• اواصل تعليقي علي مقالات صهيب حامد بالعنوان اعلاه ولا زلت اثني علي المجهود الذي بذله الرجل في التحليل والبحث والاستقصاء في قضية راي عام ينبغي ان تهتم بها كل النخب السودانية.
سكب الكاتب مداد يستحق عليه الدعم والتشجيع فهو صحفي شاب مجتهد .
• في الجزئين الاول والثاني من مقالاته اشار صهيب الي ان مشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن.العربي وقال هو المحرك الاساسي لمشروع تقسيم السودان استخدمت “النخب النيلية العلمانية والعربواسلامية ” فيه كآليات ومكنيزمات للتقسيم (لا اتفاق كليا معه في ذلك ) .
• ورد في المقال ان النخب النوبية العلمانية الشمالية تصارعت مع النخب النيلية العربوإسلامية وتم إستغلال المجموعة الجهنية الرعوية كاداء في الصراع مثلت القوة الصلبة لمواجهة الاسلاميين وإسقاط الانقاذ وكنس اثارها .
• في تعليقي المنشور بالرقم (٢) تحدثت بايجاز شديد عن مشروع برنارد لويس وتشبيكاته الصهيوامريكية ودوره في تحريك المجموعات السودانية المعارضة للانقاذ ودعمها لاسقاط حكومة الاسلاميين ومحاولة تغييب دورهم في الحياة السياسية بالكامل و هو احد اسباب الحرب الحالية
علي المهتمين بالتفاصيل الكاملة إلتماسها في كتب ذكرت بعضها و من المتوقع ان تنشر دور النشر إصدارات اخرى جديدة تباعا تكون ذات صلة بالموضوع .
• انتقل اليوم الي التعليق علي الاجزاء ٣ و٤ من المقالات.
• في هذه الاجزاء تحدث الكاتب عن تشبيك مشروع لويس مع علاقات سياسية محلية ودولية أشرفت علي التشبيك أجهزة إستخبارات اجنبية ومراكز بحثية و اكاديمية ومنظمات مجتمع مدني وفرت التدريب والتمويل والدعم اللوجستي وهو ما ادي في النهاية الي سقوط الانقاذ مما جعل البعض يطلق علي الثورة السودانية ثورة مصنوعة شعاراتها اعدت خارج الحدود.
• كان سقوط الانقاذ هو اول خطوات تنفيذ مشروع التقسيم والحرب الدائرة هي اداته .
• اشار المقال الي رجال مال واعمال سودانيين بارزين ذكر منهم بالاسم محمد ابراهيم فتحي المشهور ب (مو ابراهيم ) كمااشار الي صاحب امبراطورية القمح والدقيق المدعوم في السودان وهو رجل اعمال سوداني ناجح صاحب شركة دال في السودان وشركة انفيكتوس في الامارات ولا اريد ان اخوض في سيرة الرجل دون معلومات موثقة .
• تحدث المقال عن المجهودات التي بذلت للمواءمة بين الحضارة النوبية القديمة و الإطار الكوشي واستدل باراء متخصصين في التاريخ السوداني من امثال عبد القادر محمود عبد الله/اسامة النور/سامية بشير دفع الله /هللسون/ بروس تريقر /كرسني روان/ وغيرهم من المؤرخين الذين لم اتطلع علي اراءهم بنفسي ذكر انهم دللوا علي عدم تطابق الحضارة النوبية القديمة مع الاطار الكوشي
• اشار الي حمدوك وعلاقته بمشروع إيدا ودور المخابرات البريطانية في التاثير عليه واثر ونفوذ زوجته ذات الاصول النوبية .
• أؤيد الي حد ما وجود صراع بين المركز النوبي العلماني والمركز العروبي الاسلامي في الشمال وانتصار الاول علي الثاني بعد سقوط الانقاذ وفك تحالف المركز العربوإسلامي مع مجموعة جهينة الرعوية وبناء تحالف بديل معها لتصبح مجموعة جهينة الرعوية بقيادة حميدتي هى القوة الصلبة للتحالف الشمالي العلماني الجديد الذي استعرت مصطلح د.عبد الله علي ابراهيم القديم (تحالف الهاربين) لوصفه فهو تحالف يهرب خلف دعاوي محاربة الاسلاميين والاسلام السياسي عن الاستحقاقات الوطنية للنخب السودانية تجاه الحفاظ علي السودان حرا .
• اتفق مع الكاتب ان فشل حركة اللواء الابيض بقيادة علي عبد اللطيف وعبد اللطيف الماظ يمكن ان نؤرخ به لتاريخ قيام مجموعات شمالية تسيدت الساحة السياسية في السودان حتي الآن و ان مجموعة الغرب الجغرافي والاجتماعي انكفأت علي نفسها في شكل جماعات ضغط معارضة وأحزاب اقليمية عبرت عن نفسها في دار فور وجبال النوبة والنيل الازرق واقليم البجة وهو الذي بلور ما يطلق عليه الان دولة ٥٦.
• مجموعة دولة ٥٦ الحقيقية هي النخب العلمانية التي تحالفت مع الدعم السريع وصنعت الحرب الحالية.
• من سخريات القدر ان الانقاذ التي حاولت تفكيك نخب ٥٦ بإقرار الحكم الاتحادي و فك احتكار السلطة في بيوتات معينة هي المتهمة الآن بانها دولة ٥٦ وذلك بتحريض من النخب العلمانية المعارضة ذات الإرتباط الخارجي .
• التحالف الجديد الذي قام ضد الاسلاميين (تحالف الهاربين) هدم تحالف الاسلامين مع مجموعة حميدتي وبني تحالف جديد تمثل قوات الدعم السريع مادته الصلبة وهو تحالف قاد الي الحرب الحالية ليضرب عصافير كثيرة بحجر واحد فالحرب انهكت كل من الجيش والدعم السريع وحطمت القدرات لكل منهم وبددت الموارد واتاحت الفرصة لسرقتها , ساعدت علي التدخلات الخارجية السافرة او المخفية , زكت الخلافات بين المجموعات السودانية المختلفة ا فلم تعد هناك قوة سودانية موحدة الآن .
• سنتحدث في الجزء (٤) و هو الجزء الاخير من هذا التعليق عن تصورنا لمستقبل الحركة السياسية في السودان
وننتقل بعد ذلك لإستكمال الحديث عن السافنا اقليم الموارد والفقر والصراعات .
نواصل
علي دقاش