عبدالله محمد علي بلال يكتب: رصد وتحليل لخطاب البرهان

ظهور السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ببزته العسكرية مقدما التهنئة بالعيد يؤكد أن خيار الحسم العسكري لدحر التمرد مازال قائما وأن القوات المسلحة ستستمر في التقدم والانفتاح في المناطق التي كانت تسيطر عليها المليشيا،، اما تجديد دعوته لإلقاء السلاح والعفو عن الحق العام عن كل من حمل السلاح أو تعاون مع التمرد في حالة العودة والاستجابة للاستسلام فهذا يدل علي أن السيد القائد حريص على حقن الدماء وأكثر حرصاً على عدم تمدد الحرب في المناطق التي مازالت تحت سيطرة المليشيا في كردفان ودارفور وهذه الجزئية مقصود بها قيادات المجتمع والإدارة الأهلية في تلك المناطق التي ربما تشهد معارك شرسة خاصة وأن القوات المسلحة تقود زمام المبادرة العملياتيه وتتقدم بثبات وفق خططها لدحر التمرد،، كما أن الخطاب يعزز من تحميل المسؤلية لقيادات المجتمع التي قامت بتحشيد أبنائها للقتال ضد القوات المسلحة فيجب عليها أن تراجع موقفها وتحافظ على سلامة أبنائها والعمل على خروجهم من المليشيا وعليهم أن يكونوا أكثر حرصاً من البرهان على أمن واستقرار مناطقهم وحقن دماء أبناءهم وبهذا يعني أن البرهان أقام عليهم الحجة وتجديد العفو ربما يصبح الفرصة الأخيرة لدعوة البرهان وبعدها سينتشر الجيش في الغرب الجغرافي بعدما تم دحر التمرد في الشرق والوسط والخرطوم وتحجيم حركته في محور الصحراء

Exit mobile version