الزيارات التي قام بها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية إلى دول أفريقيا منذ بداية الحرب وحتى آخر زيارة له تعتبر من أهم نجاحات الخارجية السودانية ومعاونها الكبير جهاز المخابرات المعنى بالملفات الخارجية من حيث الرصد والتحليل والتوصيات وفتح المنافذ المغلقة.
تلك الزيارات تؤكد عودة السودان إلى موقعه الريادي في أفريقيا رغم أنف الإتحاد الأفريقي ودورلات دويلة الشر الإماراتية وتحركات العميل السوداني طه عثمان الذي يدعي أنه خبير أفريقي ذو أثر على مجمل العلاقات الأفريقية.
زيارات البرهان إلى الدول الأفريقية والاستقبال المميز الذي حظي به يؤكد أن الرجل أصبح رقماً يصعب تجاوزه في إفريقيا كما تعزز تلك الزيارات تاريخ السودان الناصع والكبير مع دول أفريقيا منذ ظهور حركات التحرر الأفريقي ودعم السودان لها بلاحدود أو سقف وكذلك مساهمته الفاعلة في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت وفق التحولات الجيوسياسية إلى الإتحاد الأفريقي وهذا التاريخ محفوظ لدى الكثير من الدول الأفريقية التي تبادل السودان الحب والاحترام والتقدير وتقف معه في الكثير من المواقف الشجاعة في المؤسسات الدولية،
تأتي زيارات البرهان إلى دول أفريقيا في وقت يحتاج فيه السودان إلى تحركات خارجية تعزز من قوته وموقعه الاستراتيجي الهام لدى أفريقيا وبقية الدول الكبرى المهتمة بالشأن الأفريقي والتي تعرف جيداً أن السودان بوابة أفريقيا لموقعه الهام المطل على أطول شريط ساحلي على البحر الأحمر ولهذا تهتم تلك الدول بالسودان،،،، وكذلك تأتي أهمية زيارات السيد رئيس مجلس السيادة لدول أفريقيا لشرح قضية الحرب وآثارها على الأمن الإقليمي والدولي ومسسباتها وارتباطاتها بالاطماع الخارجية في خيرات السودان ومشروع تقسيمه وبالتالي يبقى من أوجب واجبات السياسة الخارجية تمليك الحقائق إلى الرؤساء الأفارقة الذين تقع عليهم مسؤلية تحصين أفريقيا من الصراعات و الانقسامات بسبب الحروب التي يكون سببها المليشيات و القوات المتمردة على الأنظمة الحاكمة.
زيارات البرهان في هذا الوقت الذي تتمدد وتنتشر فيه القوات المسلحة السودانية مقابل محاصرة وهزيمة المليشيا المتمردة تعتبر خروج عن المألوف السياسي الذي يجعل من البرهان رئيسا محاصراََ إلى رئيس منفتح ومتحرك متجدد النشاط أصبح يفكر في إدارة سودان مابعد الحرب وإعادة توازن العلاقات الخارجية وهذه الزيارات لها الأثر الإيجابي على استمرارية إنتصارات القوات المسلحة على المليشيا التي أصبحت معزولة تماماََ ومحكوم عليها بالفشل والهزيمة ومحاكمة الشعب قبل محاكمة المؤسسات الدولية.
مبروك سعادة الرئيس نجاح هذه الزيارات ونأمل أن يأخذ الإعلام الخارجي موضعه الحقيقي في إدارة معركة الإعلام الخارجي بالمبادارت الإيجابية التي تعزز السياسة الخارجية،،،، والتحية لإتحاد الإعلاميين الأفارقة الذي نجح في تنفيذ أهم وانجح المبادرات لدعم معركة الكرامة والقوات المسلحة السودانية…
نلتقي