المثل يقول : “دع الخبز لخبازه ولو أكل نصفه” هذا المثل ينطبق تماما على حالة وزير الخارجية الدكتور علي يوسف الشريف الذي دفعت به الحكومة الي الوزارة المهمة جدا في هذا التوقيت ، فهو دبلوماسي من طراز فريد، فقد عرف دروب وزقاقات الدبلوماسية لخبرته الممتدة في العمل الدبلوماسي .
لا أود الخوض في المحطات المهمة التي عمل فيها السفير علي يوسف سفيرا للسودان لأنها معروفة لدي غالبية متابعي العمل الدبلوماسي السوداني ، ولكن اردت الخوض في الحراك الذي أحدثه الشريف في الدبلوماسية السودانية خلال الفترة القليلة التي تولي فيها الوزارة .
والوزير علي يوسف الشريف احدث حراكا واسعا وايجابيا تجاه القضايا السودانية واستطاع إنتزاع مواقف العديد من الدول التي كانت تقف على الحياد تجاه السودان بعد 15 ابريل 2023م ، فقد استطاع – لا اريد القول – قد تمكن- لكنه استطاع بخبرته في العمل الدبلوماسي الممتد أن يقود الخارجية في إتجاه تصحيح المسار والعودة بالسودان الي الدول التي يجب التوقف عندها .
شهدت فترة الوزير الشريف الكثير من المحطات المهمة أبرزها انتزاع مواقف دول مهمة تجاه الحكومة الموازية التي تسعي مليشيا الدعم السريع وحلفائها الي تكوينها كنوع من الضغوط على الحكومة للرضوع لبعض شروط مساندي المليشيا بجانب أن السودان على بعد خطوة من إستعادة عضويته في الإتحاد الأفريقي التي تم تجميدها بسبب تدخلات دول لا علاقة لها بالقارة الأفريقية .
أضف الي ذلك أن الوزير يعمل بسياسة الباب المفتوح وهو يعي ما يقول ويقرأ ماذا يريدون الذين يطرقون بابه استئذانا بالدخول كما أنه منفتح على الإعلام والذي يعد سلاح القرن الحالي وباعتبار أن الحرب في السودان حرب إعلامية تم التخطيط لها بعناية وترتيب كبير .
والوزير يوسف ظل يتجول في محطات خارجية مهمة أثرت تاثيرا إيجابيا كبيرا على القضية السودانية واخرها بيان مجلس الأمن الأخير الذي أدان بصريح العبارات مليشيا الدعم السريع اضافة الي الاعلام الغربي الذي كان مغيبا عما يحدث في السودان تملك الأن المعلومات الحقيقية بسبب ما ظل يقوم به الوزير .
نقطة مهمة تنتظر وزير الخارجية وهي تتمثل في احداث تغييرات لبعض السفراء في بعض المحطات المهمة والذين لم يكونوا على قدر التحدي -فاجراء تغييرات وتنقلات في تلك السفارات ربما يحدث اختراقا اكثر ايجابيا ستكون نتائجه ذات أثر كبير على قضية السودان .
-
-
-
-
-
-
