السودان و تشاد .. الطرف الثالث

تحقيق إستقصائي عن علاقة تشاد بدعم ملشيا الدعم السريع يحتوي علي إفادات حصرية لصالح التحقيق من شهود و مختصين من دولة تشاد
أجري التحقيق
محمد سعد كامل
رئيس تحرير صحيفة براون لاند
8 ديسمبر 2024

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا قوات الدعم السريع، في الثالث عشر من ابريل أبريل/نيسان 2023بعد مقدّمات ليس من شأنها غير جرِّ البلاد إلى الحرب أي قبل يومين من هجوم مليشيا الدعم السريع علي القصر الجمهوري و القيادة العامة للجيش السوداني و المرافق الاستراتيجية إذ أحكمت مائة سيارة مقاتلة تتبع لقوات الدعم السريع حصارها على مطار مروي في الولاية الشمالية، ورفضت الانسحاب منه وهو اليوم الذي أعلن فيه الجيش أن تعبئة قوات الدعم السريع تنطوي على خطر حدوث مواجهة وقبل ذلك انخرطت قوات الدعم السريع ولعدة أشهر في عملية نقل كثيفة لقواتها من دارفور صوب العاصمة الخرطوم.
وعلى الصعيد السياسي، كانت تتصاعد المواجهة حول دمج الدعم السريع في الجيش السوداني، وتتباعد الرؤى، فبينما يرى الجيش أنَّ عامين يكفيان لإكمال عملية الدمج، ترى “الدعم السريع” أنَّ العملية تحتاج عشرًا من السنوات.
ومنذ إطلاق الرصاصة الأولى بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع في 15 أبريل 2023 ظلت التساؤلات تتكرر بشأن من بدأ الحرب في السودان، لتتعدد الروايات وتتباين وسط اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حتى وصلت لاتهام “طرف ثالث” بإشعالها.
النزاع بين تشاد و السودان
بدأت أحدث الحروب الأهلية التشادية في ديسمبر 2005. فمنذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، غرقت تشاد في الحرب الأهلية بين المسلمين العرب في الشمال والمسيحيين من شعوب جنوب الصحراء الكبرى في الجنوب.
نتيجةً لذلك، انتقل منصب الرئاسة في تشاد مرارًا بين الجنوبيين المسيحيين والشماليين المسلمين. وكلما وصل أحد الجانبين إلى السلطة، عادةً ما كان الجانب الآخر يشن حربًا ثورية مضادة له.
تورطت كل من فرنسا –القوة الاستعمارية السابقة- وليبيا –الجارة الشمالية لتشاد- خلال أوقات مختلفة في الحرب الأهلية. بحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، كانت الحرب الأهلية قد هدأت إلى درجة ما. وفي عام 1996، نتج عن أول انتخابات ديمقراطية في تشاد وصول إدريس ديبي –الشمالي- إلى منصب الرئاسة. ثم، في عام 1998،
اندلع تمرد مسلح في الشمال، بقيادة يوسف توغويمي، رئيس أركان الدفاع السابق لدى الرئيس ديبي. وفشلت صفقة سلام ليبية في عام 2002 في إنهاء النزاع. وفي عام 2003، تسرب النزاع القائم في منطقة دارفور السودانية المجاورة إلى تشاد عبر الحدود الفاصلة بين الدولتين. التحق باللاجئين السودانيين مدنيون تشاديون كانوا يحاولون الفرار من عنف التمرد وانتهى المطاف بهم إلى ملء المخيمات، وكان من الواضح أن المتمردين التشاديين يتلقون السلاح والمساعدة من حكومة السودان. وفي الوقت نفسه، تلقى المتمردون السودانيون المساعدة من حكومة تشاد. وفي فبراير 2008، تحالفت ثلاث مجموعات متمردة في ما بينها ووحدت قواتها لتنفذ هجومًا على العاصمة التشادية إنجامينا. وبعد فشل هذ الهجوم في الاستيلاء على القصر الرئاسي، تعرض للردع بشكل حاسم، وأرسلت فرنسا جماعات عسكرية لمساندة الحكومة. وكان العديد من المتمردين حلفاءً سابقين للرئيس إدريس ديبي، واتهموه بالفساد الموجه ضد أعضاء من قبيلته.
و تطرح وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو المفاجئة متأثرًا بجروح أصيب بها خلال معركة مع المتمردين في يوم 20 ابريل 2021 ، تساؤلات عديدة حول مستقبل تشاد ومعضلة الأمن في منطقة الساحل الكبير، وتداعيات ذلك كله على الحلفاء الدوليين. ثمة حالة من الغموض وعدم اليقين حول أحداث تشاد، واحتمالات الصراع على السلطة أو مخاوف الانقلابات المضادة. سرعان ما أعلن الجيش الوطني عن تشكيل مجلس انتقالي مؤقت بزعامة الجنرال محمد إدريس ديبي (المعروف أيضًا باسم محمد كاكا)، وذلك لمدة 18 شهرًا. والمفارقة أن الدستور التشادي، الذي تم تعليقه، يشترط أن يتولى رئيس الجمعية الوطنية السلطة في حالة شغور منصب الرئيس أو عدم قدرته على القيام بمهامه. كان الرئيس ديبي قد فاز لتوه في انتخابات الرئاسة لفترة سادسة، بيد أن يد القدر لم تمهله الإعلان عن خطاب فوزه الانتخابي.

