دكتور هاني احمد تاج السر يكتب : مابين المبادرة التركية والضغوط البريطانية بمجلس الامن

.
المحامي واستاذ القانون الدولي العام.

بينما تنشط تركيا عبر نائب وزير خارجيتها برهان الدين دوران ووصوله الي بورسودان لبحث آليات إنجاح المبادرةالتركية لإيقاف الحرب في السودان ومناقشة سبل تنفيذها بالمقابل تنشط بريطانيا لصياغة قرار متعلق بالمجاعة في السودان ومحاولة اجازته في جلسة الغد السادس من يناير

في ظل تسابق خطوات حامل القلم البريطاني لنزع السيادة عن السودان ومحاولة تمرير مشروع قرار يشير الي ان الوضع الإنساني كارثي وفيه انتشار كبير للمجاعة .

المبادرة التركية للوساطة بين السودان والإمارات لوقف الحرب تتلخص في وقف الإمداد الإماراتي لمليشيا الدعم السريع فيما يقوم السودان بسحب الشكوي المقدمة امام مجلس الامن الدولي وخفض التصعيد الإعلامي لاثبات حسن النوايا ولكن هل هناك ارادة ومصداقية من قبل الإمارات؟.

هذه المبادرة تحتاج بالأساس للدعم الدولي والاقليمي بالإضافة لحوجتها للدعم الإعلامي وتحريك آليات الدبلوماسية الشعبية والرسمية

التأثير التركي في المنطقة والعلاقات القوية والقديمة مع الدول العربية والافريقية يؤهلها للنجاح واجتياز المهمة فضلا عن تجاربها الثرة والمتقدمة في الوساطة الدولية وآخرها بين الصومال واثيوبيا .

كذلك نجحت تركيا في حل النزاع الليبي وكان لها تأثير واضح علي النزاع السوري وما تمخض عنه من أحداث واستلام الاسلاميين الحكم في سوريا رغم أنف المتربصين .

كما أن تركيا من مجموعة العشرين وهي اقوي اقتصاديات العالم ولديها قنوات تواصل مع كثير من الفاعلين في المشهد السياسي العالمي .

أبرز التحديات التي تواجهها هي المجموعات المستفيدة من الحرب ومن إطالة امدها والاستفادة من حالة السيولة السياسية وكذلك الصراعات القبلية والتأثير الخارجي علي المشهد السوداني وتقاطعات المصالح الدولية في السودان وتحديات المرحلة القادمة في البحر الأحمر وحرب المياه والموارد وخصوصية معدن الذهب الذي جعل الإمارات تحارب السودان .

امال السودانيين معلقة علي توفيق الأتراك في وقف الحرب ورد الحقوق وجبر الأضرار .

بالله التوفيق

Exit mobile version