بورتسودان : الحاكم نيوز
أكد القيادب بحزب البعث محمد وداعة انه وسط تضارب المعلومات حول سد النهضة والمخاطرالمحتملة نتيجة لغياب التنسيق الاثيوبى مع السودان و مصر ، و عدم الوصول الى اتفاق قانونى حول الحقوق المائية لدولتى المصب ، وفى ادارة السد و تبادل المعلومات ، دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسمياً العمل في سد النهضة ، فارضاً سياسة الامر الواقع وغير مكترث لاحتجاجات سودانية ومصرية قانونية ، و اعلان دولتى المصب رفضهما للقرارات الاحادية التى تتخذها اثيوبيا فى شأن السد ، و مقاطعة الاحتفال.
وقال وداعة ان بيان وزارة الرى السودانية أوضح أن هذه الفترة تُعد من أخطر مواسم الفيضانات، مؤكداً أن السدود تخضع لعمليات تصريف مكثفة لمواجهة تدفق المياه المتزايد، وأشار إلى أن الارتفاع في المناسيب مرشح للاستمرار لقيام اثوبيا بفتح تصريف الطوارئ ، واطلاق مليارات الامتار المكعبة من المياه دون سابق انذار.
واضاف بأن هذا السلوك يعتبر من المهددات الجديدة و التى تؤكد فشل اثيوبيا فى ادارة السد او التنبؤ بحجم المياه المتوقع خلال الاسابيع الماضية ،
وقال وداعة إن هذا الوضع الخطير يدحض ادعاءات اثيوبيا من إن سد النهضة ليس تهديدا، بل فرصة مشتركة.
وكشف وداعة عن أن اثيوبيا اوقفت الربط الكهربائى و لم تقدر ظروف السودان التى يعيشها بسبب الحرب ، ونوه إلى أن الشبكة السودانية غير جاهزة لنقل الكهرباء التى تبشر بها اثيوبيا بلادنا.
واضاف وداعة الحقيقة الماثلة أن السد و بهذا الوضع و بمستوى التخزين الذى تصر عليه اثيوبيا لدرجة استخدام بوابات الطوارى فى الملء الرابع ، بينما كان ذلك متوقع ربما بعد الملء السابع ، يمثل أكبر مهدد للسودان و ينذر بتدمير و تهجير سكان الولايات التى لم تطأها اقدام المليشيا.
ولفت إلى أن هذه الاوضاع تزداد خطورة بسبب انشغال الحكومة بالحرب و عدم صيانة قنوات التصريف بحيث تخفف من ارتفاع الفيضان ، و عدم تمكنها من انشاء مشروعات رى جديدة استعداداً لتشغيل سد النهضة ، اضافة الى التخريب الممنهج الذى مارسته مليشيا الدعم السريع فى تخريب البنية التحتية لشبكات الرى و تخريب البوابات.
وأكد وداعة ان سوء ادارة مخزون المياه فى سد النهضة و غياب التوقعات ادى تشغيل بوابات الطوارئ وهو يمثل اقصى خطر على السد نفسه ، ويمثل تهديداً مباشراً للسودان، و ربما يكون هناك فيضان اكبر من التوقعات ، و حدوث كارثة إنسانية و بيئية لا نظير لها.