أعلن الدكتور بدر عبد العاط يوزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدء الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصرى الهام، مشيرًا إلى قوة العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والعمل على تعزيز التعاون في كافة المجالات، خاصة وأن الولايات المتحدة تمثل قوى عظمى، ومصر قوة إقليمية، مشيرًا على أن تعزيز العلاقات الثنائية يحتل أهمية كبرى لكلا البلدين، وهى علاقات مبنية على ثقة واحترام متبادل، وعدم التدخل في شئون الدول الداخلية، ولها تاريخ طويل وأسس متينة والبناء عليها .
وأشار وزير الخارجية، في لقائه اليوم بوزير الخارجية الأمريكي، أنطونى بلينكن، إلى أن الحوار يشمل كافة جوانب العلاقات من الاقتصاد والتعليم والسياحة، والدفاع والتكنولوجيا، موضحًا مسئولية البلدين في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة المضطربة.
وأوضح عبد العاطى، أن العلاقات الاستراتيجية مهمة للتشاور وإيجاد حلول سياسية للصراعات والأزمات المعقدة في محيطنا الاقليمى، قائلًا: نتشارك نفس وجهة النظر، بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمة الحالية، حيث يتم العمل مع قطر للوصول لوقف فورى لإطلاق النار وإطلاق سراح كل الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
كان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، قد وصل صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة يبحث خلالها الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتمثل هذه الزيارة، العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو عام، ولأول مرة لن يذهب فيها بلينكن إلى إسرائيل أو أي دولة أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إنه خلال زيارته التي ستستمر من الثلاثاء وحتى الخميس سيجتمع بلينكن مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا.
ويترأس الوزير الأمريكي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري، والذى يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم.
وكان بلينكن قد استهل زيارته إلى القاهرة بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية لدي القاهرة هيرو مصطفي جارج.
ونقل وزير الخارجية الأمريكي تحيات الرئيس جو بايدن وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتناول اللقاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث حرص الرئيس في هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين