أشاد السفير السوداني بالقاهرة الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفي عدوي، بالصحافة المصرية مؤكداً أنها تتمتع برمزية كبيرة في نفوس أبناء السودان والوطن العربي كافة، مشيداً بما تمتلكه من إمكانيات كبيرة وكوادر شابة لها القدرة والمبادرة دوما في متابعة مختلف القضايا على الساحة الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال ندوة لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين أمس الخميس، برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي ووكيل النقابة.
وتوجه سفير السودان، بالشكر لنقابة الصحفيين لاستضافة هذا اللقاء وخاصة لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي.
وأشار إلى ما يجري من جرائم في السودان الآن من مليشيات الدعم السريع والمرتزقة من قتل ونهب للشعب السوداني، وظاهرة المرتزقة التي عادت من جديد مشيراً إلى نهج الميليشيا في حشد المرتزقة لمحاربة الشعب السوداني.
وأشار إلى أن الميليشيا وداعميها ضربوا بكافة الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المخاطبة لظاهرة المرتزقة عرض الحائط، مستعرضاً الأضرار التي لحقت بمناطق الإنتاج والخدمات في الخرطوم والإنتاج الزراعي والإنتاجي في ولايات دارفور، مؤكداً أن ما يحدث من انتهاكات من قبل الميليشيا و قتل المواطنين الأبرياء وإخفاء عدد منهم أفعال تخطط لها دول خارجية وتنفذها الميليشيا المتمردة.
وأوضح السفير أن دساتير السودان تنص على أن القوات المسلحة هي التي يحق لها أن تحمل السلاح في الدولة ولها الحق والمسؤولية في الدفاع عن الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن قانون القوات المسلحة ينظم دورها في حالة مواجهة الأخطار ومهددات الأمن القومي والحفاظ على الدولة وهويتها ومواطنيها ومؤسساتهم الوطنية.
وعبّر السفير/ عماد عدوي، عن تقدير السودان للمواقف المصرية الداعمة، بالإضافة إلى متابعته التصريحات المصرية الداعمة للسودان ومواقفها في مختلف المنابر الإقليمية والدولية، واستضافتها الكريمة للمواطنين السودانيين في بلادها.
وكشف أن الأيام القادمة ستشهد زيارة لفخامة السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى القاهرة، لتؤكد حجم وعمق العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن ميلشيا الدعم السريع ترتكب كثيراً من المجازر البشرية بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للدولة، كما نهبت الميليشيا الآثار السودانية وتأثرت الزراعة والرأي بنسبة ٤٠%، مجال الصناعي ٥٢ %، النفط ٢١ %، والكهرباء ٣١%، التعليم ١٠ %، لافتا إلى أن الحرب ستنتهي قريباً بوقوف المواطنين مع القوات المسلحة، مشيراً إلى جهود الدولة السودانية في وضع الدراسات اللازمة لإعادة الإعمار، مؤكداً أن الشركات المصرية هي الأفضل والأجدر للإعمار في السودان.
واستعرض السيد السفير عدد من خطط ومبادرات السفارة لتطوير العلاقات، والتي ستبدأ بتنظيم ملتقى بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين خلال شهر نوفمبر، كما سيتم تنظيم ملتقى إعلامي لتعزيز عملية التشبيك الإعلامي بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع المجلس المصري للشؤون الخارجية وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لوضع مجموعة عمل من النخب بين البلدين للخروج بمقترحات وتوصيات يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السفير، أن عدداً كبيراً من المواطنين السودانيين يعيشون في مصر مشيراً إلى أن الذين قدموا مؤخراً بعد الحرب يبلغ عددهم حوالي مليون و٢٠٠ ألف شخص، مشيراً إلى أن عدد كبير من الطلاب السودانيين يدرسون في مصر ويقدر عددهم بحوالي ٢٣ ألف طالب.
وكشف عن عزم السودان الدفع بطلب إلى اجتماع مجلس وزراء النقل العرب القادم، يتضمن إنشاء مناطق لوجيستية على الحدود السودانية المصرية بما يعزز حركة التجارة بين البلدين الشقيقين.
الإعـلام
سفارة جمهورية السودان | القاهرة