منذ أيام الحملة المسعورة التي شنتها قوى الحرية والتغيير واستولت بموجبها على عقارات وأصول وأموال تحت مظلة لجنة إزالة التمكين سيئة الذكر، من وقتها وأسئلة عدة تتناسل عن في اي ذهبت تلكم الأموال الطائلة والأصول؟ سيما وأنه لم يسترد منها إلا قليلا وهذا نفسه استرد بمقابل مادى والنماذج على ذلك عدة سارت بها ركبان الأخبار وقتها.
فساد لجنة إزالة التمكين ومنذ أن كان اعضاءها على سدة الحكم ازكم الانوف دونما دليل مادى ولكن كل البينات كانت تشي بفساد عظيم، دعكم من الفساد المادي، فالأخلاقي كان أشد وطأة وعدد مقدر من الكفاءات تم تشريدها، فضلا عن موظفين وعمال بسطاء لا ذنب لهم سوى أنهم تم تعيينهم في عهد الإنقاذ. الإنقاذ التي توجعهم وتدميهم حد غرس هذا الحقد في عقول شرذمة ومليشيات عرب الشتات وعصابات بعض الدول وقد افرغوه في جوف المجتمع ونكلوا بالمواطنين العزل الأبرياء بزعم ( الكيزان).
قلت منذ ذلك الوقت والتساؤولات تذهب هنا وهناك أين ذهب كل ما استولت عليه لجنة الفساد؟ وحتى بعد حلها عقب إجراءات 25 أكتوبر لم تظهر أو يسترد كل ما نهب عبرها، الإجراءات التي اغاظتهم كونها سحبت البساط من تحت أقدامهم قبل أن تثبت، وقبل أن تكمل مهمتها في تدمير البلاد. الاجراءات التي جعلت “صلاح مناع” ينوم ويستيقظ على ذم رئيس مجلس السيادة “البرهان” وشتمه صباح عشية الأمر الذي يدعو للشفقة.
“صلاح مناع” وما ادراك ما “مناع” وفضيحته صارت (بجلاجل) وزميلهم عضو لجنة إزالة التمكين المزعومة يفضحهم على الملأ ويكشف أوجه صرف المسروقات تحت دعاوى اللجنة إلى جانب مجموعة أخرى منهم (وافضيحتاه)
بعد صمت دام لقرابة الأربع سنوات وبعد أن ألقى الحبل على الغارب لقحت وأطلق سراحها دون محاسبة، وبدورها أطلقت لنفسها العنان لتنطلق في ذات المضمار من تخريب للبلاد ومحاولة تفتيتها وجعلها لقمة سائغة في فم الدول الأعداء ها هو على الأقل من ظهر وفضحها وعليها أن تخجل.
يبدو أن الفضائح التي كشفها المقدم “عبد الله سليمان” سيما ما يلي “صلاح مناع” حول الأموال المصادرة وكيف أنها خضعت لإدارته رفقة :وجدي صالح” و”إيهاب الطيب”، وأن 60% من الأموال المصادرة ذهبت إلى مقار أحزاب قوى الحرية والتغيير بينما ذهبت البقية لإنشاء شركات اسثمارية قطعا لو تم أمرها لمنحت لشركات أجنبية وتمكين دولها من السودان عبر بوابتها، أو دخل ريعها لجيوبهم أيضا. يبدو أن هذه الفضائح أخرجت مناع من طوره.
قلت يبدو أن “مناع” خرج من طوره حد تهديد “سليمان” بالتصفية أو كما ذكر الأخير. كيف لا وكل أغلب الفساد كان من نصيبه وثالثة الاثافي تقول بأنه وجه بتسليم مواقع استراتيجية في العاصمة مثل قصر الصداقة في بحري ومواقع أخرى في الخرطوم لقوات الدعم السريع.
إذن فمناع سبب رئيس في تمكين الدعم السريع وتغلغله في مواقع بالخرطوم وبحري كان لها القدح المعلى في تمكينهم من إدارة هذه الحرب والمؤكد أنه قبض الثمن وصمت إلى وقتنا هذا ولم ينبس ببنت شفة في إدانة المليشيا بل شن جام غضبه وحقده على الجيش وقائده. ترى بعد اليوم هل يجرؤ على سبه وهو القائد ( الأمين)؟
ترى بعد كل ما كشفه المقدم “عبد الله سليمان” هل سيترك مناع ورفاقه في تلكم اللجنة التي استحلبت أموال بدون وجه حق ووظفتها لمصلحتها الشخصية. هل ستتركهم دون محاسبة أو إدانة ؟