سمية سيد تكتب : الامارات ترمي بثقلها لاجتياح الفاشر

اطلق حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي اليوم صرخة داوية لانقاذ الفاشر..ودون على حسابه على منصة اكس تغريدة يطالب القوات المسلحة بالتدخل السريع لانقاذ الفاشر وفك حصار الجنجويد عنها .

بعد خسران مشروعها بالاستيلاء على كل الولايات لم يعد لدولة الامارات غير زعزعة السودان عبر بوابته الغربية بالسيطرة على كل ولايات دارفور .لذلك فهي ترمي بكل ثقلها لاقتحام مدينة الفاشر .

واقتحام مدينة الفاشر واحتلالها مستخدمة اداتها المتمثلة في مليشيا الدعم السريع وتمكينها من الاستمرار في الوجود رغم الهزائم التي لحقت بها له مدلولات مهمة في هذا التوقيت .
الأهمية الاستراتيجية لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ستمنح مليشيا الدعم السريع تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في الإقليم بأكمله، وتسهل لها إعلان حكومة خاصة بها في غرب السودان وهو الامر الذي تسعى له الامارات بشدة ومجموعة القوى السياسية المتماهية معها.

الفاشر لها رمزية تاريخية وثقافية في دارفور، وكانت عاصمة لسلطنة الفور. الاستيلاء عليها يمثل إنجازًا معنويًا كبيرًا للمليشيا ..خاصة وان التركيبة السكانية للمدينة ولكل الولاية تمثل اكبر مجموعة عرقية ضد عرب شتات الصحراء.

الفاشر مركزًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية في إقليم دارفور. السيطرة عليها قد تمنح المليشيا القدرة على التحكم في تدفق المساعدات واستخدامها كورقة ضغط.

موقع الفاشر الجغرافي يجعلها ذات أهمية لخطوط الاتصال مع تشاد ومصر وليبيا، والطريق المؤدية من غرب إلى شرق السودان .

هناك دوافع قبلية وعرقية تجعل الجنجويد يصرون على اقتحام الفاشر وما نشاهده الان من تصفيات ومجازر في معسكري زمزم وابوشوك وحول مدينة الفاشر يؤكد على عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق

مسيطرة الدعم السريع على الفاشر يهدف إلى تحقيق مشروعها في تقسيم السودان وتكوين دولتها المنشودة بإكمال سيطرتها على دارفور بالكامل، وتكوين حكومة موازية للحكومة السودانية .وهو ما تسعى له دولة الامارات بشتى السبل.بما يمكنها من وجود موطئ قدم لاعادة تعدياتها على بقية الولايات وايجاد نفوذ في الدولة السودانية

Exit mobile version