الإنتاج هو العملية التي يتم من خلالها تحويل الموارد الطبيعية أو المواد الخام الى سلع و خدمات تلبي احتياجات الانسان و يشمل عدة قطاعات مثل الزراعة ، الصناعة و الخدمات و التي تعتمد بدورها على عوامل أساسية كالجهد البشري المبذول ، الأموال ، الموارد الطبيعية ( المواد الخام ) و التقنيات كالأدوات و الأساليب التي تزيد كفاءة الإنتاج .
الاستهلاك هو عملية استخدام السلع و الخدمات لتلبية حاجات الانسان و رغباته و يتمثل في شراء الطعام ،الملابس ،الأثاث ،الأجهزة الالكترونية أوحتى الاستفادة من الخدمات كالتعليم و الرعاية الصحية .
الإنتاج و الاستهلاك يشكلان محور النشاط الاقتصادي و تتحقق الرفاهية لأي مجتمع من خلال التوازن بينهما ،فاذا زاد الإنتاج عن الضرورة الاستهلاكية قد تتراكم السلع و يتعرض المنتجون للخسائر أما اذا زاد الاستهلاك عن الإنتاج فهذا يؤدي الى نقص السلع و ارتفاع الأسعار .
الإنتاج و الاستهلاك مترابطان بشكل وثيق حيث يعتمد الإنتاج على استهلاك الافراد و الجماعات للسلع و الخدمات و يزيد الإنتاج كلما زاد الطلب و في المقابل يتأثر الاستهلاك بتوافر السلع و جودتها و أسعارها .
تلعب قيمة المستهلك و المنتج دوراً جوهرياً في تحديد نجاح العملية الاقتصادية ، فقيمة المنتج تعبر عن جودة السلع و الخدمات المقدمة و مدى تلبية احتياجات المستهلكين بأسعار تنافسية و المنتج الناجح هو الذي يستطيع تقديم قيمة مضافة لعملائه سواء من خلال الابتكار و الجودة أو الكفاءة الإنتاجية .
يقول هنري فورد ( مؤسس شركة فورد للسيارات ) 🙁 اذا سألت الناس ماذا يريدون لقالوا أحصنة أسرع ) .
أي أن المستهلك لا يعرف دائماً ما يحتاجه و تكمن براعة المنتج في ابتكار حلول لمشاكل لم يعرفوا بوجودها بعد .
من جهة أخرى قيمة المستهلك تكمن في قدرته على التأثير في السوق من خلال اختياراته و اقباله على السلع و الخدمات .
المستهلك الواعي لا يساهم فقط في دفع عجلة الاقتصاد بل بشجع أيضاً المنتجين على تحسين منتجاتهم و السعي لتقديم الأفضل .
الأهتمام بقيمة كل من المنتج و المستهلك يعزز الثقة المتبادلة و يساهم في بناء سوق مستدام و متوازن .
أ . لؤي ابراهيم عثمان