مصر ظلت تبذل جهدًا دبلوماسيًا وسياسيًا وإغاثيًا لأجل نصرة غزة، منذ اندلاع الحرب عليها في اكتوبر من العام 2023 وظلت تكرس كل جهودها لأجل حلحلة القضايا العربية الساخنة والملفات المتأزمة سواء في السودان أو اليمن أو فلسطين أو لبنان أو ليبيا او الصومال وغيرهم.
هذه الجهود تمكنت من إمتصاص الكثير من تداعيات هذا الصراع في المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها وكذلك الإنسانية المتواصلة وتكاد تكون القاهرة تقتسم كل مدخراتها لإغاثة الشعب الفلسطيني وتعد اكبر دولة داعمة إنسانيا في قطاع غزة .
إن محاولات الوصول بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين وكسر الحصار ظلت تتعرض لعمليات قرصنة واضحة، كما حدث مع السفينة حنظلة، وبالتالي ليس المطلوب من مصر أن تدخل في حرب مباشرة مع إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة لأجل إيصال المساعدات، وبالتالي ليس من المنطقي ممارسة الضغوط على “القاهرة”، وتصدير الصورة أن مصر وشعبها مقصورون في حق الفلسطيني .
وتعد هذه الإتهامات عبارة عن مزايدة على دور مصر تجاه دعم فلسطين وهو اصطياد في الماء العكر، وظلت تعمل على معبر رفح لإخال تلك المساعدات الإ أن هذا المعبر يظل مغلقا من الجانب الآخر الذي تسيطر عليه قوات جيش الاحتلال بينما مدخل المعبر من الجانب المصري مفتوحًا ولم يتم إغلاقه ليلًا أو نهارًا، وبل وتقوم بدور تنسيقي لإدخال المساعدات حتى لا يتم قصف الشاحنات من قبل إسرائيل.
لم يقتصر الدور المصري على الجوانب الإنسانية فقط، بل تقوم بدور دبلوماسي على نطاق واسع ساهم ذلك في الوصول الي عدة تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي مما ساهم في فك الخناق على غزة رغم علم المجتمع الدولي بتجاوز الجانب الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء.
ومصر التي ظلت تقاوم محاولات التهجير طرحت العديد من الحلول العملية كفصل الدولتين وجهودها المتواصلة في الوصول الي سلام دائم ينهي تلك المعاناة .
هذه الجهود واجهت العديد من الحرب المستميتة من بعض الأطراف ، وبعد فشل مساعيها الرامية لإفشال الدور والجهود المصرية لجأت الي حيل أخري تشويش صورتها وإظهارها بصورة مغايرة ولكن الرأي العام يتابع ويعرف كيف يقيم هذه الجهود مما يؤكد فشل تلك المحاولات اليائسة لان مصر تقوم بجهود واضحة وصريحة ومواقف ثابتة لم تتزحزح عنها مهما واجهت من ضغوط او تشويش