الإطار القانوني لسلطات رئيس الوزراء في التشكيل الوزاري

بقلم دكتور هاني احمدتاج السر المحامي واستاذ القانون الدولي العام.

**رئيس الوزراء له سلطة تشكيل الحكومة وفقًا لقواعد الكفاءة والنزاهة ومصلحة البلاد دون أي كوابح أو محددات سالبة تنتقص من قدرته علي تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ السودان في ظل تقاطعات السياسة واتفاق جوبا للسلام **
**سلطة رئيس الوزراء مستمدة من أحكام الوثيقة الدستورية والتي نصت بالمادة (15)والتي أشارت الي كفاءات وطنية مستقلة يعينهم رئيس الوزراء بعد المصادقة من مجلس السيادة عدا أطراف العملية السلمية الذين يتم ترشيحهم بواسطة أطراف العملية السلمية ووزيري الدفاع والداخلية الذين يتم ترشيحهم بواسطة قيادات القوات النظامية مع مراعاة تمثيل الولايات **
**ان مسألة التمثيل الخاص بعملية السلام لا يدخل من ضمن اختصاصات رئيس الوزراء كاسماء ولكن بالمقابل ليس هناك أي تحديد لوزارات بعينها يتم شغلها بواسطة الحركات وإصرار الحركات علي وزارات بعينهاواسماء بعينها ليس من الحكمة ولن يكون انطباعه جيد في ازهان السودانيين*
**ان الوقت الان أحوج ما نكون لتضافر الجهود وليس للمناكفات والتجاذبات وأن دعم رئيس الوزراء في هذه المرحلة الصعبة ضرورة قصوي وماذا يضير الحركات من تعيين الكفاءات التي تستطيع مقابلة التحديات **
**اتفاقية جوبا كانت محددة بزمن محدد وقد انتهي الزمن المنصوص عليه ولكن لوقوف الحركات المشرف في حرب الكرامة ولتمديد الفترة الانتقالية كان لازما مشاركتهافي التشكيل الوزاري **
**علي الحركات ان تقدم أصحاب المؤهلات الحقيقية حتي تبيض وجهها وتساهم في نهضة السودان واجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان **
**هناك مسألة جوهرية ان نصوص الوثيقة الدستورية لم تشترط مطلقا ان يكون للشخص انتماء سياسي سابق ولكن اشترطت ان يكون مستقلا في أداء مهامه الدستورية **
**اعتقد ان تأخير إعلان الحكومة واستمرار التجاذبات السياسية يمكن ان يفضي الي واقع مغاير ويمكن ان يقودالامر لكوارث ليست في الحسبان ولذلك مسألة سرعة التشكيل الوزاري من الضرورة بمكان والسير قدما في عملية إعادة الاعمار والانتقال الي العاصمة الخرطوم من الاولويات الانية **
**يجب تمثيل الشباب المقاتلين في أرض المعركة لانه لولا تضحياتهم لما وجدنا وطن نتصارع عليه **

بالله التوفيق