التقى المرشح الرئاسي السابق، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، حاتم السر سكينجو، خلال اليومين الماضيين، بأبناء البسابير بالمنطقة الشرقية ،في إطار التواصل الاجتماعي بين أبناء المنطقة، وقدم السر للمجموعة تنويرًا ضافياً لآخر تطورات ومستجدات الوضع السياسي، وسيناريوهات حلول الأزمة السودانية، وآفاق مستقبل البلاد بعد انتهاء الحرب.
وبعد عامين من اندلاع الحرب والقتال المدمر في السودان أكد السر :”إن يوم 15 ابريل 2023 سيبقي يومًا أسودًا في تاريخ السودان،فهو يوم نكبة السودان وانزلاقه في أتون الحرب الجائرة التي راح ضحيتها ملايين السودانيين ما بين قتيل وجريح ولاجئي ونازح للدرجة التي دعت العالم لتصنيفها بأنها أدت الى حدوث أكبر أزمة انسانية وخلقت أكبر حركة نزوح ولجؤ في العالم.
وأضاف قائلاً: “بمرور عامين على اندلاع الحرب في السودان عرفت البلاد صديقها وعدوها،وتكشفت مواقف دول جوار السودان تجاه المعركة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ، وأصبح واضحاً طريقة تعامل دول الجوار مع ملف الأزمة السودانية ،وعرف السودانيون من يقف مع السودان ومن يتآمر عليه”. وأشاد بمواقف مصر والسعودية واريتريا موضحاً انها كدول جوار وقفت داعمة للشعب السوداني ورافضة لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في السودان.
وأكد المرشح الرئاسي حاتم السر أن الحل في السودان هو بيد السودانيين، ولا يمكن فرض حلول مستوردة من الخارج، وقال لدي مخاطبته لتجمع أبناء منطقة البسابير:” إن السودان ، تضرر كثيرًا من عدم السماح له بتسوية نزاعاته بنفسه، وفُرضت عليه حلول ونماذج سياسية مستوردة من الخارج، مؤكدا أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يشدد على ضرورة أن يقرر أهل السودان مصيرهم بأنفسهم. مشيرا إلى أن الشعب السوداني لن يقبل بأي إملاءات أو تدخلات خارجية غير حميدة “.
وأعرب السر لدي مخاطبته لأبناء البسابير بالمنطقة الشرقية عن شكره وتقديره لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على اهتمامهم ودعمهم المتواصل للسودان وشعبه أثناء الحرب، ومساعيهم المبذولة لانهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان وجهودهم الهادفة إلى اعادة تعمير وبناء ما خربته الحرب ،وترسيخ السلام في ربوع السودان .
وحول ما يتردد من أحاديث عن اتفاقيات بين الجيش السوداني والدعم السريع قال حاتم السر:”ليس سرًا أن الجيش السوداني يفضل القضاء التام والحاق الهزيمة بالدعم السريع ، كما لم يعد سرًا ظهور غالبية كبيرة من الشعب السوداني تتمني عدم الجلوس نهائيا للتفاوض مع الدعم السريع وتأمل في خروجه من أي ترتيبات مستقبلية، الا أنه من المرجح جدا دخول الجيش السوداني في مرحلة من المراحل في عملية تفاوضية محدودة لبحث مصير ما تبقي من قوات الدعم السريع بعد الانتصارات الواسعة التي منحته الأفضلية لفرض شروطه في أي عملية تفاوضية مقبلة.
وتمسك مستشار الميرغني ، بضرورة التزام المجتمع الاقليمي والدولي بشكل كامل بتشجيع العملية السياسية السودانية التي سوف تبدأ فورا بالحوار السوداني الشامل داخل السودان وتحت ادارة سودانية خالصة ، للاتفاق بين الأطراف السودانية كافة علي معايير وترتيبات لفترة انتقالية متوافق عليها ،وجدد الدعوة لاحترام سيادة السودان وسلامة أقاليمه، وأن يمتنع الجميع عن فرض حلول من الخارج.
وشدد علي أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لوضع الأسس لمعالجة جذور الأزمة السودانية، معربًا عن قلقه إزاء الجمود التام وعدم إحراز أي تقدم حتى الآن في العملية السياسية في السودان، وداعيًا جميع الأطراف السودانية تسريع المشاورات لكسر هذا الجمود السياسي واستئناف الحوار بأسرع ما يمكن.
ولفت المرشح الرئاسي السابق ، الي ؛”أنّ الحرب، بدمائها الغالية، وتضحيات المواطنين، يجب أن تتحوّل إلى درس وعظة، يجعلنا نعيد الاعتبار، للقانون، والاستحقاقات الدستورية، وعلى رأسها الانتخابات، وإعادة المحكمة الدستورية، وحل الخلافات بالحوار الحر، ومنع التدخلات الأجنبية وتحصين السيادة الوطنية، دون أن نفقد تواصلنا الإيجابي مع العالم”.
وتابع : “ولاتمام ذلك، نحتاج إلى يقود رئيس مجلس السيادة عملية تسمية رئيس وزراء مدني مستقل ومتوافق عليه، يفوض بتشكيل حكومة خبراء مدنية مستقلة ، مرنة، ذات مسؤولية محددة، تمهد للانتخابات، وتحصّن الانتصارات، وتستأنف التواصل الإيجابي مع العالم، وتقف، فيها مفوضية للحوار الوطني، على مسافة واحدة من كل السودانيين ، تساعدهم على ترتيب الملفات الوطنية الملحة بصفة مؤقتة، إلى أن تصل البلاد إلى المشروعية الانتخابية الكاملة”.