مشهد جديد: بعد الفوز بالانتخابات هل يغسل ديبي الصغير يديه من الإمارات
يقول الكاتب المختص في الشؤون العسكرية و الامنية عبدالسميع العمراني
فاز محمد إدريس ديبي بفترة رئاسية جديدة قد تمتد إلى خمسة أعوام، وَذلك بعد سباق رئاسي في انتخابات ساخنة لم تعترف بنتيجتها بعض الجهات المعارضة له، إلا أنه ما يعنينا نحن بالسودان بالدرجة الأولى هو رؤية الرئيس التشادي المنتخب محمد إدريس ديبي لملف علاقاته مع السودان، فهل سيتخلى ديبي الصغير عن شخصية كاكا (الزومبي) الذي يستهدف جيرانه ويتناول الطعام والشراب الحرام من الثمن الذي قبضه لإلحاق الأذى بهم، فشخصية كاكا النمرود التي تغمسها محمد ديبي بكل معانيها التي تحملها في العديد من اللغات، نعم إن لفظة كاكا لدى الأشقاء التشاديين تعني التدليل ويطلق على الجدة، وكان محمد ديبي قد تمسك باللقب بكون أن جدته من والدته هي من ربته وأحسنت رعايته في طفولته، ولكن عبارة (كاكا) كما في اللهجة الدارجة السودانية تحمل معنى غير لطيف وهو نفس المعنى في اللغة التركية والفيتنامية والبوسنية وكثير من لغات العالم، وكذلك في اللغة الإيطالية ورغم أن الأوساط السودانية كلها بالإجماع قد استبشرت خيراً بعد تسلم محمد كاكا الرئاسة بتشاد خلفاً لوالده الراحل إدريس ديبي، وهو الرجل الذي لم يكن يرضى أن تستمر القطيعة مع السودان لفترات طويلة، فرغم الخلافات التي كانت تحدث من حين لآخر ووصلت في بعض الأحيان إلى تبادل إرسال المعارضة المسلحة لتغيير نظام الحكم في انجمينا والخرطوم، ولكن إدريس ديبي سرعان ماكان يعود إلى مربع الود والإخوة والتلاحم والتلاقي مع جاره السودان، لأن ديبي الكبير كان يدرك جيداً أن المصير بينه وبين السودان هو مصير مشترك والمصالح المتبادلة هي الأكثر من كل دول الجوار التشادي، ويعلم كذلك أن أي عطسة بالخرطوم تتأثر بها انجمينا، ومن غير المستبعد أن قوى الشر وإبان فترة استهدافها للسودان خلال السنوات الماضية، من غير المستبعد أن تكون قد قدمت مجموعة إغراءات للراحل إدريس ديبي حتى تكون انجمينا منصة انطلاق للمعارضة السودانية المسلحة لتغيير نظام الحكم بالخرطوم، ولكن من الواضح أن ديبي قد كان يقاوم تلك الإغراءات ولم يذعن لهم، فهو قد كان يرفض أن يمس الأمن القومي السوداني من طرف الجار والصديق تشاد، وكما أشرنا فإن غزوة أم درمان من قبل حركة العدل والمساواة التي انطلقت من الأراضي التشادية كانت عبارة عن رد فعل وغضبة من الرئيس التشادي بسبب قدوم المعارضة المسلحة من الخرطوم والتي حاصرته في القصر ليومين بغرض اغتياله وإزالة حكمه، ولكن رغم ذلك فإن الرئيس الراحل إدريس ديبي سعى بإخلاص إلى تحسين العلاقات السودانية التشادية، وقد كان يولي ملف القوات المشتركة السودانية التشادية رعاية خاصة وهي واحدة من أنجح التجارب في التنسيق الأمني والعسكري بين الدول الأفريقية ذات الحدود المشتركة، والمؤسف أنه وبعد حل هيئة العمليات تم وأد تجربة القوات المشتركة لتعود الحدود بين الدولتين كنقطة ساخنة تنشط فيها كل أنواع الحركات المسلحة ولتزداد أنشطة تجار الممنوعات وتكثر الفوضى بالحدود التي شهدت استقراراً أمنياً لأكثر من عقد من الزمان، ولعل التحولات التي حدثت بتشاد وأدت إلى صعود محمد ديبي الإبن إلى سدة الحكم كانت مفاجئة لأن ديبي الصغير لم تكن لديه تجارب سياسية ولم يعرف عنه انخراطه في العمل الإداري أو السياسي أو الدبلوماسي، وقد ألقت تلك النواقص بظلالها على ممارساته في الحكم داخل تشاد وخارجها مع السودان خاصة، فأدى ذلك إلى إحداث توترات أمنية في كل الإقليم، كما أن الأمر المفاجئ الذي لم يكن يتوقعه السودانيون أبداً هو أن تصبح تشاد في خانة العداء السافر للسودان جراء ارتماء محمد كاكا في أحضان الإمارات بعد أن أغرته بحفنة من المال، فباع كل تاريخ علاقات بلاده مع السودان في أقل من ساعتين من الزمان بل فتح أراضي تشاد مشرعة لدولة الإمارات لتدخلها من كل الأبواب وكانت طائراتها تهبط يومياً وهي تحمل كل أنواع الأسلحة ومعاول الهدم والقتل وكل ذلك من أجل تنفيذ مشروع غربي إسرائيلي تديره الإمارات بالوكالة بكل غباء وخسة َوندالة، وهو سلوك شيطاني لم يأبه فيه أولاد زايد لأي أواصر ود وتلاحم وترابط وجداني قوي ووشائج محبة وصداقة بيضاء نقية كانت تربطهم مع الشعب السوداني، ذلك الشعب الذي ناصر وساند الإمارت في كل عوامل نهضتها وطفرتها الاقتصادية، وأفضال السودان على الإمارات كثيرة من أن تحصى ولكن.!! ، وهي أفضال اعترف بها محمد بن زايد حينما كان يتنفس كذباً ونفاقاً أمام الرئيس السابق عمر البشير، ونعود لمحمد كاكا الذي باع العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والأواصر الأخوية التي كانت تربط بلاده بالسودان وحتى الروابط الاجتماعية القوية المشتركة لم يراعيها محمد كاكا، فهو حتى الآن مازال يفتح أجنحة مطاراته لطائرات الموت القادم جواً من الإمارات إلى الأراضي التشادية ومنها عبر الحدود إلى ولايات دارفور، وحسب رصد جهات دولية عديدة محايدة بالاقمار الصناعية أن المهابط والمطارات التشادية قد استقبلت أكثر من ٤٠٠ رحلة جوية من الإمارات إلى تشاد وكلها تحمل الأسلحة والمعدات للدعم السريع بالسودان وقد تم تخصيص مطار أم جرس كمطار للقوات الإماراتية بجانب مطار انجمينا العاصمة، وهذا الدعم يعتبر أبرز أسباب استمرار الحرب لتتواصل معاناة الشعب السوداني بسبب استمرار الحلف القذر مابين بن زايد والرئيس كاكا الذي قبل على نفسه استلام الرشوة الإماراتية فغض الطرف عن شحنات الأسلحة التي تنقل يومياً من بلاده إلى الداخل السوداني، وإن كان يدري محمد كاكا أو لايدري أنه الآن ينتحر ببطء، لأنه قد ساعد على تربية الأفاعي والذئاب البشرية وهؤلاء هم عرب الشتات والذين امتهنوا القتل والسلب والنهب ولايتوقفون عن المغامرات فهم يعيشون مابين تشاد والنيجر والسودان، فهؤلاء إن انتصروا بدارفور مؤقتاً أو هزموا، فغداً سيولون وجهتهم شطر انجمينا، والرئيس ديبي يعرف ذلك جيداً حتى وإن أظهر عدم الاهتمام بذلك، وبعد الفوز بالانتخابات الرئاسية نحن ننتظر أن يتخلى الرئيس محمد ديبي عن شخصيتة الأخرى كاكا، ويعود مثل لنا مثل شخصية مستر جيكل الرجل النبيل المحترم بحسب رواية الأديب الاسكتلندي روبرت لويس وهي التي تصور طبيباً يتقمص شخصيتين الأولى محترمة نهاراً والأخرى لقاتل وسفاح ليلي، وعله مثل محمد ديبي والذي تقمص دور مستر إدوارد هايد القاتل الليلي الصامت قبل الانتخابات فهل يعود كاكا إلى شخصيته الأولى التي أظهرها للسودانيين حينما تسلم الحكم بعد وفاة والده، ونأمل أن يعود الرئيس التشادي بثوب جديد ناصع البياض خالي من مؤامرة (كاكا) ودموية مستر هايد، يعود ديبي بثوب جديد ونظيف طالما افتخر به والده البطل المناضل إدريس ديبي والذي لم يعرف الانكسار والانحناء لفرنسا ولغيرها حينما تمت مساومته في عدد من قضايا الأمن الإقليمي، فقد كان إدريس ديبي عنواناً للنخوة والشهامة والشجاعة ومات كالأشجار واقفاً، وكان ديبي يحتفظ للسودان بالجميل وهو لم ينس مساندة ومؤازرة السودان له، لذلك كان طوال حياته حريصاً على أن تظل العلاقات السودانية التشادية دائماً عنواناً للتكامل ونموذج للمصالح المشتركة التي تعود بالخير على الشعبين الشقيقين.
حكومة السودان توضح الحقائق بعد صمت طويل
2ديسمبر 2024. .
بمدينة بورتسودان، وضع وزراء الدفاع يس إبراهيم، الخارجية على يوسف الشريف، والإعلام خالد الإعيسر الوثائق والبراهين على تورط دولتي الإمارات وتشاد في دعم مليشيا الدعم السريع في حربها ضد السودان، بل وتحول الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023 من حرب تمرد المليشيا ضد الجيش السوداني، إلى حرب الدولتين ضد السودان.
قال وزير الإعلام بعد أن ألقى تحيته على الصحفيين : “اسمحوا لي بداية أن أرحب بالسادة الوزراء وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم ووزير الخارجية الدكتور علي يوسف، كما أرحب بالأمين العام لوزارة الدفاع اللواء الركن أحمد صالح عبود، ومدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الدفاع اللواء دكتور ركن أبو بكر أبو دقن فقيري، وأرحب أيضاً بالمدير التنفيذي لوزارة الدفاع العميد الركن هشام عبد الرؤوف محمد صالح. والترحيب يمتد للحضور الكريم والاخوة الإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء الدولية ومحطات التلفزة والاقليمية والدولية”.
وتابع الإعيسر : “اليوم نقدم لكم أول تنوير خاص من وزارة الدفاع السودانية تحت عنوان التصعيد والعدوان المباشر من الدول الراعية للميليشيا الإرهابية المتمردة، والقصد هنا هو تقديم أدلة على استخدام العدو المسيرات الانتحارية والاستراتيجية، واسمحوا لي ابتداءً أن أقدم لكم وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم”.
بشريات وزير الدفاع
قال وزير الدفاع السوداني في التنوير الصحفي: “أرحب بكم في هذا المؤتمر الهام لوزارة الدفاع لتمليك الرأي العام الداخلي والخارجي آخر التطورات في مسرح العمليات، وتمليك أدلة دامغة لتورط بعض الدول بالمنطقة في الحرب على الشعب السوداني”.
وتابع : “هذه الإعتداءات مسنودة بالأدلة للأسلحة المستخدمة والتي تعد عدواناً على الدولة بصورة واضحة وسافرة”.
وأشار وزير الدفاع السوداني إلى الاحتفاظ التام بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
وواصل مستطرداً :” أما عن آخر التطورات في مسرح العمليات، اليوم وصباح هذا اليوم تم استلام محلية أم القرى شرق الجزيرة، واستلام مصنع السكر غرب سنار، وان شاء الله بإذنه الكريم متحرك الصياد على تخوم أم روابة بولاية شمال كردفان وتم تدمير كامل للفزع القادم لهذه القوات في محور العباسية وهلاك القادة الميدانيين في المنطقة
.”
وثائق مقدمة وزارة الدفاع السودانية

