البرهان يقرع الجرس من سواكن إيذانًا بالبداية ..
البرهان أثنى على توفير (التربية) وسفارات الخارج للاحتياجات الفنية واللوجستية
عقار من كسلا : الممتحنون هم أمل ومستقبل السودان..
والي البحر الاحمر ووزير الداخلية يقرعان جرس البداية من بورتسودان.
حصر الطلاب استمر عشرة أشهر.. الامتحانات كان أمنية الوزير الحوري
الامتحانات معركة أخرى ساحاتها المدارس وسلاحها القلم..
تقرير_ محمد جمال قندول
بينما يدافع الجيش عن الأرض والعرض في جبهات القتال المختلفة، دارت معركة أخرى ساحاتها المدارس وسلاحها القلم وجنودها أبناء وبنات السودان الذين جلسوا في الثانية والنصف من ظهر أمس (السبت) لامتحانات الشهادة السودانية 2023 (المؤجلة) بفعل الحرب إثر تمرد ميليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل.
(الكرامة) رصدت مشاهداتٍ من اليوم الأول لأحد أهم الاحداث بالبلاد.
الرئيس في سواكن
قرع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة الجرس امس إيذانًا ببدء امتحانات الشهادة السودانية في محلية سواكن، حيث تفقد فيها المراكز الرئيسية للامتحانات بمحلية سواكن بولاية البحر الأحمر، إلى جانب المراكز الخاصة بالطلاب النازحين من الولايات الأخرى، ووقف على مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وقدم الرئيس إشادةً كبيرة لوزارة التربية والتعليم والدور الذي ظلت تضطلع به في توفير الاحتياجات الفنية واللوجستية من أجل إنجاح امتحانات الشهادة السودانية، كما أثنى على سفارات السودان بالخارج في تهيئة وتنظيم مراكز الامتحانات للطلاب خارج السودان.
واطمأن السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على سير امتحانات الشهادة السودانية وجاهزية المراكز في استقبال الطلاب لأداء الامتحانات.
وقدم البرهان إشادةً بدور الأجهزة الأمنية في تأمين الامتحانات في ظل الظروف الماثلة حاليًا في البلاد.
وليس بعيدًا عن العاصمة الإدارية المؤقتة، قرع والي ولاية البحر الأحمر اللواء مصطفى محمد نور بمعية وزير الداخلية خليل باشا سايرين جرس بداية الامتحانات في مدرسة الأميرة بنات ببورتسودان.
أُمنية الحوري
وفي كسلا، شرف الولاية نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، الذي قرع جرس الامتحان في المدرسة الثانوية بنات، رفقة وزير التربية والتعليم المكلف د. أحمد الخليفة.
وحيا عقار المعلمين والمعلمات الذين بذلوا جهدهم من أجل بلوغ هذه المرحلة، مبينًا أنّ الطلاب والطالبات الذين يخوضون هذه الامتحانات هم أمل ومستقبل السودان.
وقال نائب الرئيس إنّ هذه الامتحانات تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، مشيرًا إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في تأمين امتحانات الشهادة السودانية.
وأشاد عقار بدور سفارات السودان بالخارج في تنظيم مراكز الامتحانات وتهيئتها للطلاب بالخارج، مثمنًا استضافة الدول الشقيقة والصديقة للطلاب السودانيين لأداء هذه الامتحانات، معربًا عن أسفه لقرار السلطات التشادية بحرمان الطلاب السودانيين المتواجدين في تشاد من أداء الامتحانات.
وأعرب نائب رئيس المجلس السيادي عن أمنياته لكل الطلاب داخل السودان وخارجه بالتوفيق والنجاح.
وكان وزير التربية والتعليم المكلف أحمد خليفة، قد أعلن عن جلوس 345 ألف طالبٍ وطالبة لامتحانات هذا العام.
وبعثت وزارة التربية والتعليم بخالص الدعوات والتوفيق للطلاب الممتحنين حالذين يجلسون لامتحانات الشهادة الثانوية التي وصفتها الوزارة بالتحدي الكبير والواجب المستحق للشعب السوداني.
وقالت الوزارة في بيان: إنها بدأت بالتحضير لهذه الامتحانات منذ مطلع العام الحالي، حيث عزمت الدولة وقررت ضرورة قيام الامتحانات للدفعة المؤجلة التي عانت كثيرًا وانتظرت عامان، واستمر حصر الطلاب حتى منتصف شهر نوفمبر لأكثر من عشرة أشهر نسبةً لموجات النزوح التي تطرأ من حينٍ لآخر، وبعدها عقدت إدارة الامتحانات ورشةً متخصصة شارك فيها خبراء تربويون وكل الجهات الأمنية لبحث كيفية انعقاد الامتحانات وتوقيتها.
وأضافت بأنّ انعقاد الامتحان استجابة لأمنية المرحوم الوزير الحوري مدير الامتحانات السابق، وعليه عقد مجلس الامتحانات اجتماعًا عاجلًا في 26 سبتمبر الماضي، اطلع فيه على الاستعدادات من كافة النواحي وقرر موعد بداية الامتحانات في يوم 28/12/2024.
التحدي
اليوم الأول للامتحان عبر بصورة ناجحة، حيث لم تشهد مراكز الامتحانات بربوع البلاد أية مشكلاتٍ أو معوقات، وخاض الطلاب غمار الامتحان بيسر وسط فرحة خالصة من الأسر السودانية باجتياز الصعاب وتمكن أبنائها وبناتها من أداء امتحان 23 المؤجل.
اكتمال الحدث الأكاديمي المهم رسم حالةً من الارتياح تجاه الحكومة التي استطاعت أن تعد بشكل ممتاز وقدمت جهودًا عظيمة في سبيل أن يجلس الطلاب والطالبات للامتحان. كما أكدت كذلك قدرتها على اجتياز هذا التحدي الذي جاء بعد أيامٍ قليلة من تغيير العملة.