تفاصيل ماحدث لناظر المجانين ورفاقه

الحاكم نيوز :

تفاصيل ما حدث لناظر المجانين ورفاقه (عليهم رحمة الله).

 

بابكر يحيى

 

أمس الخميس هجم شفشافة المليشيا على منطقة المزروب بغرض النهب وتسبب ذلك في إحداث عراك أدى إلى مقتل اثنين من أفراد المليشيا الذين كانوا ينوون النهب وعقب ذلك بادرت قيادة المليشيا الموجودة بالمنطقة بدعوة قيادات المجانين لاجتماع للنظر في المشكل والبحث عن حلول ؛ وتم الاتفاق على أن يكون الاجتماع صباح اليوم الجمعة وفور وصول وفد المجانين بقيادة الناظر وقبيل وصول وفد المليشيا تمت مهاجمتهم بمسيرة انتحارية أدت إلى مقتل سبعة عشر شخصا وجرح آخرين ؛ فيما لم يكن بينهم فرد واحد من أفراد المليشيا .. انتهى الخبر .

 

التحليل / المليشيا غير راضية عن قيادات ورموز الإدارة الأهلية في كل ولاية شمال كردفان بل في كل ولايات كردفان لأنهم لا يتبعون إليها صراحة ولا يبايعونها ولا يعتبرونها تعبر عنهم ولا عن قضاياهم باستثناء جزء من قبيلتي (الحوازمه والمسيرية ) في بعض أجزاء ولاية غرب كردفان / ورفض بقية الإدارات الأهلية قد أزعج المليشيا كثيرا وجعلها تبجث عن وسيلة لتصفية هذه الزعامات وهذه الرموز الرافضة لمشروع عربان دارفور وغزوهم لكردفان .

 

تحاول المليشيا أن توحد بين دارفور وكردفان في الخطاب وفي المشاعر وتحاول أن تحشر كردفان حشرا في دارفور وتقول لها قضيتنا واحدة ولم تتمكن من ذلك فقد حاولت استمالة قبائل كردفان وفشلت باستثناء القبيلتين التي أشرت وقد استغلت فيهما رابط العرق (وحدة العطاوه ) ولذلك الراجح أنها لجأت للعنف حتى تتمكن من إجبار بقية زعامات القبائل من موالاتها والسير معها في طريق المقت والضلال .

 

ناظر المجانين (عليه رحمةالله) مثل ناظر حمر بقي في داره وسط أهله خادما لهم فلا يمكن أن ينزح كعامة الناس ولا يمكن أن يواجه المليشيا بصورة مباشرة كما تفعل القوات المسلحة لذلك فإن وجوده مبرر وموقفه شجاع يسجله له التاريخ فقد بقي في عقر داره وبين ظهرانين أهله يرعاهم ويحرسهم وهم ملتفون من حوله .. وما بينهم والمليشيا دائر بين الحرب والسلام أحيانا يقاتلونهم وفي أحيان أخرى يهادنوهم ويتناقشون معهم حول النزاعات والشجارات واحيانا فتح المسارات المتعلقة بالحركة التجارية .

 

رحم الله الناظر ورفاقه الميامين فقد قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل وطنهم وأهلهم وأرضهم – وليعلم الجميع أن لا علاقة بين كردفان ودارفور إلا بالحدود الجغرافية وهي كسائر الحدود التي تربطها بالخرطوم والنيل الأبيض والشمالية .. وأخيرا ليس للمليشيا قضية ولا أهل فهي بندقية مستأجرة من قبل دول الشر .. وقريبا سيلفظها أهل السودان جميعا إلى حيث أتت ؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

Exit mobile version