عمليات الجيش السوداني في ميدان المعركة، لم تكن بالأمر الهين، وإخراج المليشيات من منازل المواطنين كان درساً بليغاً لكل من إتهم الجيش بالضعف والإنكسار والهوان ولكل من إسترسل في تخوين القيادة التي قاتلت في ميدان المعركة ولكل من قبض دراهم الإمارات وللمرجفين في المُدن والعواصم. لقد طبّقت القوات المسلحة السودانية جملة الزعيم القذاقي (بيت بيت دار دار) في أرض المعركة قولاً وفعلاً، فما فعلته يعجز عنه الوصف والحديث.
ظنّت إمارات الشر أنها ستقضي على الجيش السوداني عبر حربها التي تخوضها ضد الشعب، وظنَّ رئيسها أنَّ السودان سيكون صيداً سهلاً مثلما أفسدوا في اليمن وليبيا، إستخدموا أداتهم الغبية دقلو أخوان، وجمعت لهم الأسلحة الأمريكية والمسيرات والكروزرات ولكنهم فشلوا وبكل أموالهم في إعطاء المرتزقة عقيدة قتالية، فكل وما إن حمي الوطيس ( يُعرّدون ) ومع ذلك هُزموا هزيمة نكراء في كل محاور القتال، فألسلاح وحده لا ينتصر، والمال لا يبني شجاعة مهما كانت أرقامه.
عقيدة الجيش السوداني قتالية لا تخشى الموت ولا تعرف الخوف، وينبع هذا الأمر من تكوين الشخصية السودانية التي تشبّعت من القيم والأخلاق النبيله، لقد أفلحت الإمارات في شراء ذمم ناشطين وإعلاميين وآل دقلو لتنفيذ مخططتها للإستيلاء على الثروة الزراعية والمعدنية والموانئ ولكنها أخطأت خطأءً ستدفع ثمنه الآن في المحاكم الدولية والمنظمات التي فضحت دورها البارز في إستمرار الدعم اللوجستي والعيني للمليشيا.
حرب الوكالة لن تهزم الجيش السوداني، برغم السلاح والعتاد الحربي الذي أُرسل لآل دقلو، إلاّ أنهم فشلوا برغم مهاجمتهم وإنتشارهم وإستعدادهم وتمويلهم اللا محدود وهجمومهم المستمر على المدرعات وقيادة الجيش فكانت الهزيمة من نصيبهم وألآف القتلى وألآف الجرحى على أبواب المدرعات. عقيدة الجيش السوداني أبهرت كل الجيوش، فبحسابات العددية والإنتشار والسلاح الأمريكي توقّع إبن زايد والمليشي حميدتي وحلفاءهم في قحت، توقّعوا سقوط ضضالدولة في يدهم خلال ساعتين بالكثير فكانت إرادة الله حاضرة وتوفيقه ثم شجاعة الجنود والقيادة نجحت قواتنا المسلّحة في التصدّي لمؤامرة أبوظبي ودحر المليشيا الإرهابية والقضاء على عرب الشتات ومرتزقة إفريقيا عابري الحدود.