القاهرة : الحاكم نيوز
شددت لجنة لم شمل الجالية السودانية بمصر على ضرورة تضافر كافة السودانيين في هذه المرحلة لمواجهة التحديات .
وقال رئيس اللجنة مولانا عبد الله المحجوب الميرغني خلال اجتماع اللجنة بمجموعة من الشخصيات العامة اصحاب التجارب في العمل العام و ممثلي رجال الاعمال و اصحاب المراكز الاستشارية بمصر ، قال إن طبيعة المرحلة الصعبة التي يمر بها السودان تتطلب تضافر الجهود والتنظيم والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات .
وقدم نائب رئيس اللجنة دكتور عادل عبد العزيز لتعريف بعضوية اللجنة ومهامها والجهود التي قامت بها خلال الفترة الماضية مشيدا بجهود كافة السودانيين في مصر .
وتحسر مجد الدين عوض السيد أحد رجال الأعمال السودانيين بمصر علي ان السودانيين بمصر لم يحققوا اي مكاسب ومزايا توازي حجمهم وتاريخهم الكبير و طبيعة الروابط والوشائج التي تربطهم بمصر ، مثمنا ومتمنيا ان تخلص هذه المبادرة الي حد ادني من التوافق يظهرنا متوحدين امام المجتمع المضيف والجاليات الاخري و يعين جمهور السودانيين في مصر علي مواجهة تحديات الحياة الموروثة والمستجدة مشيرا بان لا مستحيل مطلقا مدللا علي اجتماع هذا النفر تحت ظل بيت السودان الان . مؤكدا علي ان الطريق ألي ذلك يمر عبر نبذ الجهوية والقبلية والمناطقية و التنازل عن كل ما يفرق حتي نبني مؤسسات تليق بنا وبقيمنا ،
وتطرق الي ضرورة ان تراعي المعالجات المقترحة الاوزان التاريخية للكيانات السودانية الموجودة هنا وتكريمها و توخي العدالة في تمثيلها، مشددا علي اهمية محو ذاكرة الصراعات التاريخية والخروج من قمقمها و ركز علي اهمية نشر الوعي والتنوير المستمر مقترحا ان تقام ورش توعوية لكل الكيانات والجمعيات بمصر و ضرورة ان تطلق هذه اللجنة مبادرة وطنية لدعم صمود الشغب السوداني بالداخل والخارج كزيارة جرحي القوات المسلحة الذين يتلقون العلاج بمصر ونحو ذلك . واختتم حديثه بضرورة استصحاب الكيانات والروابط و تنظيمات المهنيين والفئويين في التكوين المستقبلي للجالية وفق رؤية مفصلة شرحها للجنة .
من جانبه التقط المستشار وليد حسين صالح بك المحامي ومدير مركز الدعم القانوتي للسودانيين بمصر القفاز مفترعا حديثه بالتامين علي اهمية هذه المبادرة الوطنية وضرورة استصحاب الكيانات السودانية فيها ، ثم تطرق الي موصوع اهتمام اللجنة وقدم عدة تساؤلات و إنتقادات مطالبا بالتاكد وتحرير التعاريف والمصطلحات متساءلا عن ما هو تعريف اللجنة ل(الجالية) و (عضو الجالية ) ؟؟ ، مشددا علي ضرورة تواصل اللجنة مع القدماء اولا فهم الاكثر إلماما ومعاصرة مؤكدا ان هذا لا يلغي حقوق وانجازات لكيانات حديثة مثل رابطة ابناء الشرق واتحاد جبال النوبة الذين قدموا اعمالا متميزة لكن الالمام والمعاصرة مهم في معالجة جذور المشكلات .
و اوضح ان العددية ليست في كل الاحوال مهمة إذ ان المهم هو التظيم المؤطر بقانون واسس ولوائح و اهمية ان تكون لهذه التنظيمات مقار و دور ولها صحائف انجاز معروفة ومشهودة .
و تطرق إلي ضرورة ان يتطور النمثيل في الجالية علي الاساس الجغرافي النسبي المستوعب للكيانات الفاعلة في كل نطاق جغرافي منبها للتحوط من تمثيل الكيان الواحد باكثر من ممثل كما هو حادث الان حسب متابعاته . ومؤكدا علي تمثيل الشخصيات العامة دات المعرفة والكسب والقبول داخل الجالية الكبيرة .
الاستاذ محمد حسن احمد (يماني ) معلم و ناشط سابق في كيانات الجالية اشار في مستهل حديثه إلي ان اللجنة بعد العدد الكبير من الاجتماعات التي عقدتها لا بد ان نكون قد وقفت علي بعض الرؤي والحلول و جزم بان فضية القدامي والجدد هي اس المشكلة و شدد علي ان تنظيم وتفعيل الكيانات ثم العمل علي تكوين الجالية منها هو الانسب دون محاولة لدمج اي كيانات لعدم إمكانية ذلك اصلا. منبها إلي ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان والمناسب مع الرغبة في العمل والقدرة علي العطاء و استقطاب التمويل و استبعاد إلاتكاليين مع ضرورة ان يقدم المترشحين برامجهم الانتخابية ليحاسبوا علي اساساها إذا حازوا ثقة الناس ،
السيد حسام الدين حسين من الشخصيات العامة المعاصرة شدد في مداخلته علي ضرورة الانضباط بالقانون واحترامه في كل مستويات الجالية وتكويناتها واشار الي وجود مكتب لشؤون الجالية بالسفارة في الماضي كان يرفع الحرج عن الكثيرين . ونوه إلي ان بعض الجمعيات والروابط شرعت في وقت مضي علي حصر عضويتها منبها لاهمية بناء قاعدة معلومات شاملة بقدر الامكان مع الاستعانة بسجلات معاملات السفارة وبعض الجهات المصرية الصديقة ، مشيرا إلي ضرورة ان توفق الجالية اوضاعها بما يتسق مع قوانين البلد المضيف .
اما السيد فيصل الزبير رئيس جمعية بدين فقد اوضح بانهم حاولوا في السابق قيادة محاولات لجمع الجالية في حضور السفارة الا ان المحاولة لم تنجح . و اوصي اللجنة بضرورة توسيع دائرة التشاور و جمع الناس علي المشتركات دون شروط إلا القانون الذي يجب ان يتسيد المشهد ، مشددا علي ان الناس الان في امس الحوجة للخدمات التي تلامس احتياجاتهم من صحة وتعليم واقامات .
اما الاستاذ عبد السلام عبدالله امين عام جمعية بدين فقد اشار إلي اهمية الدساتير واللوائح في تقنين عمل الاجسام والشخصيات مؤكدا علي اهمية مراجعة و تصويب القوانين بما يتماشي مع إحتياجات المرحلة وتعقيداتها ، مؤيدا كل الجهود الرامية لإصلاح ذات البين و توحيد الصفوف .
تشير متابعاتنا إلي ان اللجنة ترتب الا لاخر لقاءاتها ثم ستعكف علي إعداد تقريرها الختامي بعد ان تلتقي بكل من اجتمعت بهم في لقاء جامع لعرض ما اتفقوا عليه من تصورات وافكار باذن الله.