حرصت وزارة الدفاع السودانية على تقديم الأدلة للإعلاميين من خلال عرض الأمين العام للوزارة اللواء الركن أحمد صالح عبود، ومدير إدارة العلاقات الدولية بالوزارة اللواء دكتور ركن أبو بكر أبو دقن فقيري.
قال اللواء ركن عبود : “منذ شهر سبتمبر 2021 نفذت شركة ومقرها الإمارات العربية المتحدة أكثر من 50 رحلة شحن من الإمارات لدولة مجاورة، عبر طائرة شحن يوشن مسجلة في أوكرانيا وكانت تحمل هذه المسيرات التي تشاهدون صورها”
وأشار إلى أن شركة الشحن نفسها استخدمت لنقل المعدات العسكرية إلى قوات حفتر في ليبيا.
وأكد اللواء ركن عبود بأن القوات المسلحة السودانية استطاعت اسقاط هذه المسيرات بالكامل عن طريق المضادات الأرضية وأجهزة التشويش المتطورة.
وقدم تنويراً عن الفرق بين المسيرات الانتحارية وتحييد القوات المسلحة وضبط كافة مواقع الإطلاق التي تستخدمها الميليشيا المتمردة لتنفيذ هجماتها على المدن والمواقع الآمنة.
وزاد بالقول:” قامت المليشيا بهجمات متكررة وخسائر عسكرية محدودة، استطاعت القوات المسلحة التعامل مع جميع الهجمات وتم اسقاطها جميعا بنجاح ولم تحقق هذه المسيرات أي نتائج ميدانية للعدو سوى قتل أعداد كبيرة من المدنيين العزل.
وكشف اللواء ركن عبود عن تفاصيل المسيرة الانتحارية في نسختها الثانية بعد فشل النسخة الأولى من المسيرة الانتحارية في تحقيق أهدافها، وتابع قائلا: “زودت دولة الامارات الميليشيا المتمردة بنوع جديد ومتطور من المسيرات الانتحارية الكبيرة، أوصلت الإمارات أعداداً كبيرة من هذه المسيرات إلى المليشيا عبر تشاد ثم إلى داخل الحدود السودانية خلال شحنات متكررة عبر معبر أدري الحدودي”
وزاد : “انتقلت الميليشيا المتمردة إلى استخدام مواقع جديدة في كردفان لإطلاق مسيرات انتحارية من النوع الجديد، استهدفت الهجمات الأخيرة المدن، وفشلت جميع الهجمات في تحقيق أهدافها وذلك بسبب نجاح المضادات الأرضية وأجهزة التشويش في اسقاطها والتعامل معها”.
مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الدفاع اللواء دكتور ركن أبو بكر أبو دقن فقيري تحدث عن مخطط خطير، وقال وهو يعرض صوراً جوية لمطار انجمينا: “بعد فشل كثير من المسيرات الانتحارية في تحقيق أهدافها وعدم وجود نتائج ميدانية لهجماتها بدأت الميليشيا وداعميها في الإمارات وتشاد في تطبيق الخطة التالية، تكثيف عمل المسيرات الانتحارية الاستراتيجية الكبيرة والتي تستخدم الصواريخ الموجهة بالأقمار الصناعية لتوفير التحكم والاتصالات مع المحطة الأرضية، وبالفعل بدأت منذ يوم الأحد الماضي ، حيث نفذت الميليشيا أول هجماتها باستخدام المسيرات الاستراتيجية وهاجمت الميليشيا مواقع بعدد 6 صواريخ، و نفذت طائرة مسيرة استراتيجية من أحد المطارات في دولة تشاد”.
وأشار إلى أن الشواهد والأدلة المادية قامت بها الفرق المتخصصة في القوات المسلحة السودانية في فحص الذخائر والمخلفات من الهجمات التي تعرضت لها قواتنا في مناطق مختلفة.”
وزير الخارجية يكشف
وقال وزير الخارجية دكتور علي يوسف : “خلال الأيام الماضية شهدت البلاد تصعيدا خطيراً من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، التي كثفت من اعتداءاتها وجرائمها وهجماتها العشوائية ضد المدنيين الأبرياء، وهي ممارسات تمثل انتهاكاً صارخاُ لقواعد القانون الدولي الإنساني وللقيم الإنسانية الأساسية التي تحترم كرامة الانسان”.
وأضاف: “لقد وثقت الجهات المختصة كما رأيتم استخدام هذه الميليشيا لمسيرات بعيدة المدى في هجمات عشوائية استهدفت مناطق مروي وعطبرة والخرطوم والفاشر، مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف المدنيين الابرياء.”
وأشار وزير الخارجية إلى أن الجرائم التي تستهدف بوحشية أبناء الشعب السوداني تدل على استهتار الميليشيا وداعميها بكل الأعراف والقوانين التي تكفل حماية المدنيين وقت النزاعات.
تشير إلى أن هذه المسيرات قد تم تجميعها من دولة الامارات العربية المتحدة وتم إطلاقها من الأراضي التشادية بالقرب من الحدود السودانية، كما أن تقارير موثوقة تؤكد أن الإمارات قامت بتجنيد آلاف المرتزقة من دول الإقليم بل وحتى من مناطق بعيدة خارج القارة من دولة كولومبيا لاستخدامهم في قتل السودانيين”.
وذكر وزير الخارجية السوداني بأن هذا الدعم العسكري المباشر لميليشيا ترتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يجعل دولة الإمارات شريكاً مباشراً في هذه الجرائم وهو ما يحملها المسئولية القانونية على المستويين الجنائي والمدني.
واستطرد : “على صعيد متصل فإن تسهيل جمهورية تشاد وبعض الدول الأخرى في المنطقة لنقل هذه الاسلحة وتوفير الممرات الآمنة للمرتزقة يتعارض تماما مع قواعد حسن الجوار وميثاق الأمم والقانون الدولي، هذه التصرفات تعد خرقاً واضحاً للالتزامات القانونية والأخلاقية التي تفرضها العلاقات الدولية، وتضع هذه الدول في موقف متناقض مع مبادئ القانون الدولي الانساني”
وواصل بالقول:” السودان يدين بأشد العبارات هذا العدوان الغاشم، و يؤكد التزامه باستخدام كافة السبل القانونية المتاحة لضمان أمنه وحماية شعبه من هذه الاعتداءات السافرة ، وفي هذا الإطار يذكر السودان الدول التي تخلت عن قيم حسن الجوار وروابط التاريخ والجغرافيا، أن هذه المبادئ تشكل أساس العلاقات المستدامة ولا يمكن استبدالها بالمصالح المؤقتة أو الاجندات المريبة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في السودان”. ودعا وزير الخارجية السوداني المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية بشكل جاد وحاسم من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة بأسرها ، موضحاً أن “صمت المجتمع الدولي في وجه العدوان الإماراتي والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع يشكل إخفاقاً اخلاقياً لا يمكن تجاهله
وأضاف : “بهذا تكون الحرب قد اتخذت منحى جديداً بظهور أسلحة استراتيجية جديدة تنطلق من منصات في دولة مجاورة، وهي دولة تشاد بكل تأكيد، لدينا كما وضح من خلال هذا البيان التوضيح أدلة دامغة وواضحة تشير إلى تورط دولة الإمارات بصورة لا تقبل التشكيك، دولة الإمارات العربية المتحدة متورطة في هذه الحرب التي يقتل فيها الإنسان السوداني، الحرب التي تدمر البنية التحتية في السودان، هذه الحرب التي ربما تستهدف كل أبناء الشعب وقيادات الدولة، وهذا تطور خطير، خطير جدا”.
وكشف عن مجهودات دبلوماسية للحكومة السودانية لكي تقدم شكاوى مدعومة بهذه الشواهد.
وأكد بالقول : “نحن نعتبر في حكومة السودان أن هذا العدوان هو عدوان مباشر من دولتي الإمارات و تشاد ضد السودان وشعبه، نحن في الحكومة السودانية نحمل مسؤولية أي عمل عدائي الآن من هذه الميليشيا ضد الشعب السوداني، والبنية التحتية ورموز وقيادات الدولة لكل من دولتي تشاد والامارات ، دولة الامارات وفرت الدعم اللوجستي العسكري ودولة تشاد اصبحت منصة لعدوان خارجي، لم تعد هذه الحرب بأي شكل من أشكالها حرب داخلية من جماعة متمردة مغتصبة نهبت ودمرت البنية التحتية وإنما من دول.
حكومة السودان توضح الأدلة علي دعم حكومة تشاد لمليشيا قوات الدعم السريع

