روى سوار الذهب، منتج ومقدم برنامج “عمران”، أصعب ما شاهده خلال تصويره لحلقات البرنامج في السودان.
وقال سوار الذهب للجزيرة مباشر إنه رأى الجثث متناثرة في الشوارع، وأن المشرحة التي تسع 80 جثة فيها 1400 جثة، على حد قوله.
وأضاف “هناك قصة على الحدود السودانية التشادية، قابلت امرأة في التاسعة صباحًا وكانت صحتها جيدة، وهي امرأة تعرضت للاغتصاب، وعندما أتى زوجها وابنها ليدافعا عنها قُتلا، وأخذت طفلتها الصغيرة خلفها، وبعدما سارت مسافة طويلة، التفتت لطفلتها وجدتها ماتت من ضربة الشمس، ففقدت بذلك كل أسرتها، عندما عدت العصر لمقابلة نفس السيدة مرة أخرى وجدتها فقدت عقلها”.
وأكمل “عدد الذين فقدوا عقلهم من النازحين الذين خرجوا نحو تشاد فوق 500 شخص، صورت بعضهم مربوطًا، لأنهم من هول ما رأوا من أحداث وقتل، أصبحوا من الممكن أن يعرّضوا غيرهم للخطر بسب حالتهم النفسية”.
ووجد سوار الذهب 85 أسرة تعيش تحت الأشجار في منطقة الفاو بولاية القضارف، وقال إن من بينهم أطفالًا ماتوا بسبب لدغات العقارب والمياه الملوثة، مؤكدًا أنه قام بنفسه بدفن مجموعة من هؤلاء الأطفال.
بجانب المأساة الإنسانية التي يعيشها السودانيون، قال سوار الذهب إنه رأى “فضائل الأخلاق” وعايش “قصصًا من أيام الصحابة”، إذ وجد امرأة اقتسمت منزلها مع 40 أسرة أخرى، وقامت بالتكفل بهم ماديًّا رغم أنها لا تملك شيئًا، وفقًا لسوار الذهب.
وأكد سوار الذهب أنه وجد جميع السودانيين الذين نزحوا إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني يشعرون بالأمان، بخلاف المناطق الأخرى التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار سوار الذهب إلى أنه خلال تصوير برنامج “عمران”، الذي يذاع في رمضان على منصة الجزيرة 360 وتلفزيون قطر، بأنه جاب أنحاء السودان ووصل إلى مناطق قتال حتى يرصد الأوضاع ويسمع الروايات من أصحابها مباشرة.
المصدر : الجزيرة مباشر