جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
*بيان صحفي *
تتمادى مليشيا الجنجويد في حرب العدوان التي تشنها علي السودان شعبا، ودولة ومؤسسات وطنية وبني تحتية، مستغلة تساهل القوى الغربية والأمم المتحدة تجاهها وتجاه رعاتها الإقليميين.
في هذا السياق تأتي الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها المليشيا هذا الصباح بإحراق مصفاة الخرطوم بقري، بعد أن أيقنت أنها لن تقوى على البقاء فيها في ظل إحكام القوات المسلحة والقوات المساندة الحصارعليها، بعد أن تجاوزت حقول الألغام الهائلة التي زرعتها المليشيا حول المصفاة .
إن هذه الجريمة الرعناء إضافة لكونها تعبير عن حالة اليأس والهزيمة التي تسيطر على المليشيا، لهي جريمة حرب واضحة المعالم وأحد أسوأ ضروب الإرهاب. كما أنها تأكيد علي أن المليشيا تستهدف بشكل منهجي مقصود ركائز التنمية والخدمات الأساسية والحياة العصرية في البلاد، إذ سبقهأ استهداف محطات الكهرباء في مروي والشواك وسنار وسنجة ودنقلا وأم دباكر، وعدد لا يحصى من محطات المياه، والآليات وقنوات الري في مشروع الجزيرة ومصانع السكر في الجنيد وسنار والجسور، والجامعات والبنوك والمراكز التجارية والإقتصادية بالعاصمة وودمدني وسنجة ونيالا والفاشر والجنينة. وكل ذلك يرمي لإخلاء البلاد من أهلها، ضمن استراتيجية الإبادة الجماعية التي تنتهجها المليشيا.
تؤكد وزارة الخارجية ان هذه الجريمة النكراء هي مسمار آخر في نعش المليشيا الإجرامية بعد سلسلة هزائمها الماحقة عسكريا وسياسيا وأخلاقيا. وأن الشعب السوداني الذي قدم نموذجا مبهرا في الصمود والجسارة قادر علي تعويض كل ما فقده في الحرب التي فرضت عليه.
ونجدد الدعوة لكل أطراف المجتمع الدولي باتخاذ الموقف الأخلاقي الصحيح بإدانة هذه الجريمة البشعة ومعاقبة المليشيا الإرهابية ورعاتها.
الخميس 23 يناير 2025