* جاء خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان في عيد الفطر المبارك ليحمل بشريات النصر المؤزر، مؤكدًا مضي القوات المسلحة السودانية في استكمال تطهير الوطن من دنس التمرد، ومشدّدًا على أن لا تفاوض ولا مهادنة مع المليشيا الإرهابية التي خانت الوطن وأهله. كان الخطاب بمثابة إعلان صريح بأن السودان تجاوز مرحلة الخطر، وأن ساعة الحسم النهائي تقترب، ليبزغ فجر الاستقرار والبناء من جديد.:
*المستجدات* :
1. نهاية الحرب في معظم الولايات: أكد البرهان أن المعركة قد حُسمت في معظم أرجاء السودان، ولم يتبقَّ سوى العمليات النهائية لاجتثاث المتمردين من كردفان ودارفور.
2. لا تفاوض ولا تهاون مع المليشيا: جدد القائد العام رفضه القاطع لأي حديث عن مفاوضات أو مساومات، مؤكدًا أن الرد الوحيد على الخيانة هو الحسم الكامل.
3. التحام الجيش مع الشعب والمقاومة: أكد أن القوات المسلحة ليست وحدها في هذه المعركة، بل يقف معها الشعب السوداني بكامله، مما يجعل الهزيمة النهائية للمتمردين مسألة وقت.
4. تحية للمجاهدين في ميادين الشرف: أشاد البرهان بمقاتلي شمال دارفور وكردفان، الذين صمدوا رغم الحصار، وضربوا أروع الأمثلة في الوفاء للوطن.
5. باب التوبة مفتوح للندماء: رغم موقف الحسم، أكد الخطاب أن الدولة ترحب بكل من يرمي السلاح ويتبرأ من المليشيا، قبل فوات الأوان.
6. التأسيس لمرحلة البناء والاستقرار: شدد على أن السودان ما بعد التمرد سيشهد إعادة إعمار ونهضة شاملة لتعويض ما دمرته الحرب.
*الدلالات العسكرية :*
1. القوات المسلحة تفرض سيطرتها وتتقدم نحو الحسم النهائي: لم يعد الجيش في موقف الدفاع، بل هو اليوم في موقع الهجوم والتطهير الأخير.
2. تحالف الجيش مع المقاومة الشعبية: كرّس الخطاب حقيقة أن الشعب يقف صفًا واحدًا خلف جيشه الوطني، مما يعزز قوة المعركة ضد فلول التمرد.
3. أولوية حماية المدنيين: رسالة واضحة بأن الجيش يستهدف المتمردين فقط، ويعمل على تأمين المواطنين في مناطق العمليات.
4. جاهزية الجيش لمرحلة ما بعد الحسم: أظهر الخطاب أن القوات المسلحة ليست فقط في معركة آنية، بل تستعد لترسيخ الأمن وإعادة بناء السودان.
*الدلالات السياسية :*
1. قطع الطريق على أي مبادرات تفاوضية: الخطاب جاء ليؤكد أن خيار المصالحة غير مطروح، وأن من خان الوطن لن يجد إلا المحاسبة.
2. ترسيخ الوعي الوطني: أكد البرهان أن هذه المعركة ليست فقط عسكرية، بل هي معركة وعي لكشف الخونة والمأجورين وفضح مشروعهم التخريبي.
3. إعادة صياغة المشهد الداخلي: أوضح الخطاب أن السودان لن يكون كما كان قبل الحرب، وأنه لا مكان بعد اليوم لمن تآمر على البلاد.
*الدلالات الدبلوماسية :*
1. تقدير الدول الداعمة: أشاد البرهان بالدول التي ساندت السودان في معركته الوطنية، مما يعزز الروابط مع الحلفاء الحقيقيين.
2. رفض الإملاءات الخارجية: غياب الإشارة إلى أي وساطات دولية يعكس موقفًا صارمًا بأن السودان لن يُجبر على حلول لا تتوافق مع مصلحته.
3. تأكيد استقلالية القرار السوداني: أظهر الخطاب أن السودان لن يكون رهينة لأي قوى خارجية، وأن قراره السيادي خط أحمر.
*خــلاصـة القـول ومنتهـاه:*
* خطاب البرهان لم يكن مجرد كلمات، بل كان إعلانًا وطنيًا بأن السودان قد تجاوز مرحلة الفوضى والمؤامرات، وأن ما تبقى من المعركة هو مجرد تفاصيل لا تؤثر في حتمية النصر. لا تفاوض، لا مساومة، لا تراجع. المليشيا الإرهابية إلى زوال، والسودان مقبل على عهد جديد من الاستقرار والسيادة. النصر مسألة وقت، وقد بات وشيكًا أكثر من أي وقت مضى.
خبر وتحليل: عمار العركي – خطاب البرهان في عيد الفطر: رسائل النصر وإعلان الحسم
