ظنَّ الإرهابي محمد حمدان دقلو أنَّ إستلام السُلطة والإنقلاب على الجيش يحتاج لتاتشرات ومسيرات فقط، وزعم أنَّ إرتداءه لكدموله وتصريحاته في الساعات الأولى بأنهم سيقبضون على البرهان ويُنادي عليه أن يستسلم، بهذه السذاجة والبساطة والجهالة يتحدث المجرم حميدتي للرأي العام العالمي عن محاصرته لقائد الجيش رئيس مجلس السيادة، فبعد أن فشل في إغتياله وإعتقاله أراد أن يُظهر نفسه الضحية أمام اجهزة الإعلام بأنهم هُوجموا من الجيش، فلو أراد الجيش قتل حميدتي قبل الحرب لفعل ولو أراد دحر الجنجويد لفعل، ولو أراد أن يُنهي عصابة المجرم حميدتي لفعل، ولكنه جيشٌ صاحب عقيدة صالحه، وليته فعل وليته قضى عليكم ولكن.
ها هو رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يهبط بطائرته العسكرية في مطار الخرطوم الدولي، ويتحرّك بكل شجاعة حتى القصر الجمهوري فيطوف على القصر الرئاسي ويصافح الجنود والضُباط ثم ينتقل لمدينة أمدرمان بكل أريحية فأين أنت من ذلك أيها المجرم حميدتي؟ أين هربت؟ وأين تجلس؟ وأين هي قواتك؟ وأين سياراتك ومدرعاتك؟ إنها دراسات في الكلية مصنع الرجال وعرين الأبطال وليست مليشيا، إنها علمٌ وفن فنالوا أعلى الدرجات العسكرية ودورات لا حصر لها فكان توفيق الله حاضراً، فهمروا أرض السُمر بدماءهم وخضّروا الأرض للحفاظ على مؤسساتها الرسميه.
إستخدمت دويلة الشر حميدتي أداةً لتنفيذ مُخطط السيطرة على الدولة بإنقلاب ثم الإعتراف به، وظنَّ إبن زايد أن السودان طُعم سهل كغيره من الدول التي عبثت بها، فدفع دم قلبه وأرسل عتاداً يكفي للسيطرة على دول القرن الإفريقي جمعاء، وبرغم كل الإمداد المفتوح والمرتزقة عابري الحدود، أفشل الجيش السوداني المُخطط وإستُنفِرَ الشباب في صفوف الجيش وأصبحوا مِداداً من نور لأمة لن تركع لدويلة ليس لها تأريخ سياسي وليس لها برلمان ولا أحزاب سياسيه، إنها تقف ضد الديمقراطيات في المنطقة والشواهد كثيرة. أما المجرم حميدتي الآن وحدك فقط تعلم عِظم ما وقعت فيه، إنهم يتنعمّون في الملاهي والفنادق والسياحة والتمتع بالذهب الذي قدّمته تقرباً لوصولك للسُلطه ولو على أنهار الدماء وجُثث الأبرياء.
أكاد أجزم أنَّ لحظة وصول البُرهان إلى المطار وسجوده لله شُكراً وحمداً وقعت كألصاعقة في نفوس دقلو أخوان وأسيادهم في دويلة الشر وناشطي قحت وأتباعهم، فنقول لهم هذا هو رأس الدولة فأين أنتم يا دقلو وهل علمت يا عبدالرحيم ( الخرطوم دي حقت أبو منو ) إنها للسودانيين الأحرار وليس لبائعي الذمم وليس للمرتزقة والمفسدين.