القاهرة – الحاكم نيوز
في خطوة تؤكد عمق التضامن العربي مع السودان ودعم استقراره الاقتصادي، أعلن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تكليف الجهاز العربي للتسويق والمحكمة العربية للتحكيم بالاضطلاع بدور محوري في جهود إعادة إعمار السودان، وذلك من خلال التنسيق المباشر مع حكومة الخرطوم وحشد الاستثمارات والتمويلات العربية اللازمة لإطلاق مشروعات تنموية وإعمارية تعيد بناء ما دمرته الحرب.
وجاء هذا التوجه خلال فعالية عُقدت في مقر وحدة خدمات الاستثمار بالمحكمة العربية للتحكيم بالقاهرة، بحضور:
• السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية،
• المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري ورئيس مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم،
• المهندس هشام عوض، رئيس الجهاز العربي للتسويق.
وخلال اللقاء، أكد السفير محمدي أحمد الني أن المجلس يسعى إلى تهيئة بيئة استثمارية مستدامة في السودان، قادرة على استقطاب رؤوس الأموال العربية، بما يسهم في إعادة الإعمار وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن الأمانة العامة للمجلس ستتولى متابعة التنسيق مع المؤسسات والجهات التمويلية العربية لضمان توفير الدعم اللازم.
من جانبه، أشار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إلى أن المحكمة العربية للتحكيم، عبر وحدة خدمات الاستثمار، ستعمل على تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي اللازم لضمان حقوق المستثمرين وتوفير المناخ الآمن للاستثمارات، مؤكدًا أن مصر، من خلال عضويتها الفاعلة في المنظومة العربية، حريصة على دعم السودان في تجاوز التحديات الحالية.
أما المهندس هشام عوض، فأوضح أن الجهاز العربي للتسويق سيطلق حملة واسعة للترويج للفرص الاستثمارية في السودان، بالتنسيق مع الاتحادات النوعية والشركات العربية، وبما يضمن تحقيق شراكات استراتيجية ومشروعات نوعية تخدم الشعب السوداني وتدعم استدامة التنمية.
ويشمل التحرك العربي تشكيل فريق عمل متخصص يضم ممثل السودان والدول الأعضاء الراغبة، إلى جانب رؤساء وأمناء الاتحادات النوعية والمدراء التنفيذيين للشركات العربية، وذلك لدراسة المبادرات والمقترحات الخاصة بإعادة الإعمار، على أن تُرفع توصياته بشكل دوري إلى المجلس تمهيدًا لعرضها على الدورة الوزارية المقبلة.
ويأتي هذا الحراك ليؤكد أن إرادة العمل العربي المشترك قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وأن السودان، بدعم أشقائه العرب، يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من البناء والتعافي والاستقرار. كما يعكس هذا التوجه الدور المحوري لمصر ومؤسساتها في قيادة الجهود العربية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الإقليم، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن إعادة إعمار السودان ليست مجرد قضية تنموية فحسب، بل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي
-
-
-
-
-
-
