علي فوزي: تعيين كامل إدريس خطوة مفصلية لاستعادة هيبة الدولة

قال علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية ومدير تحرير وكالة وادي النيل نيوز، إن أداء الدكتور كامل إدريس لليمين الدستورية رئيساً لمجلس الوزراء أمام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، يُعد خطوة محورية في المسار السياسي السوداني، ويعكس تحوّلاً واضحاً نحو تشكيل حكومة مدنية قادرة على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.

وأوضح فوزي أن اختيار الدكتور كامل إدريس، بما يحمله من رصيد معرفي وتجربة دولية واسعة في مؤسسات الأمم المتحدة، لا سيما المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، يشير إلى رغبة القيادة الانتقالية في تقديم نموذج جديد للحكم، يستند إلى الكفاءة والنزاهة والتواصل الدولي.

وأضاف: “إدريس شخصية تحظى بقبول إقليمي ودولي، وقدرته على بناء علاقات متوازنة قد تسهم في تخفيف العزلة السياسية التي عاشها السودان خلال السنوات الماضية، واستقطاب الدعم اللازم لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية”.

وأشار فوزي إلى أن المرحلة الحالية تتطلب حكومة قادرة على تجاوز الاستقطاب السياسي والانقسامات المجتمعية، والعمل على ترسيخ دولة المؤسسات وسيادة القانون. وأردف: “المطلوب من الحكومة الجديدة برئاسة إدريس أن تفتح الباب أمام حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، وأن تضع خريطة طريق واضحة نحو الانتخابات وإرساء دعائم الحكم المدني الديمقراطي”.

كما نوه الباحث في الشؤون العربية و الإفريقية، إلى أن الملفات الأمنية والاقتصادية ستكون على رأس أولويات الحكومة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه السودان على المستويين الداخلي والإقليمي، مشدداً على أن النجاح في هذه المرحلة يعتمد على مدى التزام كافة الأطراف بالمسؤولية الوطنية، ووضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار.

Exit mobile version