السر القصاص يكتب … اخوك كان أبيتوا خاف الله “فيهو”

في الحكمة السودانية البسيطة أمثال حافلة بالدعوة لأخذ الحكمة والتريث وتثبيت الحق ودونكم المثل القائل اخوك كان كان ابيتوا خاف الله فيه .

منشورات كثيرة طالتعها خلال الفترة السابقة مرتبطة بتشكيل الحكومة وحصة أطراف سلام جوبا في حكومة كامل إدريس ، الحصة التى كتبت في اتفاق أصبح لاحقا جزء من دستور السودان الانتقالي .

وجل المنشورات تجاوزت الحد السياسي منها إلى ما يشبه التقليل والاستهانة بمجهودات الرجال خاصة في معركة الكرامة وهي الحد الفاصل بين الوطن واتباع الهوى المليشي الذين أرادوا أن يمزق السودان ويقسم إلى حواكير .
أحد أبرز هذه المنشورات ما طالعته على التأيم لاين وقد كتبه أحد جهابزة صاحبة الجلالة
وقال فيه ، انتو جبريل إبراهيم ده الدكتوراة بتاعته في شنو ؟

وجبريل ابراهيم من السياسيين المبرزين في المشهد السياسي السوداني خاصة بعد تولية قيادة حركة العدل والمساواة وهو سياسي وازن بمعني الكلمة وصاحب حضور ورؤية واذكر لما قال الناس أن الدولة سقطت في أعقاب سيطرة المليشيا على الخرطوم حضر إلى ود مدني حاضرة الحزيرة والإقليم الأوسط وقاد دفعة العمل الحكومي خاصة في المجال الزراعي وتوفير التمويل الحربي كوزارة جوهرية في فترة بلغت فيها القلوب الحلقوم ، ورقصت فيها المليشيا في أصقاع الخرطوم وبدت وكأنها أحكمت سيطرتها على مقاليد الحكم ولكن هيهات ، فسبحان الله من انتصارها إلى دحرها كتبت المليشيا نهايتها وتنتظر قطع رأسها بدأً من الخوي وحتى الطينة باذن الله.

وببحث بسيط في محرك البحث العم جوجل نجد أن سيرة وزير المالية السابق رئيس حركة العدل والمساواة تقول إنه وُلد 1 يناير 1955 في ألطينة، دارفور، . توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فربته والدته. درس في جامعة الخرطوم، قبل أن يترك السودان في سن 25.
نشاء في قرية الطينة التي تقع في شمال ولاية دارفور بالقرب من حدود تشاد مع السودان.. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في قريته الطينة، ثم انتقل إلى عاصمة الإقليم الفاشر والتحق بمدرسة الفاشر الثانوية، وعقب حصوله على الشهادة الثانوية درس إدارة الأعمال بجامعة الخرطوم ونال الماجستير والدكتوراه في علم الاقتصاد من جامعة ميجي بطوكيو عام 1987 وعمل أستاذاً مساعدًا ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الشريعة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية
تولى دكتور / جبريل ابرهيم محمد عدة مناصب قيادية في حركة العدل والمساواة عند نشأتها في دارفور في العام 2003، تولى منصب أمين العلاقات الخارجية، والمستشار الاقتصادي للحركة، وكان أبرز ظهور له خلال مفاوضات سلام دارفور في الدوحة؛ حيث كان يتمتع بمقدرات في التفاوض ويجيدالإنجليزية وعدة لغات آسيوية، وهو رجل أعمال وأكاديمي

ودونما إكثار فجبريل إبراهيم محمد هو من خلف الشهيد دكتور/ خليل إبراهيم محمد ( مؤسس حركة العدل والمساواة السودانية) في رئاسة الحركة؛ حيث انتخبه المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة في 24-25 يناير 2012 .

