خسارة الهلال أمام مازيمبي كانت صدمة وحدث كبير لن يُنسى بسهولة، إلا إذا نجح الفريق في قلب الطاولة وتحقيق انتصار مريح في الدور ربع النهائي (دور الثمانية) ونجح في الصعود إلى الدور نصف النهائي ( دور الأربعة). انتصار كهذا لن يسعد جماهير الهلال فقط، بل سيرسم البسمة على وجوه الشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
لكن رغم هذه الظروف القاسية، جاء تصنيف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) ليحمل أخبارا سارة، حيث أظهر تقدم الهلال من المجموعة الرابعة إلى المجموعة الثانية، ليصبح ضمن أفضل ثمانية أندية في إفريقيا. الهلال نجح في رفع رصيده إلى 34 نقطة، بفضل تصدره مجموعته في دور الـ16 برصيد 10 نقاط وتأهله لدور ربع النهائي.
هذا التقدم الكبير في التصنيف لم يأتِ من فراغ، بل بفضل سلسلة انتصارات جعلت الهلال يتفوق على أندية كبيرة مثل: الشباب التنزاني، مازيمبي، مولودية الجزائر، أسيك أبيدجان، الرجاء البيضاوي، الجيش الملكي المغربي، وأورلاندو. كما قفز الهلال من المركز 16 إلى المركز 10 في التصنيف الإفريقي، ما يضعه على أعتاب الخمسة الأوائل إذا واصل تحقيق النتائج الإيجابية.
إنجازات الهلال لا تتوقف عند هذا الحد، فقد تم إعفاؤه من الأدوار التمهيدية (دور 64 ودور 32)، وهو إنجاز يحسب له وللسودان عموما، الذي أصبح يشارك بفريقين في دوري الأبطال وفريقين في الكونفدرالية، مما يضعه ضمن 12 دولة إفريقية تتمتع بهذه الميزة.
إنها فرصة تاريخية للهلال لتأكيد تفوقه وتوسيع رقعة إنجازاته. خطوة واحدة إضافية قد تضعه بين الخمسة الأوائل في إفريقيا، وهو ما نتمناه جميعا. الهلال يستحق الدعم والمساندة، فالأمل كبير في تحقيق الأفضل.