في كل قرية من قري شرق الجزيرة كان قصة عنوانها البساطة والكرم السوداني المعلوم.. لم يكن كل اهل الجزيرة سوي بساطة الإنسان السوداني وحياته المعلومة في السعي مع خلق الله للرزق الحلال فكانت أرض السودان المصغر وقدح الضيفان حتى حل بنا تتار ومغول العصر الجديد فنالوا من الجزيرة الخالية من السلاح ومن القتل والعنصرية البغيضة فحدث ما شهده كل العالم من جرائم يندي لها جبين الإنسانية بدأت منذ انضمام المعلون شيطان الانس ابو عاقلة كيكل الي القوات المسلحة فاصابت اهل الجزيرة لعنته مرتين حين ادخل التتار وحين هرب بنفسه وبجرائمه والتي لن تغتفر وان علق في قميصه رتب الدنيا كلها.
ماساة الجزيرة حاضرة في كل الإعلام المحلي والدولي بتفاصيل يومية قاسية مؤلمة مازلنا نشاهدها آخرها كارثة الهلالية التي راح ضحيتها شباب ونساء واطفال دمهم معلق في رقبة المتمرد كيكل الي يوم الدين.
ولا يعني امر كيكل اهل الجزيرة في شي فهو كالميت عندهم بعد أن نالوا ما نالو منه لكن الأمر الذي أصبحت عليه الجزيرة الان امر مقلق للغاية وسوف تكون نتائجه على المستوى القريب مؤلمة لكل السودان ان لم يحدث عملاََ حقيقياََ يعيد أرض المحنة الي ما كانت عليه رغم صعوبة ذلك بعد أن اضحت مدن الجزيزة وقراها خراب واطلال مكتوب عليها الذكريات الحزينة ودموع الأطفال والنساء.
يجب أن تكون غضبة الجزيرة سريعة تعيد كرامة الإنسان الذي رايناه في رفاعة والهلالية وودالنور والكاملين الشرقية والجنيد وودالفضل ومئات كم القرى التي لم تسلم من ايادي البغض والكراهية…. يجب أن تكون غضبة الجزيرة من اهل الوجعة دون انتظار احد تعيد الناس معززين بثوب النصر لكرامة انسان ما بخل على السودان وظل يقدم الغذاء لكل السودان بل لكل العالم فانسان الجزيرة المسالم الكريم غضبه سوف يكون وبال على المرتزقة ومن ساندهم وبارك فعالهم… ولن يتأخر هذا الأمر بل نراه قريباََ جداََ ولا نامت أعين الجبناء الخايبين مدعي الشجاعة وهم اجبن خلق الله يحتمون باسلحتهم ولو نزعت منهم لكانوا اوهن من بيت العنكبوت.