وزير الخارجية :سيتم استبعاد هؤلاء من العملية السياسية

أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف أن استعادة الجيش للسيطرة على القصر الرئاسي والمقرات الحكومية الرئيسية في الخرطوم تمثل خطوة حاسمة نحو تحرير العاصمة السودانية بالكامل. وأوضح أن قوات الدعم السريع قد قامت بتدمير العديد من المؤسسات الحيوية، مما أثر سلباً على الوضع العام في المدينة.

وأشار الوزير إلى أن العودة السريعة للعمل الرسمي في المؤسسات الحكومية في الخرطوم تبدو غير ممكنة في الوقت الراهن بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. وأكد أن الجيش، بعد استعادة السيطرة على الخرطوم، سيواصل جهوده لملاحقة بقايا قوات الدعم السريع في مناطق كردفان ودارفور، حيث لا تزال هناك جيوب نشطة.

وفي سياق متصل، شدد علي يوسف على أن الانتصار العسكري هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في السودان، معتبراً أن التفاوض لن يكون مجدياً في ظل الظروف الحالية. وأوضح أنه بعد انتهاء النزاع المسلح، سيكون هناك مجال للدخول في مفاوضات مع قوات الدعم السريع، مما يفتح الأفق أمام عملية السلام في البلاد.

وأشار إلى أن الحكومة اقترحت وقف إطلاق النار وإخراج قوات الدعم السريع من أماكن محددة دون أسلحة، موضحًا أنه سيتم استبعاد القوى السياسية التي ارتكبت جرائم، وكذلك المتحالفين مع الدعم السريع، من العملية السياسية في المرحلة المقبلة.

أكد وزير الخارجية السوداني أن أي دولة تعترف بحكومة المنفى التي أنشأتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها، ستقطع السودان علاقاته بها، مشددًا على أنه لا يمكن الاعتراف بوجود حكومتين.

أوضح أن السياسة الخارجية للسودان لا تتضمن تناقضات، وهي تعتمد على مصالحه. وأضاف أن روسيا كانت داعمة للسودان، وأن العلاقة معه ليست مرتبطة بالقاعدة العسكرية الموجودة على البحر الأحمر.

أكد يوسف في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث” أنه يتم حالياً التنسيق مع السعودية ومصر والكويت وقطر بشأن مرحلة إعادة إعمار السودان.

Exit mobile version