لم يكن مشعر مني استثناء من حالة التطور والتميز والرقي والقفزة التي شهدتها وتشهدها باستمرار المملكة العربية السعودية عامة والمشاعر المقدسة وكل مايلي الحاج من طفرة في التميز والجودة تنعدم المقاربة تماما إذ يحضرني ما كان علية الأمر حيث حججت في العام ٢٠١٠ لم يكن حينها الوضع بما يفقر فاه الدهشة ويبدي الإعجاب لكن وقد قيض الله لي الحج هذا العام فمنذ ان حطت بنا طائرة بدر في ميناء الملك عبد العزيز بجدة بدات تتشكل ملامح التطور والقفزات النوعية والكمية في كل شيء نعم مابين الحسرة علي نا أصاب بلادنا دمار وخراب رغم قلة حيلة مطاراتنا وهوانها علي العالم لم يشاء الجنجويد ان يتركوها لتواصل خدمتها هنا كنت أقرأ الحسرة في وجه كل حاج سوداني هذا هو ليست المطار الأول ولا الرئيس في المملكة فكيف بنا من مطارات احري الرياض والمدينة ومضت الدهشة تصحبنا بما يدمي قلب المقارنة ويدعم عينها بين حالنا والآخرين كيف هي تلك الطرق المعبدة وسعاتها والانفاق والجسور وكل البنية التحتية و للحقيقة اقول خفت علي نفسي قبل الآخرين من الصدمة وردة الفعل الحضاري لكن عندما يتعلق الأمر بالمملكة وارتباطها الوجداني في نفس كل مسلم(واجعل افئدة من الناس تهوي إليهم )هنا يأتي التفسير والإجابة علي الاسئله حيث سخر ملوك المملكه اوقاتهم وامكانات بلدهم الطيبة لخدمة كل العالم الإسلامي وكان التوفيق والاغداق الرباني بهذه السعة لكن لندع كل أشكال التطور والطفرات المادية والبنيوية ولنقف علي منظومة العمل الاداري والخدمي وفريقه هنا المعاني الحقيقية للجودة والتميز تلك النفوس الطيبة واللين في التعامل والتبسم في وجوه طالبي الخدمة دون مجاملة في تطبيق القوانين واللوائح فجاء المشهد مكتمل نعم هكذا نظريات سمعناها ودرسناها في الدورات التدريبية عن الجودة الشاملة وجدانها متاحة مطبقة بدقة وحزم تتكامل فيها الأدوار وتحدد المهام يدهشك النظام المروري للآلاف من السيرات الكبيرة ودورانها علي مدار ساعات اليوم في ميادين بمساحة محدودة دون أي ارباك او خلل (ما شاء الله ) تدخل الي الحرم المكي فتجد تنظيم حركة دخول وخروج ضيوف الرحمن بذلك التنظيم كيف يقفل مسار ويفتح آخر لملاين البشر دون اختناقات او اغماءات هذا علاوة علي التوجية ومساعدة المستفسرين باحترام ورفق من قبل رجال الامن والشرطة والمرشدين فوق هذا يأتي ذلك الضبط العالي عبر التتبع والربط التواصلي والشبكي مع بعثات الحج في كل الدول وتلك البطاقات الممغنطة وما يرتديه الحجاج من اسورة إلكترونية تسهل الخدمة وتوصيل التائهين الي حيث يقصدون حضرني هنا مشهد حاج من الشباب السودانين قادم من أوربا كان مهموما لدرجة عدم التركيز من الذهاب الي مشعر مني وما يواجهه من صعوبات فطمانه احد أُمراء الحج ان الأمر أيسر واسهل بكثير مما تتخيل نعم هكذا ايضا وجدنا مني وصدق ما قاله ذلك الأمير للحاج الشاب رغم اني كنت مهيأ وجدانيا لمشاهدة نقلة وطفرة في مني علي قرار ما رأيت في كل شيء لكنها تفوقت بكثير فبدا لي ان الأمر ليس بالعادي ولا المقدور عليه بتقديرات البشر وامكاناتهم فتحضر العناية والتوفيق الالآهي في هذا الامن البئي والصحي دون اي تلوث تديرها منظومة تعمل كالنحل بما بارك الله جهد حكومة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده فعملوا علي تعظيم الشعائر عبر تسخير الامكانات والمراجعات والجهود المستمرة علي نحو ما تم بالمؤتمر( 49)اللحج الذي نظمته وازارة الحج السعودية بجدة وسط حضور عالي من كبار المسؤلين من وزراء الحج والصحة والهيئة الملكية لمكة المكرمة والجهات الأمنية والعلماء والفقهاء ورؤساء بعثات الحج من كل الدول المؤتمر ايضا يصب في إتجاه التطوير وتقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن بما شهد من مداولات ومناقشات واطروحات تنزع باتجاه المعاصرة واستيعاب المستجدات فيما يلي مفهوم الاستطاعة في الحج أذن هنا تأتي الإجابة على كل الأسئلة وتغيب الدهشة فهذا هو مبدأ مانراه ونعايشه من جودة وتميز تتنزل عبر هذه المؤتمرات والنظم الإدارية عالية الاحكام والدقه والاتساق تقدم عبرها المملكة العربية السعودية صورة مشرقه ومشرفه لامكانات الإسلام وقدرته علي المعاصرة واستيعاب المستجدات حيث كان حضور السودان في مؤتمر جدة اطلالة متميزة للبعثة السودانية من خلال كلمة رئيس البعثة الاستاذ سامي الرشيد بما وجد الاشادة والاستحسان ومن المؤكد ان مدولات مؤتمر جدة الحضور السوداني المميز فيها سيكون لها مردودها الايجابي علي تجويد العمل فيما يلي امر الحج بالسودان نعم ما لحظنا نحن من تطور بهذه الدهشة لم يكن حجاج دول أوربا وامريكيا بأقل دهشة وإعجاب ان لم يكونوا اكثر منا ويبدو ذلك في اهتمامهم بالتصوير والتوثيق الذي هو نوع من الدعوة الي الله(وأذن في الناس بالحج )الاذان في الناس بحج البيت لياتو من كل فج عميق ويدخلون الإسلام زرافات ووحدانا تحملهم هذه الصور والمشاهد
حفظ الله المملكة ومقدساتها وأهلها وحكومتها
هذا مالدي
والرأي لكم