تعتزم بريطانيا وفرنسا وضع خطة جديدة تهدف إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، في وقت حذرت فيه إيطاليا من خطر انقسام الدول الغربية في ظل التقارب بين روسيا والولايات المتحدة. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع انطلاق قمة حلفاء أوكرانيا في لندن، بعد يومين من توتر العلاقات بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني، حيث تم طرد زيلينسكي من البيت الأبيض بعد مشادة حول وقف الحرب.
تهدف قمة لندن إلى بحث ضمانات أمنية جديدة لأوروبا، وسط مخاوف من تراجع الدعم الأميركي لحلفائها، وهو ما زاد بعد المشادة الأخيرة بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده تعمل مع فرنسا على “خطة لوقف القتال” بين أوكرانيا وروسيا. وأوضح ستارمر لهيئة بي بي سي أن المملكة المتحدة، بالتعاون مع فرنسا وربما دول أخرى، ستعمل مع أوكرانيا على وضع خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سيتم مناقشة هذه الخطة مع الولايات المتحدة.
سيقوم الرئيس الأوكراني بلقاء الملك تشارلز الثالث خلال القمة الأمنية التي تُعقد في لندن. ويشارك في القمة زعماء من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء وزراء كندا وبولندا وإيطاليا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أهمية تجنب انقسام الغرب، مشيرة إلى أن إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تلعبا دورًا مهمًا في تعزيز التعاون. كما أيد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اقتراح ميلوني بتنظيم قمة تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية لمناقشة كيفية مواجهة التحديات الكبرى، بدءًا من الوضع في أوكرانيا.
