تعرض الدبلوماسي السوداني، يحيى محمد عثمان هاشم، لاعتداء يوم الخميس في ردهة أحد الفنادق بالعاصمة جوبا، حيث شهدت الحادثة توتراً كبيراً. وفقاً لشهادات شهود العيان، بدأت الأحداث بتوجيه إهانات لفظية للدبلوماسي، مما أدى إلى تصاعد الموقف وتحوله إلى اشتباك بالأيدي. ويُعتقد أن هذا الاعتداء جاء نتيجة لتقارير تتحدث عن انتهاكات جسيمة تعرض لها مواطنون جنوبيون في ولاية الجزيرة بالسودان، والتي تضمنت تجاوزات عنصرية وعمليات قتل.
خلال الحادثة، طالب المعتدون الدبلوماسي بمغادرة الأراضي الجنوبية بشكل عاجل، لكن تدخل الحضور في المكان ساهم في تهدئة الأوضاع قبل وصول قوات الأمن. وقد تمكنت هذه القوات من السيطرة على الموقف وإنهاء الاشتباك، مما يعكس أهمية وجود الأمن في مثل هذه الحالات الحساسة. الحادثة أثارت قلقاً واسعاً حول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، خاصة في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة.
من جانبها، أكدت السلطات الأمنية أنها بدأت تحقيقاتها في الحادثة، مع التأكيد على ضرورة تقديم المتورطين للعدالة. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تصاعدت التوترات بين البلدين في الأيام الأخيرة بسبب الانتهاكات المزعومة ضد الجنوبيين في ولاية الجزيرة، مما أثار ردود فعل غاضبة في جنوب السودان. هذه الأحداث تشير إلى ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين الجانبين لتجنب تفاقم الأوضاع
