موازنات – الطيب المكابرابي – حكومة المنفى..لم هذا الاهتمام؟؟

في تاريخ العالم حدث مثل الذي يتم تداوله الان داخل وخارج السودان من سعي البعض لتشكيل حكومة منفى ..والتعريف يقول انه سعي جماعة (تزعم) انها صاحبة الحق في الحكم وانها تشكل حكومة من فرد أو مجموعة استعدادا لحكم البلاد متى تسلمت السلطة..
التجارب العالمية كذلك تحدث الناس عن ان أمثال هؤلاء وحكومتهم هذه سيذهبون الى النسيان والتلاشي بطول الزمن ذلك أنهم لايملكون اي سلطة وأنهم غير موجودين على الارض ولا يستطيعون ممارسة أي سلطة على بلد يدعون أنهم فيها الحاكِم الشرعي..
ما ظللنا متابعة طيلة الايام الماضية ومنذ انفضاض الملتقى الفاشل لمجموعة المهووسين الظانين أنهم سيحكمون السودان يوما ما..ظللنا نتابع احاديث كثيرة وكتابات وانتقادات لخطوة لا تقدم ولاتؤخر تماما مثل اسم هذه الجماعة التي اضاعت الطريق والان تبحث عنه تحت الماء…
هل من الممكن ان تجد هذه الحكومة المتوهمة اعترافا من احد غير الدول الداعمة لتغيير الخارطة السكانية والاضرار بالسودان وهي دول معلومة لاتتعدى الاربع دول؟
هل من احد يتوقع بهذه الحكومة المتوهمة تمثيلا في اي منبر دولي بغير الندوات والملتقيات التي تنظمها المنظمات المشبوهة مثلما حدث مع المدعو القوني في هولندا قبل ايام؟؟
هل من احد يتوقع ان تظل علاقات السودان حتى على المدى البعيد من الدول حاضنة هؤلاء على ماهي عليه ؟
هل من احد يتوقع حتى عودة اي من هؤلاء الى السودان ويتبختر فيه كما يفعل الشرفاء دعك من ان يجلس حاكما؟؟؟
لكل هذا وذاك وغيرهما لانرى مبررا لكثير حديث ودلق احبار بشان هذه الفكرة الساذجة التي لاتتعدى ان تكون بابا جديدا من ابواب التسول وحصول بعضهم على امتيازات عند هذه الدول الحاضنة بحيث يعمل بعضهم معاملة رئيس أو وزير.
طرق العودة وحكم السودان معلومة وواضحة ولن يفرط الشعب السوداني في اي من شروطها طال الزمان ام قصر وقد يتجاوزها أو يتغافل عنها هؤلاء تكبرا واستقواءا بالغريب ولكنها ستظل هي هي .
نفض الايادي عن العمالة والوقوف مع الجيش والوطن والعمل على طرد المرتزقة والغزاة وعودة البلاد الى امنها الذي كان ومن بعد الاستقرار ليس إلا التنافس على اعتلاء سدة الحكم لتنفيذ برنامج الشعب الذي سيخلو تماما من كل قديم اوردنا موارد الهلاك..
وكان الله في عون الجميع

Exit mobile version