دول مجلس التعاون الخليجي تدين قصف المستشفى السعودي بالفاشر

نددت دول السعودية وقطر والأمارات العربية المُتحدة، الأحد، بالقصف الذي طال المستشفى “السعودي” بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

والسبت، قصفت طائرة مُسيّرة إستراتيجية من طراز long wing 2 صينية الصُنع، أطلقتها قوات الدّعم السريع المرفق الطبي الأوحد في عاصمة شمال دارفور مما أدى لمقتل نحو 70 شخصاً بينهم مرضى ومرافقين ومتطوعين، وتسبب القصف في دمار كامل طال عنبر الجراحة وقسم الطوارئ.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية إنّ “الوزارة تُعرب عن إدانتها وإستنكارها إستهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في إنتهاكٍ للقانون الدولي الإنساني”.

وأكدت رفض السعودية لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس، وتجنُّب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في “إعلان جدة” من التزام بحماية المدنيين في السودان.

من جانبها اعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف المستشفى واعتبرت وزارة الخارجية أن قصف المستشفى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأعيان المدنية.

فيما نددت الإمارات العربية بالحادثة واكد شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة بوزارة الخارجية على موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وعلى ضرورة حماية المرافق والمؤسسات الطبية والعاملين في القطاع الصحي مشددا على ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

ودعا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية والإنسانية وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS”، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ويتهم الجيش السُّوداني، الإمارات العربية بتوفير الطائرات المسيّرة المتطورة عن طريق دولة تشاد والتي قال إن بعض هذه الطائرات تنطلق من مطارات داخل تشاد