البي دي اف– صور
تشاد ترد

اتهمت الحكومة التشادية، السودان، بالضلوع في مقتل رئيسها السابق، إدريس ديبي، واتهمته بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة بغرض زعزعة استقرار تشاد، وعدّت تلك الأفعال التي نسبتها للحكومة السودانية «مصدر قلق»، وفي الوقت ذاته نفت بشدة اتهامات الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة بدعم «قوات الدعم السريع»، وعدّتها «ادعاءات كاذبة»، تتجاهل جهود تشاد في إحلال السلام بالسودان.
وقال وزير الدولة بالخارجية التشادية المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عبد الرحمن غلام الله، في بيان رسمي، إن النظام السوداني لم يتوقف على مدى عقود عن خلق وتدريب وتمويل وتسليح حركات التمرد لزعزعة استقرار بلاده، محملاً السلطات العسكرية في السودان المسؤولية عن تمرد جماعة «Fact»، الذي قال إنه كان السبب في اغتيال إدريس ديبي.
وقتل ديبي في 20 أبريل (نيسان) 2021، جراء إصابته في هجوم شنه متمردون شمال البلاد، غداة انتخابه رئيساً للبلاد للمرة السادسة، وخلفه على الحكم ابنه محمد إدريس ديبي المشهور بـ«كاكا».
واتهم غلام الله صراحة، السودان، بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية في المنطقة، بهدف زعزعة استقرار بلاده، بقوله: «يشكل هذا النشاط التخريبي مصدر قلق كبيراً لتشاد التي تعاني من عواقب هذه الأعمال»، وأضاف في إشارة إلى شكوى السودان لبلاده للاتحاد الأفريقي: «تشاد هي التي ينبغي أن تشتكي من هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار، وليس العكس».
ونفى البيان التشادي ما سمّاها «السلطات العسكرية» السودانية، وقال إنها «تدعي من دون أدنى دليل، أن تشاد تدعم (قوات الدعم السريع)… ترفض تشاد هذه الادعاءات الكاذبة، وتذكر بقوة أنها عملت من أجل السلام في السودان».
وقدم السودان شكوى رسمية ضد تشاد إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، اتهمها فيها بمساندة «قوات الدعم السريع» على الجرائم التي ترتكبها، وتتضمن وقائع وبينات وأدلة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة «قوات الدعم السريع» في الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها، بما في ذلك تهم «الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية»، وتشمل «القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية وتجنيد الأطفال ونهب الممتلكات».
وأشار غلام الله إلى دور قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في تأسيس «قوات الدعم السريع»، بقوله: «الفريق أول عبد الفتاح البرهان هو الأصل في تكوين (قوات الدعم السريع)»، وأكد أن تشاد ومنذ بداية التوترات اعتمدت الحياد الصارم بين أطراف النزاع.

