من المحزن والمخجل أن تستمر محاولات الاستهداف الإعلامي الممنهج ضد فريق الهلال قبل كل مباراة حاسمة في دوري أبطال إفريقيا. واليوم، قبل ساعات من مواجهة مازيمبي المصيرية، عادت هذه الظاهرة السلبية تطل برأسها، متجلية في فبركة التصريحات ونشر الأخبار الزائفة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الفريق، في صورة من صور المؤامرات التي أصبحت واضحة للجميع.
لن أملّ الكتابة ولن أتوقف عن التصدي لهذه الفبركات الإعلامية التي تجاوزت حدود المهنية والأخلاق. كلما اقترب الهلال من تحقيق إنجاز جديد أو خوض مواجهة حاسمة، تطفو هذه الأكاذيب على السطح، مدفوعة بنوايا خبيثة تسعى لتعطيل مسيرة سيد البلد وحبيب الملايين.
آخر هذه الفبركات كان تصريح مزعوم نُسب إلى لاعب الهلال المحترف المالي آداما كوليبالي، وتم الترويج له على نطاق واسع عبر مواقع إلكترونية وصحف غير موثوقة. وبعد مراجعة اللاعب، تبين أن هذا التصريح مختلق تماما ولا أساس له من الصحة. للأسف، باتت بعض المنصات الصحفية تمتهن فبركة التصريحات وتزييف المقابلات الصحفية، في خرق واضح لكل القيم الصحفية. مثال على ذلك، ما نشره موقع “يلا كورة” مؤخرا، واتضح لاحقا عدم صحته.
إن مثل هذه الفبركات الإعلامية لا تهدف سوى للتأثير السلبي على الفريق، وزعزعة تركيز اللاعبين، والتشويش على أجواء المعسكر، في محاولة لخلق البلبلة قبل المباريات. لكنها في الوقت ذاته تكشف ضعف الجهات التي تقف خلفها، والتي لا تملك سوى هذه الأساليب الرخيصة للنيل من الهلال.
يؤكد الجهاز الفني والإداري في نادي الهلال، بالتنسيق مع مجلس الإدارة، على حظر الظهور الإعلامي للاعبين خلال هذه الفترة، باستثناء التصريحات المتعلقة بأنشطة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أو التي تصدر عن “المركز الإعلامي” للنادي. هذا القرار يأتي كخطوة لحماية الفريق من محاولات التشويش والحفاظ على أجواء الانضباط والتركيز داخل المعسكر.
لكن، ورغم كل هذه المحاولات البائسة، سيواصل الهلال مسيرته المظفرة بإذن الله، متجاوزًا كل العقبات، ومحققا التأهل إلى الدور ربع النهائي وحصد حافز الـ 900 ألف دولار. هذه الانتصارات ستأتي غصبا عن الحاقدين والحاسدين، فالهلال فريق يعرف كيف يحول كل المؤامرات إلى حافز إضافي للنجاح.
مسيرة الهلال لن تتوقف، وإرادة جماهيره وإدارته ولاعبيه ستظل صامدة في وجه كل من يحاول عرقلتها. الهلال أكبر من الفبركات، وأقوى من المؤامرات، وسيبقى اسما لامعا في سماء الكرة الإفريقية.