الجزائر تدخل عصر المقاتلات الشبحية صفقة سو-57 الروسية تثير تساؤلات حول التوازن العسكري في شمال إفريقيا
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الجزائر رسميًا عن امتلاكها لمقاتلات الجيل الخامس الروسية سو-57، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تدخل هذا المجال المتقدم. جاء هذا الإعلان على لسان قائد القوات الجوية الجزائرية عبر مجلة “الجيش”، مما يشير إلى تحول استراتيجي كبير في العقيدة العسكرية للبلاد.
تعتبر مقاتلة سو-57 من أسرع الطائرات في فئتها، حيث تستطيع التحليق بسرعات تصل إلى 2 ماخ، مع مدى عملياتي يتجاوز 3500 كيلومتر. هذه القدرات تجعلها مثالية للمهام الاستراتيجية والدفاعية على حد سواء. تسليحها المتنوع، الذي يشمل صواريخ جو-جو وجو-أرض وقنابل ذكية، بالإضافة إلى تصميمها الشبحى، يمنحها ميزة تفوق جوي واضح.
لكن التحدي لا يكمن فقط في الطائرة نفسها، بل في التكامل مع منظومات الدعم الجوي والتكتيكي، مثل طائرات الإنذار المبكر ووسائل الاستطلاع. هذا يعكس أهمية الاستعداد الكامل لمواجهة التهديدات المتطورة في المنطقة.
تثير هذه الصفقة تساؤلات عديدة حول كيفية تأثيرها على موازين القوة في شمال إفريقيا، خاصة مع وجود المملكة المغربية التي تعزز علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة. هل ستؤدي هذه التطورات إلى سباق تسلح جديد في المنطقة؟ وكيف ستستجيب الدول المجاورة لهذا التحدي العسكري الجديد؟
مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة، تبقى الأنظار مشدودة لمتابعة تداعيات هذه الخطوة الجزائرية على التوازنات العسكرية الإقليمية.