وأوضح غلام الله أن الرئيس محمد ديبي استقبل الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في العاصمة نجامينا قبل وقوع الأحداث للوساطة، وتابع: «من المؤسف أن هذه المحاولات للحوار والمصالحة لم يتابعها القادة السودانيون، الذين اختاروا طريق السلاح على حساب تطلعات شعبهم إلى السلام والديمقراطية»، وأضاف: «لا يمكن تحميل تشاد مسؤولية حرب تنبأت بعواقبها وحاولت تجنبها».
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في السودان، دأب القادة العسكريون السودانيون على اتهام تشاد بالضلوع في دعم «الدعم السريع» بالعتاد باستخدام مطار مدينة «أم جرس» التشادية لتمرير الأسلحة، وأنها فتحت حدودها لمشاركة ما سمّته «آلاف المرتزقة» القادمين من غرب أفريقيا للقتال بجانب «الدعم السريع».
وتستضيف تشاد منذ حرب دارفور الأولى مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الحروب، والذين ازدادت أعدادهم بعد اندلاع حرب الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023. وقال غلام الله: «تشاد تحملت ثقل الحروب والصراعات في السودان، وعواقب السياسة الحربية».
وتتجه الاتهامات السودانية إلى معبر «أدري» الحدودي الرابط بين البلدين وتسيطر عليه «قوات الدعم» والذي وافق الجيش السوداني على استخدامه معبراً لمرور المساعدات الإنسانية، وتتهم السلطات التشادية باستخدامه في تمرير الأسلحة والتموينات لـ«قوات الدعم السريع

قيادة الجيش السوداني تتعمد إقحام تشاد في الحرب الدائر في السودان

الصحفي التشادي أحمد بشارة ذكر في تصريح خاص لصحيفة براون لاند بانه
منذ أن بدأت الحرب في السودان ظلت السطات التشادية تسعي لإيجاد حل لإيقاف الحرب في السودان
ولكن أحد طرفي الحرب تمادي في استمرار الحرب
واغلق ابواب الاتصال مع الحكومة التشادية
والحكومة السودانية باتت توجه كيل من الاتهامات لتشاد
دون أي دليل قاطع
حيث ان قيادة الجيش السوداني تتعمد إقحام تشاد في الحرب الدائر في السودان وعقب بقوله للمحرر انا لا ادري لو ان المؤسسة التي تنتمي إليها تتقبل وجهة نظر الحكومة التشادية.

رؤية كاكا

وتواجه تشاد مخاطر قد تؤدي الي زعزعة الاستقرار الهش اصلا باراضيها عبر الدعم المثبت لمليشيا الدعم السريع التي تستهدف القبائل ذات الاصول الافريقية و التي تكون مالايقل عن نسبة ٩٠% من مكونات القبائل التشادية
بدعم الإمارات التي تنقل في مرتزقة عرب الشتات من مختلف بقاع القارة الأفريقية للحرب داخل السودان وخصوصا دافور الجارة القريبة لتشاد وذلك لتنفيذ استراتيجية فصل هذا الإقليم عن الدولة السودانية وقيام رقعة جغرافية فيه حليفة لها تمكنها من الاستفادة من موارد هذا الإقليم على شاكلة ما فعلته الإمارات في اليمن وليبيا مع حفتر…. حيث يتم الان تجميع عرب الشتات في تشاد ثم الدفع بهم داخل الحدود السودانية للقتال وبالطبع يكون في انتظارهم طيران الجيش السوداني حيث تتم الإبادة بالكامل تقريبا ربما عبر احداثيات ومعلومات تصل للجيش السوداني من داخل تشاد نفسها تفيد بتحرك المليشيا ثم يتم الضرب في الموقع المختار.
و محمد كاكا لن يسمح بقيام رقعة جغرافية عربية من
البدو على حدوده الشرقية تتربص به وتأوي المعارضة ضده لكنه في نفس الوقت لن يرد الطلب الإماراتي لذا عمد محمد كاكا والدولة الفرنسية التي اختلف معها مؤخرا على قيام دولة محمد كاكا ولاستقرار هذه الدولة لابد من القضاء على عرب الشتات بالدفع بهم إلى داخل الدولة السودانية حيث يتم القتل هناك بخسائر معدومة من طرف الجيش التشادي وفي نفس الوقت تنفيذا لرغبة الإماراتية في دافور التي يقف كاكا معها و في نفس الوقت يقضي عليها بأسلوب فرنسي خبيث و الان محمد كاكا يقضي على المعارضة التشادية بخطة فرنسية وغباء اماراتي فالأمارات تظن أنها تستخدم محمد كاكا في قيام رقعتها الجغرافية الحليفة في دافور
ومحمد كاكا بخطة فرنسية يستغل الإمارات في القضاء على خصومه دون أن
يدفع دولار واحد أو يخسر رصاصة و الآلاف الآن من شباب القبائل العربية تم اهلاكهم في الحدود السودانية الغربية
ولم يتبقى الا العجزة والأطفال والنساء و مجتمعات عربية تتصدع الان داخل القارة الأفريقية بجهل قبلي وطمع اماراتي وخبث فرنسي وارتزاق أمراء حرب والخاسر هم عرب الشتات و ستسبين
لهم الحقيقة بعد فوات الأوان وعندها سيتأكدون بأنهم خسروا لحمتهم
الاجتماعية داخل الدولة السودانية وتواجدهم الجغرافي والبشري في القارة الأفريقية…
فوفقا لتقرير صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ ٢٦ – ٦ – ٢٠٢٤(الأرض المحروقة إستراتيجية الدعم السريع في السودان …
أوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير من مراسلتها بالقاهرة إليوت براشيه أن تعبئة المدنيين حسب انتمائهم العرقي يزيد من خطر وقوع مذابح عنصرية، وهناك مخاوف من وقوع حمام دم إذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على الفاشر، على غرار ما وقع في الجنينة بغرب دارفور، حيث قتل ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم من قبيلة المساليت على يد قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.
وفي غضون أشهر قليلة، أحرقت قوات الدعم السريع في شمال دارفور أكثر من 50 قرية، ومسحت من الخريطة أحياء بأكملها في الفاشر، وفق تقرير لوموند
ويقول ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية “التطهير العرقي بدأ بالفعل وهذا ليس مفاجئا. قوات الدعم السريع تستخدم الطريقة نفسها منذ بداية الحرب. بالنسبة لهم، هذا هو استكمال الإبادة الجماعية التي بدأت عام 2003″.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الهجمات القاتلة التي تشنها قوات الدعم السريع لا تقتصر على دارفور، إذ ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة عدة مجازر في منطقة الجزيرة، وقبلها قتلت أكثر من 156 شخصا في قرية ود النورة و17 في بلدة عسير، وطردت القوات السودانية من مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، وبثت الذعر بين السكان المدنيين

