افتتح والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله، مقر القنصلية المصرية الجديد في مدينة وادي حلفا، بحضور عدد من المسؤولين السودانيين والدبلوماسيين المصريين. وأكد الوالي خلال كلمته في حفل الافتتاح أن أكثر من 350 ألف سوداني غادروا إلى جمهورية مصر العربية عبر المعابر الحدودية بوادي حلفا منذ اندلاع الحرب، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالسودان.
دور محوري للقنصلية المصرية
وأوضح عوض الله أن افتتاح القنصلية المصرية الجديدة يعزز العلاقات بين البلدين، ويسهم في تسهيل الإجراءات للسودانيين الراغبين في العبور إلى مصر أو المقيمين فيها. كما أشاد بالدور المصري في دعم النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين المتأثرين بتداعيات الحرب.
من جانبه، أعرب القنصل المصري عن التزام بلاده بدعم الشعب السوداني خلال هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن القنصلية ستعمل على تسهيل منح التأشيرات وتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين في المنطقة الحدودية.
تداعيات الحرب تفرض تحديات إنسانية كبيرة
وأشار والي الشمالية إلى أن تدفق السودانيين إلى مصر عبر معبر وادي حلفا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، حيث يعاني الكثير من الأسر من نقص الخدمات الأساسية والاحتياجات المعيشية.
ودعا عوض الله المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف الجهود لدعم النازحين السودانيين، سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة، محذرًا من تفاقم الأزمة إذا استمرت الحرب.
العلاقات السودانية المصرية في ظل التحديات
يمثل افتتاح القنصلية الجديدة خطوة إضافية لتعزيز التعاون بين السودان ومصر، خاصة في ظل التحديات الإنسانية الراهنة. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية زخمًا كبيرًا، حيث تواصل مصر تقديم الدعم الإنساني واللوجستي للسودانيين المتضررين من الأزمة