معز النويري يكتب : إستسلام كيكل تسليم مفاتيح الجزيرة

 

الأحداث الدراماتيكيه عن تسليم كيكل اليوم ليست وليدة اللحظه فالمدعو كيكل وكل قادة الدعم السريع من أبناء الوسط وحتي عثمان عمليات هم أشبه بمن تحت الأقامة الجبريه وشاهدتا وجود حراسات لهم وإستخبارات تراقبهم وتم التحقيق معهم أكثر من مره و لا يحترمهم آحد ومجرد أدوات وتم التغرير بهم المفاوضات التي طلبها كيكل كانت في شهر يونيو الماضى بعد أن علم الخطر المحدق بأهل الجزيرة ولن يستطيع حمايتهم من لصوص الجنجويد وإكتشافه أنه مجرد حصان طرواده في تسليم الجزيرة للدعم السريع كيكل أحرج تاريخ أهله الطويل في السودان وأسرته علي وجه الخصوص وكان بارع في معرفه الطرق ومغارات الجبال والوديان ويجيد التخفي والمناوره هذا الحدث يفتح الباب علي مصرعية للمتخوفين من التسليم للقوات المسلحة كما أنه علي علم بكل أنواع التسليح وعدد القوات وتمركزات الجنجويد وكل التفاصيل الصغيرة عن تواجدهم في الجزيرة وتحكي بداية النهايه للتمرد والهزيمه الفعليه للدعم السريع

إعتقال قائد المليشا بتمبول

الحدث الحقيقي الذي قاد كيكل للتسليم إعتقال العميد الطاهر جاه الله من عشيرة كيكل وقائد ثاني و قائد تمبول في الواحد وعشرين من يونيو الماضى وحسب مراقبين كان هو مهندس المفاوضات مع القوات المسلحة أتت قوات من إستخبارات الدعم السريع في الرياض شرق الخرطوم وأعتقلت الساعد الأيمن للمتمرد أبو عاقله كيكل وعادت به إلي الخرطوم بعدها ظهر كيكل في مقطع فيديو مصور بشارع النيل مدني نفي نفاوضه مع القوات المسلحة وكأن أشبه بالتحقيق وكان مضطرباً وخائفاً و تم تهميشه بعدها ووضع حراسات أكثر له وسحب التسليح الثقيل منه و إعطاء الصلاحيات إلي قادة أخرين في الجزيرة وشكي من عدم إحترامه من قبل أفراد المليشا لكن بفضله ظلًت بعض القري في شرق الجزيرة آمنه نسبياً

أزمة الثقه بين القادة

بعد أن شارك كيكل في معارك جبل مويه و إحتلال سنجه مع البيشي وأبو شوتال وإنسحابه وعدم رغبته في القتال فيها وكان الهجوم علي سنار وقتل فيها المقدم البيشي مع أصوات داخل المليشا تطالب بعزل كيكل أو الذهاب إلي الفاشر وظهور خلافات كثيرة وإتهامه بإعتقال عناصرهم في القري التي يقومون بنهبها والتنكيل بأهلها ليقوم كيكل بطلى سياراته القتاليه بدرع البطانه و درع الشمال يعني العودة إلي أصل قواته لم تتوقف الإستخبارات عن مفاوضات كيكل حتي بعد هجومه الأخير علي الفاو ومقتل عدد كبير من قواته وتحديداً من أبناء تمبول والناظر لتسلسل الأحداث يجد أن معركة جبل مويه الأخيرة و خطاب حميدتي الأخير كان نقطة تحول كبرى مثل عملية قياس الرأي ليصتدم كيكل بأهل البطانه رفضت كل قواته من أبناء الجزيرة الإستنفار والقتال بعد مقتل العشرات منهم في معركة خاسرة في تخوم القلعة البيويضا كما فتح أهل البطانه موضوع إعتقال جاه الله ومقتله في سجون المليشيا وكانت الإجابه بعدم معرفته أو إستطاعته الوصول إليه تدخلت الإدارة الأهلية في منطقة البطانه لمعرفتها بخطورة الأحداث وكانت النتيجة تسليم كيكل وكل أبنائهم للقوات المسلحة السودانية

سير المعارك بعد كيكل

ستحدث تحولات في سير المعارك والحرب الكليه لمعرفته بكل مواقع الدعم السريع والتسليح وعدد القوات وإنتشارها ليست في الجزيرة فقط إنما في كل السودان وسيفتح الباب علي مصرعية للذين في قلوبهم شك أو خوف من قتلهم كما لا يفوتنا أن مفتاح الحرب علي منطقة البطانه بقطع الطرق والإمداد في منطقة ود آب صالح وقيلي وجبال الأبتور تعني أن مصفأة الجيلي يتحرر مباشرة وأيضاً شرق النيل و أم ضونبان وفي خلال ساعات تصبح البطانه منطقة معاديه للدعم السريع وكل التوقعات تقول سيحدث إنسحابات سريعه عن الطريق القومي الشرقي الخرطوم مدني وخلو المدن والقري من العيلفون ود راوه والهلاليه ورفاعه وقد تصل إلي الشبارقة وتخوم كبري حنتوب بحيث إنسحابهم إلي غرب الكبري والتمركز في مستشفي القلب وفندق أمبريال ومعسكر المويه و تمركزهم في الضفه الغربية لكبري رفاعه أما في حالة تحرك جيش المناقل إلي تخوم مدني بالتأكيد سيتم سحبهم إلي منطقة المثلث في جبل أولياء

الوثبة الأخيرة في الجزيرة

الأحداث متسارعه بقوة فالضربه القويه للمليشا وإنهيارها في الجزيرة يعني عزل السكر وضيق الخيارات في منطقة سنجه أما التسليم إما الهروب إلي الحبشة أو جنوب السودان فتحرير الجزيرة يعني تحرير سنار وعن قواتهم في السكر أعتقد سيتم سحبهم مع قواتهم في جنوب الجزيرة إلي مدني أو الحصاحيصا بمعني تحرير السكر و جنوب الجزيرة بدون معارك فالخيارات قليله لديهم كما أنهم في حالة هياج خوفاً علي قياداتهم شرق الخرطوم وإنكشافها بعد تسليم كيكل وستتحرر الفرق والجيوش من وضع الدفاع للهجوم في كثير من مناطق القتال مع توقع القيام بحملات إنتقامية ضد المواطن عند إنسحابهم أو إشعال الحرائق في المناطق الحيوية والإقتصادية وأكبر الهزائم لهم هي الإحتفالات العفويه في مناطق سيطرتهم بالبطانه ورفضهم الإحتلال والإلتفاف خلف قواتهم المسلحة السودانية لتكون الجزيرة الوثبة الأخيرة للحرب

Exit mobile version