ابادات جماعية تستهدف عرقيات أو مجتمعات أو قبائل ترجع اصولها الي أفريقيا

في مقابلة حصرية مع صحيفة براون لاند يقول الناشط السياسي و الصحفي المقيم بفرنسا محي الدين بابوري
أن مشاركة الدعم السريع في تطبيق التهجير القسري عبر ازلال الإنسان وتحطيم الإنسانية واستخدام العنف بشتى الأنواع من قتل واغتصابات وابادات جماعية على عرقيات أو مجتمعات أو قبائل ترجع اصولها الي أفريقيا
امر مدروس وايدلوجية كره هدفها الاول التغير الديمغرافي
كما هو معلوم كيف تم استخدم السلطة التشريعية في سياق قانوني عبر البرلمان في عهد عمر البشير لاعطاء صفة قانونية وتغير الاسم من الجنجويد الي الدعم السريع
هنا ظهر الكثير من الأمور المخيفة
ويقول محي الدين منذ ما يقارب الثلاثون عاما كان هناك من يهدم قوات الشعب المسلحة ويحتكرها لمجموعته فقط وخلال هذه الفترة الطويلة تم تدمير القوات المسلحة تدمير ايدلوجي ولوجستي واضعافها
في حين تم تكوين قوات الجنجويد ومدها بالاموال لتقوم بامتلاك خبرات هائلة وغرس نفسها داخل جسد السودان وكانت منتشرة في كل جزء من اراضيها حتي تمكنت من معرفة جغرافيا كامل السودان
واصبحت قوات تقاتل وتهجر وتبيد وتغتصب العرقيات الأفريقية و تحولت إلى قوات تجمع كل المستعربين الأفارقة و تدعوا الي جمع قبائل بأم عينها الي الهجرة الى دارفور وقتل الأفارقة ( يطلقون على الإنسان ذات الأصول الأفريقية ابشع الألفاظ العنصرية. زرقة . نوبا . امباي . قرد . ويستخدم هذا الأسلوب للتخويف وتقليل قيمة الإنسان ذات الأصول الأفريقية إضافة إلى كل من يقتل مائة زرقاي يدخل الجنة دون سؤال )
وكلنا راينا وسمعنا ما قام به الجنجويد
دفن البشر أحياء و تجميع أهالي مدينة الجنينة في مجموعات و قتل البعض وجعل اخوتهم من المجموعات الأخرى يطبخون لحم اخوتهم يأكلونه
و ايضا عندما قضوا على 17 الف من أبناء المساليت خلال شهرين أو ثلاثة و ايضا دخلوا بيت سلطان المساليت (هناك فيديو يظهر كيف قتلوا شقيق السلطان )ومن معه وكيف تم سحل حاكم ولاية غرب دارفور في مدينة الجنينة (خميس كدنغ ) واعلان نهاية سلطنة المساليت الممتده منذ آلاف السنين
واعلان سلطنة جنيد اي العرب المستوردين من جنوب ليبيا وأفريقيا الوسطى والنيجر وشناقيط موريتانيا باسم دولة جنيد
ان ما يقوم به الجنجويد هو انشاء أو قيام دولة على انقاض الشعوب الأصلية عبر استخدام سياسية الارض المحروقة
بمعني ابادة
تلك المجتمعات واستبدالها بعرب الشتات من كافة دول أفريقيا إضافة إلى المرفوضين من البدون الموجودين في دويلات الخليج العربي
وكل ذلك مرتبط بانتصار الجنجويد على الشعب السوداني فإذا انتصر الدعم السريع سيتم تجميع البدون من دويلات الخليج وإرسالهم الي شمال دارفور والامر الغريب مناخ شمال دارفور هو نفس المناخ الصحراوي لدويلات الخليج
هنا يجب علينا أن نعلم بأن المؤامرة كبيرة جدا جدا
وهذا ما يجعل اغلب دول الخليج اما تطبع مع إسرائيل بقيادة الإمارات العربية المتحدة
لإضافة فلسطينين واجناس اخري الي دولة جنيد التي حدودها من بورسودان الي العاصمة التشادية ام جمينا وعاصمة أفريقيا الوسطى بانغي والنيجر وجنوب ليبيا .
وقوف محمد كاكا وفتح طرقات لدعم الجنجويد بالسودان الغرض منها عدة استراتيجيات
اولا اتفاق الرؤساء الأفارقة
في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر وجمهورية بوركينافاسو وهناك عدة دول اخري تعاني من التخلف والتشدد وقطع الطرقات وصعوبة التنمية
للتخلص من عربان الشتات ويطلق عليهم مخلفات سقوط البلاط الملكي بالأندلس
من خدم وسبايا ورقيق كانو عبارة عن ملكية للدولة الإسلامية بالأندلس
دخلوا عبر مجموعات كبيرة الي أفريقيا ومحل ما يحلوا يحل الخراب والنهب والقتل والتشريد يعتقدون بأن عربان الشتات عبارة عن عقم مغلف لذا يريدون إرساله الي الحروبات التي تقع في اي ارض يجتمعوا عليها ليتم القضاء عليهم
إضافة إلى البوكو حرام وما تبقى من فتات داعش والقاعدة
اما المجموعات الأفريقية حقا هي تعاني معاناة كبيرة جدا جدا
خاصة بعد دخول المستعمر الغربي الذي كان يستغل هؤلاء العربان اي كان هناك تبادل منافع
عربان الشتات يحتاجون لحواكير وارضي والمستعمر يحتاج للثروات الباطنية لذا تجد في أغلب الدول الأفريقية مجتمع الجنجويد تاريخه يبدأ من المستعر التركي أو الغربي
تلك المعضلة ظهرت بعد اعلان قيام دولة جنيد عبر تنفيذ مشروع قريش١ / قريش٢ /
والتي تتصل بدولة جهينة والعطاوة وان رجعنا الي بداية الحرب في السودان تجد الفيديوهات تبع الجنجويد يتحدثون عن قيام دولتهم وعلى انقاض وحطام المجتمعات الأفريقية الأصيلة
______
محمد كاكا ( اولا انه ابن بالتبني ) لم يكن ديبي والده البيولوجي كما أنه ينتمي الي قبيلة القرعان التي تستوطن اقص شمال غرب تشاد هؤلاء تم بيعهم من كبيرهم الي صغيرهم
وهناك اليوم يجري تجمع أبناء القرعان الموجودين بين ليبيا وتشاد وحشدهم تحت قيادة لواء ( أبكر شوا) الآن موجود في الحدود السودانية التشادية ارسل عدة دفعات اولها يقودهم إدريس بركاي وهجموا علي مناطق الزغاوة
(ام بار ) (والزرق) ونهبوا اكثر من ٦ الف راس من المواشي وقتلوا الأبرياء واحرقوا القرى الا ان ( قوات تطلق عليها ارت ارت لحقت بهم وتم القضاء على الكثير منهم
وبدأ من جديد تجميع أبناء القرعان عبر إرسال سيارات من الإمارات العربية المتحدة واسلحة عبر محمد كاكا وتسليمها لأكبر تاجر تهريب بشر ومخدرات ( صالي عبد الكريم هبري ) عمه كان رئيس سابق في تشاد ليجمع قرعان ليبيا والنيجر وكثير من شناقيط موريتانيا ومحاميد ليبيا يجمعهم مع الجنجويد العائدين من اليمن لاقحامهم في المصيبة الواقعة اليوم بالسودان وخاصة مدينة الفاشر واظن هذه القوة هي اخر ما يملكونه من قوة ويعتمدون فيها علي الحظ وان تم تكبيدهم خسارة عسكرية فستكون عبارة عن النهاية لهم.
ان لا حظت ستعرف أو تفهم معنة مشكلة المواطنين الاصلين الذين تم تهجيرهم وقتلهم من قبل الجنجويد الذين تم تاسيسهم وتكوينهم من قبل الإسلاميين

______

المحرر : توجد معلومات عن بعض المجموعات العرقية في تشاد وقفت بجانب الحكومه السودانية في حربها ضد الدعم السريع ما تعليقك ..؟
بخصوص مشاركة بعض العرقيات وتضامنهم مع الشعب السوداني أو الجيش ومن ضمنهم انا شخصيا
نحن نعلم ما يحاك وما هي أهداف الجنجويد وبالجانب الاخر التغييب التام للشعب السوداني الذي ظل يحكمه جماعة من الإسلامين دمروا الجيش ودعموا الجنجويد لتمكين سلطتهم
وهنا القشة التي قسمت ظهر البعير كما تمكن الجنجويد من الاستفاده من تجميع القبائل الخاصه بهم لتطبيق مشروعهم الوهمي ( دولة جنيد )لابتلاع كامل السلطة والأرض والعرض
هذا المشروع الجنجويدي يقوم على استخدام سياسية الأرض المحروقة وهي حوجتهم الي اراضي دون بشر لصناعة تاريخ وامم جديده على انقاضنا ومجتمعاتنا ومحو وجودنا من الخارطة لذا قمنا بنشر الوعي وتفهم المصيبة التي ستاتي إلينا بعد سقوط السودان ان لم نقف معهم سيكون الدور علينا في تشاد
و التفجير الذي وقع في مخازن الصواريخ يدل علي مساندة الشرفاء من التشاديين للشعب السوداني ممثلا في الجيش الحكومي
معلوم ان التفجير امر مدبر من قبل بعض الضباط الاحرار داخل الجيش التشادي و
لأنهم علموا بأن قاذفات الأربعين الموجودة بالمخازن و تريد الحكومة التشادية اتخاذ قرار بتحويل هذه المخازن الي ام جرس علي الحدود التشادية لمد الجنجويد بها
لذا تم حرق جميع المخازن التي تحتوي الي الكتير من انواع القاذفات والصواريخ

