تقوم إدارة المرور السريع بعملٍ جبّار في تقويج الباصات السفرية على طول ربوع وطننا الحبيب وبفضل الله ثم جهودهم قلّت الحوادث بنسبة كبيرة جداً وهذا بلا شك أمر عظيم يستحق التقدير والثناء، وبعد تمرد مليشيات الدعم السريع كان لابدّ للدولة من وضع الإحترازات الأمنية التي تقتضي التفتيش الدقيق لكل المسافرين، وهذا الأمر بلا شك يأخذ الكثير من الوقت والجهد للأجهزة الأمنية التي ظلّت تعمل في مواقع يصعب العيش فيها ومع لك وضعت بصمتها وأوقفت شبكات تعمل على زعزعة الأمن القومي وجماعاتٍ أُخر ضُبطت بأسلحة ومسيّرات كل ذلك في سبيل إستتباب حفظ الأمن وبسط هيبة الدوله.
ظللت أكتب وعلى مدار عام ونصف عن تأخير إجراءات التفويج ولقد ضربت نموذجاً بحركة الباصات من ولاية القضارف إلى بورتسودان وكنت شاهداً كغيري على التأخير الكبير الذي يُلازم عملية التفويج، وبرغم دعمنا اللا محدود إلاّ أنّ الشكاوى تزداد من عملية تأخير في إعتقادي الشخصي يمكن ألا تحدث وتعمل القيادات الأمنية على إكمال إجراءاتها الفنية في وقتٍ مبكرٍ يسهّل للمسافرين الوصول في زمن مناسب ولكن بكل أمانة ما نشاهده الآن بالطريقة التي تحدث وبرغم الجهد المُقدّم منهم إلاّ أننا نأمل منهم المزيد.
المسافة بين القضارف ومدينة بورتسودان في حدود السبعمائة وخمسون كيلو تقريباً، لقد كنت متوجهاً للعاصمة الإدارية يتأخر التفويج حتى الثامنة صباحاً وهذا الأمر بلا شك هو السبب الرئيس للتأخير الذي يحدث ويتضرر منه أعداد كبيرة جداً من المسافرين وآخرين ينامون في الطُرقات بسبب ذلك التأخير وسوء الطُرق. ولعلّي أكتب ذلك وكنت شاهداً على تفاصيل السفر المرهقة التي تمتد لحوالي خمسة عشر ساعة أو تزيد.
رسالتنا لإدارة المرور السريع والأجهزة الأُخرى بمثلما تعملون لضمان وصول المسافرين آمنين، ليتكم تعملون على تكملة إجراءات التفويج في أوقاتٍ مبكرة للتيسير على المواطنين الذين يشكون طول الجلوس لفترات طويلة جداً ومنهم مرضى وكبار السن والأطفال.
مرفوع الأمر للإدارة العامة للمرور السريع وعشرات المناشدات التي وصلتني من المواطنين الذين يُعانون أشدّ المُعاناه.