في زحمة ما تضج به الميديا من اخبار ومقالات قد لايعير الانسان اهتمام كبير لبعض ما ينشر من مقالات و إفادات و تلخيص لبعض الكتب .
و قد يفوتنا التعليق علي مقالات وأحداث خطيرة وهامة نشرت في بعض مواقع التواصل الاجتماعي .
يمر الكثيرون مر الكرام علي المقالات التي ينشرها كتاب لا يعتبرون من المفكرين البارزين حملة الدرجات العلمية الرفيعة المهتمين بالفكر والسياسة .
الا إذا كان العنوان جاذبا .
شهد الاسبوع الاول من يناير 2025 كثير من المقالات وقعت في ظلال الإحتفال بنهاية العام وعيد استقلال السودان منها مقال كتبه الصحفي صهيب حامد بعنوان :
” المشروع العمسيبي.. خمر قديمة في قناتي جديدة ١_٤ “.
انتبهت لمقال الاستاذ صهيب أول مرة من تنويه كتبه الاستاذ يوسف عبد المنان حيث قال :
“صهيب كتب مقال جدير بالمطالعة .”
امس ارسل لي الاخ عباس دليل الجزء الثاني من المقال مصحوب بتعليق عبارة عن رسالة صوتية من الاستاذة حياة عبد الملك وهو ما جعلني ابحث عن الجزء الاول واقرأه مقرونا مع الجزء الثاني .
ولما كان مخطط ان يتكون المقال من أربعة أجزاء حسب كاتبه و نشر منها اثنين فمن الحكمة ان اترك التعليق حتي يكتمل النشر . اوافق يوسف عبد المنان بان المقال جدير بالمطالعة والتعليق .
حتي يكتمل النشر واعلق تعليق تفصيلي اريد ان ادلي بهذا التعليق العام .
في عام 2019م اصطحبت معي الي المشروع الزراعي الذي يقع في الطمر بادية اولاد حميد اكثر من 150 كيلومتر جنوب شرق ابو جبيهة حيث زرعت تلك السنة .
إصطحبت معي كما هي عادتي بعض الكتب لاطالعها في المشروع حيث سانقطع عن معظم وسائل التواصل الاجتماعي وابقي فقط مع الكتب والراديو وطنين البعوض والذباب .
هي بالطبع فرصة ثمينة للخلوة والاتطلاع والاستماع الي الراديو .
من الكتب التي اصطحبتها معي وقتذاك كتاب للكاتب المصرى مجدي كامل بعنوان “رؤوس الشر العشرة “.
وهو كتاب يتحدث عن من سماهم الكاتب :
” مشـعلو الحرائق وتجـار الدماء والقـتل عن بـعد مهـندسو المخــطــط الصــهيو أمريـكي لتفتيــت العالم وإشعال الثورات وبث الفتـن.”
احد هؤلاء العشرة هوبرنارد لويس الملقب باسم العرَاب الصهيوني الذي بلور مخططات التقسيم والتفتيت وحدد آلياتها وهو محور مقال الاستاذ صهيب .
تحدث الكتاب بالاضافة لبرناد لويس عن اخرين سماهم رؤس الشر منهم :
1/العجوز زييجينيو بريجينيسكي أول من وضع معالم المخطط الشيطاني لتفتيت العالم العربي الي دويلات وصاحب نظرية التحالف مع الأصولية الدينية في الشرق الأوسط لتنفيذ مخطط التفتيت.
٢/ الأمريكي ناتان شارانسكي صاحب نظرية الفوضى الخلاقة الذي أراد من ورائها تدمير الدول العربية وإشاعة الفوضى والخراب فيها لحساب دولة إسرائيل الكبرى المراد إقامتها على أشلاء العرب
٣/ جين شارب مهندس الثورات الملونة أو ثورات اللاعنف الذي أراد بها تغيير أنظمة الحكم بهدف تثبيت أنظمة بديلة عميلة لأمريكا وإسرائيل . ٤/ الملياردير الأمريكي الصهيوني جورج سوروس
٥/الملياردير الأمريكي الصهيوني بيتر أكرمان وقد مثل مع جورج سورس مصادر التمويل لمخططات التفتيت والتقسيم والثورات الملونة ،ثم القفز وإختطاف ثورات ما يعرف بالربيع العربي كما هو مرسوم لها من خلال منظمات أمريكية للمجتمع المدني لم تكن سوى أذرع شيطانية تشرف عليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية .
٦/ روبرت فورد الدبلوماسي مخرب الدول العربية التي يتم إرساله إليها عادة كسفير للشيطان .
٧/جون نجروبونتي مهندس فرق الموت في أمريكا اللاتينية الذي تم إرساله للعراق
٨/ السفيرة آن باترسون التي أرسلها الأمريكيون إلى مصر بسبب تاريخها في قيادة المؤامرات ضد الدول من خلال اختراقها جماعات المعارضة وتجنيدها يمكن مراجعة نبذة عنهم في الكتاب.
الجدير بالذكر ان احد وزراء قحت في زمن حمدوك وهو نصر الدين عبد البارى وزير العدل كان مستشارا في احدي مؤسسات سويرس هي: “مبادرة المجتمع المفتوح” وهي المؤسسة التي خصص لها سويرس ٣٢مليار دولار لدعم مؤسسات المجتمع المدني وقد مولت معظم المنظمات التي عملت في السودان وصنعت ما يجرى فيه الان.
لقد فقدت الكتاب بعد التخريب الذي طال مكتبي ادعو المهتمين الحصول عليه وقراءته .
انشاء الله لو اتيحت لي فرصة ساستعرضه في صفحتي .
نشكر الاخ صهيب حامد الذي انعش ذاكرتي بهذا المقال .
قبل ان اختم انبه الي ضرورة قراءة كتاب د.عبد الرحيم عمر محي الدين:
[اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان].
ففيه معلومات هامة للباحثين عن الحقائق والاستعداد لمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة فبراير القادم واتوقع ان تنشر كتب فيها معلومات عن خلفية ما يجري في السودان .