وبالعودة إلى أسباب هذا المقال هو حوجة الناس إلى تذكر أدوار الأفراد والجماعات والقيادات عند الاختلاف حتى لا نكون كمن نقضت غزلها بنفسها .
سواء شارك دكتور جبريل إبراهيم في حكومة كامل إدريس ام لم يشارك فإن ذلك لن ولم ينقصه شيء ، فهو وحركته لم يقاتلوا إلى جانب الجيش من أجل أن يكونوا جزاءا من السلطة بل إن وجودهم في السلطة مشرعن عبر اتفاقية ، هذه الاتفاقية الان مضي عليها خمس سنوات حيث واجهت شبح الانهيار ولم تنهار وتجاوزت كل الصعاب ، بل إن مالك عقار نائب الرئيس ورئيس الحركة الشعبية تكاد تكون قواته قد أكملت الدمج في القوات المسلحة الأمر الذي ينتظر أن تتبعه الحركات الآخرى حالما يكون ذلك ممكناً ، إذا فهيا اتفاقية ناجحة وتمتلك في جوفها أسباب نجاحها ، فضلا عن الرؤية التى تمتلكها أطراف الاتفاقية .

سادتي ، عامان من عمر الكرامة ، طوال تواجدي في بورتسودان محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم لم اتقدم بطلب للقاء جبريل ولم أكن على علاقة به غير علاقة العمل العام وحتى هذه لم التقيه فيها لا صحفياً ولا ناشطا في قضايا المجتمع خاصة قضايا الموسط وما أكثرها ، لم التقيه ولكنني كنت أتمني أن أجرى معه حوارا صحفيا في الشهور الاولى للكرامة ولكنني كنت حضورا في معظم اللقاءات الإعلامية التى تقوم بها الحركة والوزارة والكتلة الديمقراطية ، لم التقيه ولم اتراسل معه وهو المعروف أنه يجيب على رسائل التراسل في كل الأحوال والظروف ومع عامة الناس حتى ،

إذا كل الذي كتبته جاء بدافع أن نكون منصفين ولو على ذاتنا ، صحيح أن السياسة تحتمل كل الغث ولكن الصدق والتجرد في خدمة المجتمع لا يتحمل ذلك ، وحتى لاتكون النخبة كما اسمها منصور خالد النخبة السودانية وإدمان الفشل.

وكما قلت فإن جبريل سواء شاركت أو لم يشارك في الحكومة الجاري تشكيلها ، فإنه حاز على قبول واسع من أطياف المجتمع السوداني بل وأصبح ركيزة مركوزة من أعمدة المشهد السياسي السوداني ولاعب جوهري في هندسته ، بطبيعة الحال الناس تمتلك ملاحظات هنا وهناك وهذه طبيعة اي عمل ، لكن يبقي الإنصاف اساس الحقيقة ، لذا فلنكن جميعنا منصفين لذواتنا وأفكارنا ومشروعاتنا وكل ما يصدر منا تجاه الآخرين .

صحيح أن الأستاذ الذى كتب ذلك ربما يكون في إطار المديدة حرقت ايدي ولكن يبقي العبرة في الأثر الذى تخلفه والتشويش الذى تسببه على المتلقى البسيط .

يجد دكتور جبريل منا كل التقدير والاحترام وهو المحترم الذى يشهد له اعدائه بذلك ، وتحفظ له الذاكرة مواقفه من تفكيك السودان ومنافحته لمشروع قحت ودعمه لمعركة الكرامة بالمال والرجال كقائد لحركة ، ودوره كوزير للمالية والزمان حرب ، ودونكم نجاح المالية في الايفاء بتعهداتها في ظل زيرو موارد ، وفي ظل حرب ضروس ارادات المليشيا من خلالها أن يعم الفقر السودان ، وأن يجوع الشعب وهو أمر لم ولن يحدث ، بالمليشيا تتراجع تحت ضرب السلاح الى حيث حتفها باذن الله .
الذين يمتلكون طرح تجاه جبريل أو رأي تجاه العدل والمساواة يبقي بالمقياس راي وتبقي الملاحظات كذلك ، ولكن المشروع الذى صممته الظروف الان هو مشروع العبور بالسودان إلى استعادة الأراضي وطرد التمرد وهو المشروع الجامع الذى وحد السودانيين رغم ما أصابهم ولكنها قوة الشعوب في تحدي الظروف ، وبعدها الفورة مليون ، المهم أن يكون هناك وكن محمي ومحروس ، طبعا لم اكتب حرف عن المشتركة باعتبار انكم تعلمون كل شيء عنها ومشتركة فووق ، وكنجي فووق أيضا .

Exit mobile version