السودان: بيان الإمارات إدعاءات جوفاء وكاذبة

اصدرت وزارة خارجية الامارات امس بيانا حول ما اسمته الجهود الدبلومأماسية التركية لحل ازمة السودان لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم باسره يعرفها بان الامارات مسؤولة بشكل مباشر من كل الدماء التي اريقت وتراق في السودان وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير لانها راعية مليشيا الجنجويد الارهابية التي ارتكبت كل تلك الجرائم.

في نفس صدور هذا البيان كانت المليشيا الارهابية تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفي الوحيد العامل بها مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدي والمسيرات الاستراتيجية وكلاهما مصدره الامارات
وقد وثقت ذلك بالدليل القاطع مراكز علمية عالمية والصحافة الاستقصائية الدولية واصبح مادة لمداولات الكونغرس الامريكي وهيئات تشريعية اخري.

لذا فان الادعاءات الجوفاء والكاذبة في البيان بان الامارات تعمل من أجل السلام في السودان لن تجدي نفعا في وجه هذه الوقائع الدامغة .

وفي تطاول واستخفاف بالعقول يتهم البيان القوات المسلحة السودانية بالتجاهل الصارخ لمعاناة الشعب السوداني لعدم مشاركتها فيما اسمي بمحادثات جنيف ..لقد اوضح علامات عدم جدية وجدوي هذه الاجتماعات مشاركة الامارات فيها .ولم يكن مفاجئا تصعيد المليشيا لمجازرها ضد المدنيين مباشرة بعد هذه الاجتماعات لانها راعيتها اعتبرت صانعة سلام ونالت هي اعترافا وثناءا شجعها على مواصلة جرائمها .

ان ترحيب السودان باستعداد تركيا الصديقة بالتوسط بينه وبين الامارات منبعه أن الاخيرة طرف في العدوان الذي يتعرض له وان اي جهد لاقناعها بان تكف اذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الايجابي معه خاصة وان تركيا محل ثقة وتقدير السودان المطلوب هو ان تتوقف الامارات عن تزويد المليشيا بالاسلحة والمرتزقة وان توجهها بوضع السلاح وعندها سيتحقق السلام

Exit mobile version