أبدت كل من روسيا والصين دعمهما لموقف الحكومة السودانية فيما يتعلق بالتقرير الذي تم تقديمه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حيث تم تناول موضوع إعلان المجاعة في السودان بناءً على تقرير التصنيف العالمي المتكامل للأمن الغذائي.
وقد انتقد المندوبون من كلا الدولتين المنهجية التي تم بها إعداد التقرير، مشيرين إلى أن هناك تسييساً للعمل الإنساني، وهو ما اعتبروه غير مقبول. وقد أشاروا إلى أن استخدام القضايا الإنسانية كذريعة للتدخل في شؤون الدول يعد أمراً مرفوضاً.
في سياق الجلسة، نفى المندوب الروسي وجود مجاعة فعلية في السودان، معبراً عن شكوكه في دقة المعلومات الواردة في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل. وأكد أن التركيز يجب أن يكون على تعزيز التنمية الزراعية بدلاً من استغلال موضوع الجوع.
وأوضح أن من الضروري أن يتمكن المزارعون من الوصول إلى الأسواق، وأن يتم توزيع قسائم الطعام بشكل عادل على الشعب السوداني، مما يعكس أهمية دعم الاقتصاد المحلي بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية.
من جانبه، دعا المندوب الصيني إلى ضرورة الالتزام بالحياد والمهنية عند إعداد التقارير المتعلقة بالوضع الإنساني في السودان. وأكد على أهمية تقديم معلومات دقيقة وموضوعية تعكس الواقع، بدلاً من الانحياز أو التلاعب بالحقائق. هذا الموقف يعكس رغبة الصين وروسيا في تعزيز التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
-
-
-
-
-
-
