أفادت مصادر وشهود عيان بأن أعداداً كبيرة من العربات القتالية، التي هربت من معارك الفاشر وكردفان، وصلت إلى مدينة نيالا مساء أمس الأحد. وتدفق العديد من الجرحى إلى مستشفيات المدينة العامة والخاصة، مما زاد من الضغط على النظام الصحي المحلي.
وذكرت المصادر أن شوارع حي المطار بنيالا شهدت تكدس شاحنات كبيرة تحمل أسر النازحين، بما في ذلك نساء وأطفال من عوائل المليشيات الهاربة من كردفان، وخاصة من منطقة الماهرية، بعد اشتداد المعارك هناك. ورغم محاولات الجنود إجلاء أسرهم إلى نيالا، إلا أنهم واجهوا نقصاً في الرعاية والاهتمام، مما اضطرهم لقضاء الليل تحت الشاحنات وفي الطرقات.
هذا الوضع يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات هذا الهروب الجماعي على حياة المدنيين والمقيمين في نيالا.