سيدي الرئيس البرهان زمنك اغلي من الجلوس معهم لأنهم تاخروا كثيراََ عن وقت الحضور للتوقيع علي دفتر الوطنية، تأخروا كثيراََ لأنهم كانوا يعتقدون ويوهمون أن رئيسهم المجهول المصير سيكون رئيس السودان ويتم ترفيعهم الي مستشاريين بالقصر الجمهوري!! كيف استطاعوا ان ينظروا الي وجهك وانت حياََ بعد أن كتب الله لك عمراََ جديداََ وحياة تدير بها امر و شؤون العباد؟؟ ألم يتذكروا لحظة هجوم قوات مليشيتهم علي بيتك؟
ألم تتذكر سيدي الرئيس عند دخولهم إليك اسماء ووجوه أبنائك الشهداء الذين ماتوا من اجلك دفاعاََ عن رمز وطنهم وشرف جنديتهم؟
سيدي الرئيس نقسم عليك ان تخبرنا ونحن شعبك وسندك منذ أن توليت امر البلاد وحتي لحظة كتابة المقال أخبرنا ماذا قالوا لك؟
وهل قدموا اعتزار ام معلومات؟
وهل قدموا خطة لخروج أهلهم وشبابهم من بيوت المواطنين ومن حظيرة التمرد ام اكتفوا بعبارة لاحقا؟..
سيدي الرئيس عودة هولاء الكباتن لن تزيدنا قوة او عزيمة مثلما كان وجودهم في احضان المليشيا لن ينقص من قوتنا او يهز من عزيمتنا كنا معك كالجبال علي شواطئ البحار التي لا تؤثر فيها رقرقاق زبد البحر الذي يذهب جفاء، ،ومن حقك ان تستقبل كل من يأتي مستسلماََ صادقا ومن حقنا ان نتحدث عن الحقائق الغائبة عنك والتي لاتأتيك عبر تقارير الاجهزة الأمنية التي تحسب انها لا ترينا الا ماتري ولا تهدينا الا سبيل الرشاد واقول لهم(ان كان سركم ماقال حاسدنا ومالجرح ان أرضاكم ألم ) وليتهم يعلمون حجم الألم الذي اصابوا به معنويات الصف الوطني بتلك العملية التي تصلح بأن يكتب عنها سعيد الجزائري الكتاب رقم خمسة ضمن سلسلة مؤلفاته التي تتحدث عن العمليات والقصص المخابراتية في العالم منها الناجحة والفاشلة والقذرة،
سيدي الرئيس نتمني ان تكون وجهتم لمخاطبة اهلهم الذين حشدهم عبدالرحيم دقلو بأسم مجتمع العطاوة وحينها وقف منتفخا أمامهم ومن بينهم هولاء الذين التقيت بهم ليقول لك سلم الحكومة يابرهان بدون لف ودوران في حادثة تعتبر الاسوء في تاريخ عدم الانضباط العسكري وهم بينه فرحين بما اتاهم حميدتي واخوه من مال وجاه كانوا يحسبونه خالداََ ابدياََ كما كان يحسب جنود فرعون ان قائدهم فرعون سيبلغ الجبال طولاََ ويمرح في الأرض ويمشي بين كنوزها وهم من خلفه!!!
سيدي الرئيس ان عفوت عنهم سبعين مرة لن ينسي لهم الشعب انهم هم سبب الحرب والاستنفار القبلي وان عفوت عنهم سبعين مرة ستبقي ذاكرة الشهداء والجرحي وتعذيب المواطن مكتوباََ علي جباههم ولن يغفر لهم الشعب ولن تغفر لهم اقلامنا ودعواتنا الي الله الذي حرم الظلم علي نفسه وجعله محرماََ بين عباده، ،سيدي الرئيس نسامح الذين حملوا السلاح لو تركوه وجاؤا مسالمين صادقين مثلما استقبل سيدي رسول الله خالد بن الوليد الذي قاتل مع المشركين وقاتل ضد المشركين ولانشك ابداََ في ان الله عفي عنه بدعاء الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم لانه جاء صادقا بإسلامه اما الذين علم الله بنفاقهم فهم الذين قال الله سبحانه وتعالي في حقهم لرسوله الصادق الامين ( لو استغفرت لهم سبعين مرة لن يغفر الله لهم ) نرحب بكل من جاء صادقاََ للصف الوطني مقاتلا مع قواتنا المسلحة لكن لامجال للذين يطالبون بتجديد الجواز وايجار الشقة وتوفير وسيلة الحركة خصما من مال الشعب المكلوم الصابر الداعم لقواته المسلحة..
نواصل بإذن الله حتي يستبين الخيط الأبيض من الاسود ولن يفتر القلم عن اظهار حقيقة تلك المسرحية..
ونلتقي باذن الله،،،،