التسوية القادمة والتسوية قادمة !

الحاكم نيوز :

بكرى المدنى

مع إستمرار المعارك أرضا وجوا إلا أن هناك احساس بحركة ما إقليمية ودولية خلف الكواليس بغرض الوصول الى تسوية و إلى إيقاف الحرب في السودان

 

إن صدق الاحساس فإن المبدأ مطلوب فالوصول للأهداف عبر التفاوض أفضل من الحصول عليها بالحروب

 

ما يهمنا في التسوية القادمة أن تكون شاملة وكبيرة ونهائية للمشاكل السودانية

 

أكبر شروط نجاح التسوية تشخيصها الصحيح للمشكلة السودانية بعيدا عن التأويل والتفلسف

 

مشكلتنا في السودان لن تحلها أحزاب ولا قوات وانما المجتمعات السودانية المختلفة!

 

مشكلتنا في السودان هي الحكم -من يحكم السودان؟ وليس كيف يحكم السودان!

 

الإجابة على من يحكم السودان سوف تحل مشكلة هذا البلد وللأبد –

 

الإجابة على من يحكم السودان تكون بإعتماد الحكم الإقليمي-كل إقليم يحكم نفسه ويمسك عليه ثروته ويرشح من بعد من يمثله في حكم المركز التشريفي والإشرافي على الأقاليم

 

نعم- نحتاج الى جيش واحد وعلم واحد وعملة واحدة وغيرها من رمزيات الوحدة الوطنية ولكن ليس من عوامل الوحدة السلطة المركزية القابضة والسارقة لحقوق الناس – المصادرة لأحلامهم ومستقبلهم

 

إن تم تفكيك السلطة المركزية في السودان لصالح السلطات الإقليمية واحتفظت وحافظت المجتمعات الإقليمية على مواردها نكون عندها قد فككنا بنية المشكلة السودانية

 

لاحظ أن أكثر وأول من يرفض الحل أعلاه -اي الحكم الإقليمي وان شئت قل الفدرالية -اكثر وأول من يرفضه هم حكام المركز حتى وإن كان بعضهم قد وصل للحكم عبر حمل قضايا الأقاليم وذلك ببساطة لأن الحكم الإقليمي قد لا يأت بكل هؤلاء مرة أخرى أو بعضهم مرة أخيرة !!

Exit mobile version