عمار حسن عمار يكتب : نحن اليوم واليوم التالي

نحن الطيف الأكبر من شباب السودان الذي كان قدر المسؤولية ، وتحمل فوق ما يطيق ، جابه الصعاب وقبل التحدي واستنهض الهمِم وبذل الجهد وأفرغ الوسع وقدّم كل التضحيات الممكنة من أجل العزة والكرامة ، نحن الجيل الذي تحمّل العبء الأكبر في معالجة اختلالات الماضي وإفرازات الواقع الذي قابلناها بصدور عارية ونفوس توّاقه وارواح مشرئبة اتصلت عندها رسالة السماء بكل مناحي الحياة منّا الشهيد والأسير والجريح ، ونحن الذين صغنا النشيد ، نشيد العزّة والكرامة لهذا الشعب ، عبّدنا الطريق نحو المجد ومهرنا بدماء شهدائنا الأطهار أرض هذه البلاد الكريمة ، وبذات العزيمة والمُضاء والتضحية نمضي على ذات الدرب والنهج والذي قد تتغير وسائله وأدواته وتبقى غاياته وأهدافه بتوفيق الله ومعيته .
لا تفتر لنا عزيمة او تلين لنا قناة او تضعف لنا هِمة وواجبنا أن نواجه كل الابتلاءات ونقبل بكل التحديات تعرّف علينا هذا الشعب في ميادين القتال ولله الحمد والمنّة ، وسيعرفنا في ميادين العزة والكرامة ورفض الخنوع والخضوع والاستسلام ، وهذا هو الوضع الذي يليق بنا والدور الذي لن نتوانى عنه او نتأخر ، فلم نكن يوماً على هامش الحياة او نتخذ الحياد في احداث الوطن المفصلية ، بل كنّا الفاعل الأبرز ولم نفعل ذلك تحت راية ضيّقة او انتماء محدود ، او رغبة لتحقيق مكاسب دنيوية او مصالح ذاتية بل كان تحت راية هذا الوطن ولوائه وان قدمنّا الكثير لماضيه وحاضره بذات العزيمة والإرادة سنحرس حاضره ونضحّي من أجل صيانة أفضل لمستقبله لا نمتن على هذا الوطن واهله الكرام ، ولن نزايد عليه ، وبالتالي لن نقبل ان نُستضعف او نُذل او نهان

Exit mobile version