المحرر : دعم الامارات للدعم السريع عبر تشاد ظهر تأثيره السلبي علي الحكومه التشادية التي أحدثت تغييرات أساسية فيما يتعلق بالمسؤولين الحكوميين كبار مما ضاعف الانشقاق و الاختلاف داخل الحكومه التشادية كيف تري الامر ؟
الإمارات العربية تملك زمم كبار الضباط واعضاء الحكومة كما تجبر احيانا محمد كاكا في ترقية الكثير من حواضن الجنجويد الي الرتب العليا في الجيش والشرطة والدرك الوطني
كما وزير الخارجية السابق محمد صالح النضيف تم تنصيبه من قبل محمد بن زايد
واليوم وزير الداخلية التشادي كذلك
كما ان هناك سفراء وآخرين يعملون في المنظمات الدولية تتبع تلك الشبكة

و الانشقاق داخل الحكومة التشادية ظاهر خاصة بعد مقتل المعارض التشادي ( يحي درو ) رئيس الحزب الاشتراكي دون حدود
الذي اكتشف النشاط المعادي للسودان و الداعم للجنجويد بمطار ام جرس وأرسل أربعة أفراد من أعضاء حزبه صوروا المطار والطائرات الامارتية والاسلحة التي تم تنزيلها وقاموا بمظاهرة في مدينة ام جرس ومنها انتشر الخبر وظهر علاقة الإمارات وتشاد ودعم الجنجويد.

مقابلة مع المعارضة التشادية

شاركت مليشيا قوات الدعم السريع في الكثير من الانتهاكات الانسانية بالسودان و إستهدفت عرقيات افريقية مما جعل بعض الحركات المسلحة التي تنتمي للجذور الافريقية تشترك مع الجيش الحكومي لمواجهة قوات الدعم السريع
د. شريف جاكو نائب رىيس جبهة الوفاق من أجل تغيير تشاد ( فاكت ) في تصريح حصري لصحيفة بران لاند قال
أنه بين تشاد والسودان هناك قبائل مشتركة وتدخلات إثنية وثقافية واجتماعية كبيرة
⁠وأصبح آلشعب التشادي ضحية هذا الامتدادات القبلية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، عقب وصول الرئيس الراحل ؛ ادريس ديبي ، إلى السلطة في تشاد بدعم فرنسي ليبي سوداني وبتجنيد عدد كبير من المرتزقة من بعض قبائل السودانية في اقليم دارفور
⁠فهذه الحركات التي تحدثتم عنها والتي تنتمي للجذور الافريقية كانت تحارب حكومة السودان بحجة الظلم والتهميش
⁠وتساند الحكومة في تشاد الأكثر دكتاتورية واستبداداً من الحكومة السودانية بدوافع القبلية والارتزاقية.
⁠وعندما انفجرت الأزمة السودانية الأخيرة في 15 من أبريل بين الدعم السريع والجيش في السودان وكانت تلك الحركات التي تنتمي للجذور الأفريقية خاصة التي وقعت على اتفاقية ، جوبا ، للسلام في غالبيتها وقفت في الحياد وخاصة مجموعة ، حركة التحرير جناح ، مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة، بقيادة الدكتور ؛ جبريل إبراهيم.
⁠ثم لاحقاً انضمت إلى الجيش ضد الدعم السريع لعوامل منها ؛ الحصول على المال والامتيازات السياسية نظراً لإنتهازيتها المعهودة. لمواجهة الدعم السريع الذي كان زعيمه حميدتي الطرف الرسمي عن حكومة السودان في توقيع على معاهدة جوبا…
اما بالنسبة لما قيل ويقال عن دعم حكومة تشاد للدعم السريع ، في تقديري ليس هناك دعم مباشر من قبل الحكومة التشادية فتشاد نقطة عبور ومرور لمعدات لوجستية عسكرية عبر مطار أم جرس ولا اري ان هناك أي مبرر استراتيجي فقط مصالح مادية خاصة لعصابة الحاكمة في تشاد نظير تلك الخدمات القذرة .
ماهو تعليقكم بشأن المؤتمر الصحفي الذي عقد سابقا والخاص بمسار الحرب في السودان
حيث عرض وزير الدفاع السوداني عدة براهين علي أن قوات الدعم السريع تتخذ من اراضي دولة تشاد مقرات ومعسكرات لها ؟
أجاب : تصريحات بعض المسئولين السودانيين عن هذه الملفات فيها عديد من المغالطات وذلك اعتماداً على بعض الشائعات وإساءات تفتقر إلى الدبلوماسية.
في تقديري ليست هناك مقرات ومعسكرات لقوات ،الدعم السريع ، في تشاد وان المسألة كلها عبارة عن مرور البضائع إلى السودان فقط…
وغالبية الشعب التشادي والمعارضة التشادية يرفضوا أي تورط في الأزمة السودانية بأي حال من الأحوال.
فإما لعب تشاد دور الوسيط لحل سلمي بين الطرفين المتحاربين أو الوقف في الحياد ولا شيء آخر.
⁠هذا رغم ان الشعب التشادي عاني ويعاني الكثير من تدخل بعض حركات الدارفورية في الشأن التشادي بدعم النظام المستبد في تشاد بدوافع امتداد إثني
و ⁠كثيرا ما أصدرت ؛ جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد ( FACT ) بيانات تستنكر فيها أي تورط في الشأن الداخلي السوداني.

الأمارات متورطة في الحرب السودانية

يقول د. شريف مواصلا حديثه لبراون لاند ان قضية تمرير المعدات المرسلة من الإمارات إلى السودان،
(الدعم السريع) عبر تشاد لتحقيق مصالح الخاصة لعصابة الحاكمة في تشاد على حساب ثوابت الشعب التشادي التي لا تتورط في أزمات الداخلية لدول الجوار. فضلاً عن خلافات مبطنة مع المستعمر الذي ساند النظام منذ أكثر من 34 عاماً وأيضاً خلافات داخل أروقة النظام نفسه لأن المسألة كلها لم تحقق اجماع داخل النظام المستبد.
وكلمة أخيرة للأخوة في السودان ، حكومة وشعباً ، ان الشعب التشادي الذي عاني و يزال يعاني من تدخلات جماعة ( تورا بورا ) في الشأن الداخلي التشادي ، بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، في هذه القضية لا من قريب ولا من بعيد.
وان بعض تصريحات السلبية لبعض المسؤولين في السودان وكذلك إساءات بعض نشطاء التواصل الاجتماعي في السودان ضد تشاد والتشاديين ينعكس سلباً في العلاقات الشعبية التاريخية، دون مبرر، رغم ان موقف الشعب ضد أي تورط في الأزمة السودانية السودانية.

