أسبوع كامل عشناه حزنا دفينا،، وفقدنا فيه صفوة المجتمع إذ فقدنا كبير البيت السوداني وحكيم كردفان عمنا الشهيد الناظر عبدالقادر منعم منصور ناظر عموم قبائل حمر وأمير أمراء الإدارة الأهلية في السودان .
لم يكن موته طبيعيا، لكنه موت بشرف وعزة وكرامة جدد فينا معني الثبات وترك رسالة هامة لقيادات الإدارة الأهلية مفادها (الموت في الدار عزة والموت في شأن الوطن حياة أبدية وتاريخ متجدد).
فقدنا أيضآ مدنية بارا الوريفة وفي ترابها تم دفن الأخيار من مواطنيها الذين استشهدوا بمدافع ودانات مليشيا ال دقلو وأعوانها بالداخل والخارج،،
وتستمر بوم الحزن في صراخها في فيافي كردفان لتأتينا بخبر الشؤم من زريبة الشيخ البرعي وأم دم حاج أحمد لتعلن أستشهاد نفر من مواطني تلك المناطق وهم في زراعتهم ومتاجرهم وخلاوي القرآن برصاص وكثافة نيران مليشيا ال دقلو ومن معها!!.
تتجه بومة الشؤم غربا لتأتي بخبر تطهير عرقي وموت الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين بوحشية تتار عصرهم عرب الشتات الذين داسوا علي بساط الإنسانية بالبوت الإماراتي وقتلوا براءة الاطفال بمسيرات حفتر وتبولوا علي محراب الرحمة ببول المخدرات التي جلبتها لهم دويلة الشر وأجازها عبدالرحيم دقلو بوجوب الاستعمال فأعمت بصائرهم وسلبت الرجالة من قلوبهم الرجالة وألبستهم ثوب اللائمة فصاروا أعداء للمرأة وكأنهم لم تلدهم امرأة بل جاؤا من رحم النوق!!
أسبوع بالتمام وشعبنا السوداني يعيش حزنا عميقا علي ماحدث له من نكبات ومصائب فالحرن ليس عيب وليس دلالة علي ضعف فهو جزء من مكونات الرحمة في القلب!!
أسبوع أشبه باسبوع مؤته عند سيدي رسول الله يوم أن جهز سرية قوامها ثلاثة الاف مقاتل لملاقاة جيش يتكون من الروم والغساسنة وبه القليل من اليهود و كذلك مسنود بمنافقي الداخل وبلغة اليوم المتعاونيين أو الطابور الخامس، تجمع قوم الكفر وفق مصادر السيرة النبوية في حدود المئتي الف مقاتل، ،وعندما وصل جيش المسلمون أرض المعركة تفاجأ بذاك العدد لكنه لم ينسحب بل تقدم حتي استشهد القادة الثلاث الذين أمرهم سيدي رسول علي قيادة الجيش فكان القائد زيد بن حارثه وقائد ثاني جعفر بن ابي طالب والثالث كان عبدالله بن رواحة صاحب قصيدة اقسمت يانفسي لتنزلن، فأستشهد جميعهم في تلك المعركة وتولي خالد بن الوليد أمر الجيش واستعاد قوته وتتظيمه وحافظ علي بقية الجيش ثم أنسحب نحو المدينة وحينها تم استقباله بما لاليق به من مجتمع المدينة لكن كان للإمام والقائد الكبير سيدي رسول الله رأي اخر في الإستقبال الشي الذي خفف علي خالد وجيشه وأدي الي رفعة الروح المعنوية وحينها ناداه الحيبب بسيف الله المسلول رمازحه بكلمة امير بلا إمارة في إشارة الي النبي لم يؤمره ضمن القادة المكلفين بقيادة الجيش لكنه أحسن التصرف فوجود القبول والإشادة من الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام،
نحتاج أن نستلهم من مؤته أن الحرب نصر وهزيمة وكر وفر و إستشهاد قائد او اكثر لايعني خسارة المعركة وتوقف القتال وربما يأتي قائد مكتوب علي يديه الفتح والانتصار كما ان تغيير القادة أثناء الحرب لايعني فشلهم بقدر ما هو تجديد للدماء والوجوه والحكمة من تغيير القادة تكمن في تجديد الهمة والنشاط وخلق خطط جديدة لم يتعود عليها العدو فلذلك يجب علي السيد القائد العام الأخذ بالعبر وتغيير بعض القادة بما فيها هيئة الأركان التي أدت ماعليها بكل أمانة ونكران ذات وأستطاعت ان تعبر بسفينة الجيش جميع العقبات بكل جدارة لكن التغيير واجب وسنة محمدية فلقد تم تغيير القائد خالد بن الوليد وهو في قمة انتصاراته وفتوحاته وقوانين الجيوش وضعت اللوائح المنظمة لقيادة الجيوش لفترة زمنية محددة ولم يكن ذلك عبطا بل جاءت بعد دراسات وبحوث فعليه نأمل من سعادة القائد العام بتغيير تلك الهيئة التي تستحق من الشعب التكريم وكلمة شكرا وجزاكم الله خيرا، ،فاليترجلوا ويأتي من بعدهم لمواصلة الانتصارات وتجديد ولاء الشعب لجيشه هذا الجيش الذي لن ولن نتخاذل عنه ولن يترك ليقاتل وحده فالجيش جيش الشعب وخرج من صلب الشعب ومن حق الشعب أن يقول رأيه ومن حق القائد العام تلبية رغبة الشعب
