في خطوة قد تُعيد خلط الأوراق في الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات، وصف الكرملين اليوم الأربعاء إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للتفاوض لإنهاء الحرب بأنه “إيجابي”.
زيلينسكي أبدى استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات في أقرب وقت، مؤكداً أهمية تقريب فرص تحقيق سلام دائم، وذلك في ظل التوترات المتزايدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
رداً على سؤال من وكالة فرانس برس، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا النهج يُعتبر إيجابياً بشكل عام. ومع ذلك، أشار بيسكوف إلى مرسوم سابق لزيلينسكي يستبعد إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في خطابه أمام الكونغرس، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة من زيلينسكي تؤكد استعداده للتفاوض، لكن الكرملين كان قد شكك سابقاً في إمكانية التفاوض مع زيلينسكي.
من ناحية أخرى، اتهمت موسكو زيلينسكي بأنه “رئيس غير شرعي”، مشيرة إلى انقضاء ولايته البالغة خمس سنوات منذ انتخابه في 2019، حيث تحظر الأحكام العرفية في أوكرانيا إجراء انتخابات أثناء فترة الحرب.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن موقف زيلينسكي يستند إلى ضرورة التنسيق مع حلفائه الغربيين قبل اتخاذ خطوات تفاوضية. بينما أعلن ترامب عن وقف المساعدات الأمريكية لكييف بعد مشادة مع زيلينسكي في البيت الأبيض.
هل ستكون هذه الإشارات بداية لفتح قنوات الحوار، أم ستبقى الأمور كما هي في ظل التعقيدات السياسية المستمرة؟
-
-
-
-
-
-