تصعيد دولي ونفوذ إماراتي

بعد مرور أكثر من عام على المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخلت العلاقات بين السودان والإمارات مرحلة جديدة من التوتُّر بعد السِّجال الذي دار بين مندوبي البلدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الجلسة التي خُصصت لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر في 13 حزيران/ يونيو 2024. وتتهم الخرطوم أبو ظبي بتقديم دعم عسكري ولوجستي ومالي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يسمح لها بمواصلة الحرب، كما أن الإمارات تمارس نفوذها على عدد من دول الجوار -وفي مقدمتها تشاد وإفريقيا الوسطى وخليفة حفتر في ليبيا- من أجل أن تفتح أراضيها لإيصال الدعم لقوات الدعم السريع. مع هذا الدعم بات هناك قلق كبير ليس فقط على استقرار السودان وأمنه، بل على وحدته والخشية من استنساخ النموذج الليبي.

الرئيس “ديبي” ..عدو نفسه

الكاتبة و الصحفية السودانية رشان أوشي عبر مقال لها نشر علي منصات التواصل الاجتماعي بتاريخ 7 ديسمبر 2024 بعنوان الرئيس ديبي عدو نفسه كتبت بانه
ارتكب نظام “محمد ديبي” في تشاد بسماحه للامارات استخدامه “بيدقاً” في التنكيل بالشعب السوداني خطأ استراتيجياً مكلفاً لا يمكن معالجته بسهولة، أو قريباً؛ حيث أصبحت “تشاد” مقراً عسكرياً لمليشيات “الامارات” في عدوانها على السودان .
خطأ الرئيس “محمد ديبي” الاستراتيجي أنه حرص على حماية صورته الدعائية أكثر من منافع بلاده التاريخية و السياسية، وبالتالي سدد لنفسه ضربة لم يستطع الخصوم تسديدها لنظام “آل ديبي” منذ ايام حكم ابيه “ادريس” وذلك بتمكين منافسي اسرته التاريخيين من مفاصل القرار في دولته، والسعي لتمكين امتداداتهم العشائرية من السودان .
هل تمتلك العلاقات السودانية_التشادية فرصة جديدة وسط تقاطع الأحداث والتحولات الداخلية والخارجية المتسارعة؟، دعم نظام “كاكا ديبي” لمليشيات “حميدتي” جعل الطريق الى عودة الوئام بين الدولتين معبداً بالاشواك ، وتجاوز السياقات المؤدية إلى استمرار الصراع والاصطفاف امراً شبه مستحيل .
كان هناك فرصة للتراجع ، ولكن عندما تخيل الرئيس “محمد ديبي” إن بموالاته “الامارات” ، سيحفر مكانه في التاريخ التشادي والاقليمي ، بصفته قائداً أنهى حقبة النفوذ الفرنسي في بلاده ، ومرر مجموعة من المصالح الجديدة التي تهدف الى تحويلها لمستعمرة “اماراتية” وإعادة ترسيخ مكانتها في الإقليم ، ضاعت الفرصة إلى الأبد.
والآن، يجد “محمد ديبي” نفسه منبوذاً، حتى من عشيرته، حيث يرفض كبار قادة الجيش والدولة التعايش مع شلالات الدم وسط امتدادهم العشائري في السودان ،يتذمرون من الهجمات الوحشية للطيران المسير التابع لمليشيات “حميدتي” على العزل بمعسكرات النازحين بالفاشر ، والذي ينطلق من مطاري “انجمينا” و”ام جرس” بحسب براهين وصور بالاقمار الصناعية قدمها الجيش السوداني كأدلة اتهام على تورط تشاد في الحرب السودانية .
على نحو مماثل .. قيادات النظام التشادي من اسرة “ديبي” التي عانت من توترات بسبب نهج الرئيس “محمد” ترغب في إدارة حوار مع جارتها “السودان”، يهدف لتوضيح الموقف الصحيح للعقلاء من القيادة التشادية .
لم يفهم الرئيس “محمد ” إن خطوط التماس القائمة بين الدولتين و المكونات هي قدرٌ لا يمكن تغييره. وكان واضحاً أن فترة حكمه ستدفع بلاده الى حروب أكبر منها. وأن محاولة تغييرَ خطوط التماس يصطدم أيضاً بكبار اللاعبين على الساحة في بلاده .
وقد يكون مفيداً التذكير، وسط النسيان المصنوع هذا، بصفحة واحدة من صفحات التاريخ الذي يضجّ بالدم والمآسي التي طالت نظام “اسرة ديبي” في “تشاد” ، أن المجموعات التي يتحالف معها الرئيس “محمد” حالياً قد هددت حكم والده لسنوات ، ولا تفوت اي فرصة للانقضاض عليه ، اذاً، محاولة تمكين مليشيات “حميدتي” ذات الامتدادات العشائرية مع تلك المجموعات هو لعب بالنار التي ستشتعل قريباً.
لذا المطلوب اليوم من الرئيس “محمد ديبي” ليس مزيداً من القفزات للمجهول، وإنما إدراك الواقع، وحجم الربح والخسارة.
مساعدة الإمارات لتشاد ستنقلب علي تشاد سلبا في المستقبل القريب

د. محمد حمد ( محلل دولي و إقليمي ) قال لصحيفة براون لاند
من خلال استعداء محمد كاكا للسودان ، قاد إسفينا عميقا في الأمن الاستراتيجي لبلاده لأنه بذلك لم يضع غالبية الشعب التشادي ضحية لهذه القوة المتمردة العرقية متعددة الجنسيات فحسب ، بل قام بزرع بذور الدمار لحكمه الخاص إذا انتصرت هذه القوة المتمردة في الحرب في السودان لأن قوات الدعم السريع ستشرع في حكم الهيمنة الإقليمية التي ستأتي علي تشاد بعد ذلك .
وكانت العديد من الأنظمة في إفريقيا قبله قد أعطت الأولوية للمساعدات الاقتصادية والعسكرية الأجنبية السامة لدعم أمن نظامها الضعيف ، ولكن بحلول النهاية لعبت هذه المساعدات دورا حاسما في تدهور الوضع الأمني على نطاق واسع وأصبحت في نهاية المطاف سبب انهيار الدولة مثل منغيستو من إثيوبيا وسياد بري من سومليا على سبيل المثال لا الحصر ، وبالتالي فإن إغراء المساعدات الإماراتية الحالي لكاكا ضد السودان سيطيح به بالتأكيد نظرا للتداعيات الأمنية المتبادلة المعقدة بين البلدين.

الخلاصة

ثبت من خلال التحقيق الإستقصائي الذي أجريته بالاستعانه بعدد من الدلائل و الوقائع والشهادات الحصريه لصالح التحقيق بأن تورط دولة تشاد في دعم مليشيا الدعم السريع ليس من مصلحة تشاد وليس من مصلحة الإقليم بشكل عام حتي ولو إكتسب ديبي الصغير بعض الدولارات من الامارات و تخلص من المعارضة التشادية بإقحامهم في حرب خاسرة فإن مجمل الأحداث تشير لنهاية مأساوية لهذه الحقبة التاريخية السوداء قد تلحق الضرر بالكل .
.
محمد سعد كامل
رئيس تحرير صحيفة براون لاند

Exit mobile version