عتبة أولى :
اولا هذا المقال أتى بشكل سريع تعليقاً على الخطاب الأبرز في مسيرة قائد التمرد وهو شبيه تماماً بخطابه في اليوم الثاني من حرب ١٥ ابريل مع الاختلاف في اللغة وأخذ النفس حتى في الميدان ! لكنه المحطة قبل الأخيرة لحميدتي ، ولهذا فإن هذه الاراء قد قد تكتمل لاحقا بعد التوسع في القراء والتحليل .
بدأً : أقر قائد الدعم السريع المتمردة المتمرد محمد حمدان دقلو بالهزيمة الثقيلة والموجعة لقواته من المرتزقة والشفشافة في جبل موية وهي إفادة قوية بعد أن استمرء مستشاروه الكذب في استلام الجيش لجبل موية
خطاب المتمرد حميدتي حوى أفادات مهمة حول موقف قواته والتى أعلن بكل وضوح أنها لا تمتلك ذخيرة بالشكل الذى يمكنها من الاحتفال حتى، الأمر الذى استدعى التوجيه عبر الفيديو تخيل ! عبر الفيديو ؟ بالتوقف عن إهدار الذخيرة وهو ما يعكس موقف التسليح والامداد خاصة بعد عمليات القوة المشتركة بدارفور والتى افلحت في زعزعة خطوط إمداد المليشيا واعوانها ..
خطاب المتمرد حميدتي أشار إشارة بالغة الأهمية إلى موقف انعدام القيادة والسيطرة على القوات ، المعدومة اصلا لطبيعة تكوينها من المرتزقة والشفشافة والعشائرية البائنة في كل تفاصيلها. هذا الأمر يمكن قياسه من خلال إصدار التوجيهات عبر الفيديو الأمر الذى يدعم حقيقة أن الدعم السريع فقد السيطرة على مجامعيه التى حملت الشيء وضده .
سياسياً :
لابد من الإشارة إلى حديث حميدتي عن الإطاري وقد دفع بإطروحة مغايرة عن موقفه المعلن عن الاتفاق الإطاري بدعمه للاتفاق حتى دون قراته وهو كلام مثبت ومسجل فالبتالي حميدتي يكذب ويكذب حتى صدق ذلك وهو بذلك أكد أنه يقود مجموعته دون تخطيط ولا دراية وليس لديه مستشارون بالمعني الفعلي عدا الأبواق والكسيبة من يهتفهون حوله أو عبر القنوات .
وحميدتي في خطابه :
اعترف للمرة الأولى أن الاتفاق الإطاري كان هو سبب الحرب، وهاجم أميركا ودول الرباعية التي دعمت الاتفاق الإطاري، وأضاف “أنتم يا أمريكان والسعوديين طالما عايزين تجيبوا الحركة الإسلامية لماذا دمرتكم السودان، هل هدفكم تدمير البلاد؟” وهذه مغالطات أوقع نفسه فيها .
وهذا خطاب موثق بتاريخ ٧فبراير من العام 2023م أمام حشد وكشف فيه أيضا عن توقيع وثيقة الإطاري وقال بالحرف الواحد أن الاتفاق الإطاري مخرج البلد وحانكمله ) رغم نثره بعض الكلكات لتشيت الانتباهة ولاخافة وتهديد مجموعات يقصدها هو اترك لكم رابط الفيديو
وهذا مقال أكثر تفصيل عن الموقف حينها كتبه الاستاذ كرم الله ضيف آدم مؤرخ بتاريخ السبت, 11 فبراير, 2023 وموجود بالانترنت تحت عنوان
لا تفرحوا بتصريحات حميدتي المؤيدة للاتفاق الإطاري
وبدأ الكاتب مقاله :
حميدتي غدار وكذاب وانتهازي. يريد الافلات من عقوبات الغرب بسبب علاقته المافيوية مع فاغنر/ روسيا القائمة على نهب وتهريب الذهب باظهار دعمه للانتقال المدني الديمقراطي والاتفاق الاطاري.
فإذا خرج من ازمته الحالية واضعف البرهان والمتأسلمين او اتفق معهم سينقلب لاحقا ليغدر مرة أخرى بالقوى الديمقراطية .. الخ
رابط المقال
https://www.altaghyeer.info/ar/2023/02/11/لا-تفرحوا-بتصريحات-حميدتي-المؤيدة-للا/
لا تفرحوا بتصريحات حميدتي المؤيدة للاتفاق الإطاري
..
ايضا نشرت صحيفة الشرق الأوسط في موقعها على الإنترنت خبرا عن المتمرد حميدتي والنائب حينها جاء فيه
السودان: حميدتي يحذر من الفوضى في حال التراجع عن «الاتفاق الإطاري»
كشف عن خلافات عميقة مع بقية أعضاء مجلس السيادة
الخرطوم: أحمد يونس
نُشر: 04:36-8 فبراير 2023 م ـ 18 رَجب 1444 هـ
حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، محمد حمدان دقلو، من سقوط البلاد في الفوضى والانفلات الأمني، في حال التراجع عن الاتفاق الإطاري، مجدداً تأييده المطلق له، بوصفه مخرجاً وحيداً للبلاد من أزمتها، وذلك بعد ساعات من تصريحات عضو مجلس السيادة، شمس الدين الكباشي، التي قلل فيها من الاتفاق وأطرافه، كما أعلن دقلو فشل انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) في تحقيق أهدافه بمجرد إذاعة البيان.
رابط الخبر https://aawsat.com/node/4144361
اذا يكذب حميدتي نفسه في كل مرة ويفند نفسه بنفسه وهو أمام موقف لايحسد عليه فقد عبر صراحة عن مفارقة الامريكان له وألمح إلى تراجع دولي حول موقفه وأبدى انزعاجه من نجاح الدبلوماسية السودانية في محاصرته بتأكيدها على أن قواته مليشيا ومرتزقة وهم قوة انقلابية وبذلك تقلصت فرصه الدولية وأصبح في انتظار اخبار السماء والتى تمطر حصو في كل مكان تتجمع فيه قواته وبذلك يكون خطاب حميدتي مقدمة لإستسلامه وان طال السفر ويمكن تسمية هذا الخطاب بعد عرض الحال الذى قدمه دون أن يدري عن موقف قواته وفقدانها السيطرة يمكن تسمية بخطاب الاستسلام وهو قريب وكذا الايام بيننا إذا اختلفت لغة حميدتي من اعتقال البرهان واستقالته إلى توجيهات بالفيديو للشفشافة والمرتزقة بالحفاظ على الذخيرة ولكن قبل ذلك فلحافظ على ذخيرته في خطاباته لأنها تورده مورد الهلاك والاستسلام.
-
-
-
-
-
-
