استكمالا لجهود إعادة إعمار المصانع … مذكرة تفاهم سودانية سعودية لإنقاذ صناعة السكر

بورتسودان :الحاكم نيوز

في خطوة لإنقاذ صناعة السكر السودانية من الانهيار، وقَّعت شركة السكر السودانية مذكرة تفاهم مع شركة سعودية لتمويل إعادة الإعمار وضخ استثمارات جديدة بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له مصانعها بسبب الحرب. وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماعات مكثفة بين الجانبين برعاية وزارتي المالية ووزارة التجارة والصناعة  وسط تأكيدات بأن الاتفاق لا ينطوي على تنازلات عن حقوق الملكية .
. خلفية الأزمة :
   – تعرضت شركة السكر السودانية، إحدى أكبر الشركات الوطنية، لتدمير ممنهج خلال الحرب، خاصة في مصنعى”الجنيد” و”سنار”، ما أوقف الإنتاج بالكامل منذ 2023 .
   – قبل الحرب، كانت الشركة تدعم 40% من الاستهلاك المحلي، لكن الوضع تراجع بشدة بسبب نقص التمويل وتوقف المصانع .

مباحثات الشراكة :
   – استقبلت الحكومة وفدًا سعوديًا برئاسة السيد أحمد بن حسن السهلي رئيس مجلس إدارة شركة رائج السعودية بين 27 و31 يوليو 2025، حيث ناقش الجانبان فرص الاستثمار في قطاع السكر .
    تمت الاجتماعات تحت إشراف وزيرة التجارةو الصناعة ووزير المالية وتم التركيز على توفير سكر مستورد لسد الفجوة الحالية، ثم الدخول في شراكات طويلة الأجل لإعادة تأهيل المصانع .

  ـ بنود المذكرة :
   – المذكرة ليست عقدًا ملزمًا  بل إطار عام للتفاوض، ومدة صلاحيتها 3 أشهر، مع حق أي طرف في الانسحاب خلال شهر .
   ركزت  المذكرة على توريد سكر سعودي لخفض الأسعار محليًا.
     – دراسة استثمارات مشتركة في المصانع المتضررة.
     – عدم وجود أي اتفاق على نسب ملكية أو التزامات مالية حتى الآن .

ردود الأفعال والتحديات
– التضليل الإعلامي :
  أثارت بعض التقارير الإعلامية جدلاً بزعم توقيع اتفاقية تنازل عن 50% من رأس المال، وهو ما نفته شركة السكر السودانية، مؤكدة أن المذكرة “بيان نوايا” فقط .

– التحديات الاقتصادية :
  تحتاج الشركة لمئات الملايين من الدولارات لإعادة التشغيل، خاصة مع تدمير البنية التحتية وارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بالاستيراد .

– دعم سعودي ملموس :
  أشاد الحكومة السودانية  بدور المملكة العربية السعودية، خاصة دعم الملك سلمان وولي عهده للنازحين، ووصفوا الاتفاقية بأنها “بداية لتعافي القطاع الصناعي .
واخيرا جاءت هذه الشراكة لإنقاذ صناعة حيوية والسودان يبحث عن أمل جديد بعد الحرب
في وقت يواجه السودان أزمات متعددة،  هذه الشراكة تعتبر كخطوة أولى لإحياء صناعة السكر، مع التركيز على حلول خارج الصندوق مثل جذب المستثمرين عبر آليات مرنة. وتظل المعضلة الأكبر هي توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار، بينما يحاول الجانب السودانى تجنب أى شروط مجحفة فى المفاوضات المستقبلية .

Exit mobile version